|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كنت في الروح
هكذا قال في سفر الرؤيا "كنت في الروح، في يوم الرب". فما هو معنى "كنت في الروح"، لو أتيح لنا أن نتأمله؟ إنها حالة روحية تذكرنا بقول القديس بولس الرسول في صعوده إلى السماء الثالثة" كنت في الجسد، أم خارج الجسد، لست أعلم، الله يعلم" (2كو2:12). إنها حالة إنسان كان في الروح. الروح وحدها تعمل، والجسد معطل تمامًا عن العمل معها وهى في رؤياها. ليست حواس الجسد هى التي ترى، بل حواس الروح. ولا هو الذي يسمع، بل هى حواس الروح، تسمع أشياء لا ينطق بها (2كو4:12). لأن النطق الجسداني خارج عن هذا النطاق. هذا النطق الجسدي لا يعرف هنا أن يدخل في غير اختصاصه..! كذلك من جهة النظر.. إنها حالة "رجل مفتوح العينين، يرى رؤى القدير" (عد3:24-5). تذكرنا بصلاة أليشع النبي من أجل تلميذه جيحزي: افتح يا رب عيني الغلام فيرى (2مل6)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. أو بقول السيد الرب لتلاميذه القديسين".. أما أنتم فطوبى لعيونكم لأنها تبصر.." (مت16:13). إنه بلا شك لا يتحدث هنا عن عيون الجسد، بل عن بصيرة الروح. وبنفس المعنى نفهم قوله لهم".. ولآذانكم لأنها تسمع".. فى الأبدية نرى ما لا تره عين، ولم تسمع به أذن (1كو9:2). لأنه أسمى من حواس الجسد، وأعلى من مستواها في الإدراك.. نراه في الروح، وبالروح... متى يعطينا الرب هذه البصيرة الروحية، ويصبح كل منا إنسانًا مفتوح العينين؟ ليتنا على الأقل نعطى لروح الله فرصة ليعمل فينا، وندخل في شركة الروح.. |
04 - 06 - 2013, 08:57 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: كنت في الروح
موضوع رائع جداً مع التأمل الجميل شكراً أخي العزيز الرب يباركك ويبارك عملك وخدمتك المثمرة ربنا يفرح قلبك على طول بنعمته وسلامه ومحبته والمجد للمسيح دائماً...آمين |
|||
|