|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة هيرونيمُس إلى إنّشنتيوس Innocentius قصّة مُحزِنة لامرأةٍ اتَّهَمَها زوجُها بالزِّنى. ليست هذه أولى رسائل هيرونيمُس فحسب، بل لعلها أولى كتاباتِهِ؛ إنّوشنتيوس هو واحد من المتحمسين القلائل الذين جمعهم هيرونيمُس حوله، في أكليلة Aquilae. وكان قد لحقَ به إلى سورية حيث قضى العام 374. لقد سألتَني، مراراً، أيها العزيز إنُّوشنتيوس، ألا أُغفِلَ تدوينَ حوادث عجيبةٍ تحصلُ في أيامِنا، فأرفضُ، لخوف أكيد يتملَّكُني اليوم، من أن أكون عاجِزاً عن تنفيض ما تسألُني، إما لأن خطاب المرء أعجزُ من أن يُسبِّحَ أعمال السماء، وإما لأن البطالةَ أوقعت فكري في سباتٍ عميقٍ، فعلاهُ الصَّدأُ، وجفَّ العِرقُ الشحيحُ الذي كان يُوفِّر لي ذاكَ النَّذرَ من سهولة التعبير. وقد جئتَ تُزيِّنُ لي، على عكس ذلك، أنَّهُ ينبغي علينا الإقدامُ، في ما هو لله، لا الانكفاءُ أمامَ جسامةِ المهمَة، وبعدها، يستحيلُ أن تخونَ الكلماتُ من كانَ مؤمناً "بالكلمة". فما حيلتي، إذًا، ولستُ أجرؤُ على رفض ما لا أقوى عليهِ؟ ملاّحٌ بلا خِبرة، يقودُ سفينة ضخمة. ورجُلٌ لم يركبْ زورقاً صغيراً في بحيرة، يخوضُ في خضمِّ أمواجٍ عاتية. ها الأرضُ قد اختفت من أمامِ عينيَّ، وأّني التفَتُّ لا أرى غيرَ بحر وسماء، وليلاً مُرعباً، وأمواجاً هوجاءَ مُزبدة، وظلمات مُدلهِمَّة تمتدُّ على صفحةِ الأمواه. ومع هذا تحثُّني على نشر الأشرعة، ونصبِ الحبال، واستلام الدَّفّة. فلسوفَ أُطيعُك؛ وبما أن المحبة لا تعرف المستحيل، فإني مُتوكِّلٌ، في مسيرتي، على الروح القدس، الذي يبقى ليَ المُعزّي حيثُما سلكتُ، وأيّاً كان حظّي من النجاح. فإن بلغتُ شاطئ الأمان، غدوتُ ربّاناً ماهراً؛ وإن تُهتُ في المعابرِ الخطِرة فلم أقوَ تخلُّصاً، قد يكون لك أن تُعيِّرَ عجزي، لا أن تشكُوَ طاعتي أو اندفاعي في خدمتِكَ. فرقِلّة Vercellae مدينة في ليغورية Liguria عند سفحِ جبالِ الألب، كانت، قديماً، عظيمة الشأن، أما اليوم، فكثيرُ فيها الخراب وتكاد تكون مُقفِرة. وفي زيارة الحاكم المُعتادة، قُدِّمت إليهِ إمرأةٌ اتَّهَمَها زوجُها بالزِّنى، فألقى بها، مع شريكها، في غياهب سجن رهيب. وبعد مُدَّةٍ، وقد مزَّقتْ مخالِبُ الحديد جسَدَ الشّاب، فبدا ممتقِعاً دامِياً، وراحَ التعذيبُ يجهدُ في البحث عن الحقيقة في ثلومِ جنباتِهِ، بدا للبائِسِ المُضني أن الموت السريع خيرٌ من طولِ العذاب، فاتَّهَمَ المرأةَ فاضحاً معها نفسَهُ، زوراً. وحُكمَ على ذلك البائس التاعس بأن تُدَقَّ عنُقُهُ؛ فاستحق العقوبةَ العادلة، لحرمانِهِ المرأة الذريعة الوحيدة المُتبقِّية لتبرئتها. مُدَّدَتِ المرأةُ على حمّالة، وأوثقت إلى ظهرها يدانِ أذبلتهُما الزنزانةُ الرّهيبةُ؛ وارتقت، بشجاعتها، على وهنِ أنوثتِها؛ ورفعت إلى السماء عينين خضَّبت دموعُهما الوجنتّين، ووحدّهُما، دون سائر أعضاء جسدها، عصِيَتا على سلاسل الجلاد؛ وقالت: "ربي يسوع، يا من لا يخفي عليكَ شيءٌ، يا فاحصَ الكلى والقلوب، أنت تعلَمُ أنّي، إن كنتُ مُصرَّةً على إنكار التُّهمة، فليس الموت هو ما أخشاه؛ لكن خوفي من الخطيئة هو الذي يمنعني من الكذب." ثم قالتْ للشاب: "وأنت أيها البائس، إن كنت تستعجل الموت، فلمَ تُريدُ القضاء على بريئَين؟ فأنا أيضاً مُشتاقةٌ أن أموت، وأنسلِخَ عن هذا الجسد المقيت، ولكن، غير موصومة بمُنكَر لم آتِه. إلى الجلاد أقدِّمُ عنُقي، وبلا خوفٍ أتلقّى السَّيفَ القاطع، وأموتُ بريئةً. فليسَ موتاً، أن تموتَ لتحيا. أما الحاكم الأشبهُ بوحشٍ مُتعطِّش أبداً إلى دم تذوَّقَهُ مرة، والمُتمتِّعُ بذاك المشهد الرهيب، فأمرَ بمضاعفةِ العذابات. وفي سَوْرةٍ من الغضب المسعور، أخذَ يُهدِّدُ الجلاد بالعذابات عينِها، إن يقوَ على انتزاع اعتراف امرأة، بما لم يقوَ رجُلٌ على إنكاره. فصاحت المرأة البريئة: "ربي يسوع، يا من ابتُكِرَتْ لأجلِلكَ كلُّ ضروبِ العذاب، هلُمَّ فأغِثني!" فشدَّها الجلاد من شعرها إلى جسر، وطرحها على الحمّالةِ، وأحكَمَ ربطَها، ثم أضرَمَ ناراً تحت قدمَيها، ومزَّق أحشاءَها وطعنَ جنبَيها، فلم تقوَ العذاباتُ الوحشيّة كُلَّها على النيلِ من صمودِها؛ فبدت غيرَ مُبالية، وقد تسامت بعظمةِ الروح وثباتِها، فوقَ أحاسيس الجسد، ونعمت بتعزيةٍ داخليَّة نابعة من ضمير طاهر بريء. وإذ شعرَ الحاكِمُ بهزيمتهِ، استشاطَ غيظاً، فيما راحتِ المرأةُ تُصلّي إلى الله، قريرةَ البالِ. يُحطَّمُ جسدُها كلُّهُ، فترفعُ عينيها إلى السماء؛ يُريدُ لها الشاب أن تكون شريكة في جُرمٍ لم ترتكبْهُ فتُنكِرُ، من أجلِهِ، وتُواجِهُ الخطرَ، لتُنقِذهُ منه، وتقول: "إضرِبوني، أحرقوني، مزِّقوني! فأنا برئيةٌ. وإن تُصدِّقوا كلامي، فإنَّ لي ديّاناً، ويأتي يومٌ، تُعرَفُ فيهِ الحقيقة." وبعدَ أن كلَّ الجلاد من تعذيبِها، راحَ يتلوَّعُ هو نفسُهُ لعذابِها، إذ لم يعُدْ يرى في جسدها المُثخن مكانٌ لجراح جديدة، ولم تَعُدِ الوحشية المهزومة تقوى على النظر، من غير ارتعاد، إلى جسد مزَّقَتْهُ. عندها استشاط الحاكِمُ غضباً، وصاح في الحاضرين: "لِمَ العجبُ، أيها السادة، في أن تُؤْثِرَ هذه المرأة تحمُّلَ قسوة العذبِ، على رؤية نفسها مُدانةً بالموت؟ أيُرتَكَبُ زنىّ من غير شريك؟ أوَليسَ أيسَرَ على مُذنِبٍ أن يُنكِر جُرمَهُ، من أن يعترف بهِ بريءٌ؟" وقضى الحاكِمُ عليهما بالعقوبة نفسها، واقتادهما الجلاد إلى موقع الإعدام. فهرع الشعب كله ليُعايِنَ المشهد. لكأن الناس أفرغوا مدينتَهُم إلى مكان آخر، فكادت تضيقُ بهم المخارج. وبضربة، قطع الجلاد رأس الشاب، وتركَهُ يغوصُ في دمائه. ثم اقبلَ إلى المرأة، وأمرَها بالرُّكوع، واستلَّ سيفَهُ، وضربها بكلِّ عزمِه؛ ولكن، ما كادَ السيفُ أن يُلامِسَها بشفارِهِ، حتى انثنى، مُخلَّفاً على جسدها أثراً قليلاً من الدّم. ذُهِلَ الجلاد وخجل من ضَعفِهِ، وأعادَ الكرَّةَ، ولكنَّهُ لم يكنْ أسعَدَ حظّاً منهُ في المرة الأولى. وكما لو أن السيف لم يتجرّأ فيلمسَ المرأة، كَلَّ ولانَ على عنقِها من غير أن يؤذِيَها. عندَها اغتاظ الجلاد وخرجَ عن طورهِ، وألقى بأطراف معطفِهِ الأرجوانيِّ خلف ظهره، واستجمَع قواهُ كلها، ورفع سيفَهُ لينهالَ بضربةٍ أخرى؛ وعلى غفلةٍ منه، سقط بُكلةُ المعطف: "انظر، قال له تلك المرأة، لقد أسقطت بُكلةً ذهبيَّة، فالتقِطْها، لئلاّ تفقِدَ ما كلَّفَكَ كسبُهُ الكثيرَ من العناء". يا للبطولة! إنها تتلقى، بفرح، ضربات تُرعِبُ جلادّها؛ إن لها عينين تريان بُكلةً، وليس لها عينٌ ترى بها سيفاً يضربها ضربة الموت. لا تحسب للموت حساباً، فتُسدي خدمةً جُلّى لمن يُريد انتزاعَ حياتها. وَوَقَتْها رعايةُ الثالوثِ ضربَةً ثالِثةً. فارتعب الجلاد، ولم يعُدْ واثِقاً من شفرة سيفه، فاستعدَّ ليُغرِزَهُ في عنقِها، لعل سيفاً كلَّ عن القطع، لا يُثنيهِ الطَّعن. ولكن رأس السيف، وبمعجزة مُذهلة وخارقة، إلتوى وارتدَّ حتى المقبض. كما لو أراد أن ينظُرَ إلى سيَّدِهِ ويُقرَّ لهُ بعجزِهِ وهزيمتِهِ. فلنتذكر الأولاد العبرانيين الثلاثة، الذين، بدلاً من أن يتحِبوا، رنَّموا الأناشيد للرب، وسط النار التي فقدت اضطرامها المعهود، وراحت تتراقص حول ثيابهم وشعرهم من غير ان تمسَّهُم بأذى(1). ولنتذكر رواية دانيال الذي راحت الأسود تُلاطِفُهُ بأذيالها خائفةً، لا تجرؤ على مسِّ ذاك الرَّجُلِ القديس الذي أُلقِيَ فريسةً لها (دانيال 17:6-25). ولنضع نُصبَ أعيننا شرف سوسنَّة وإيمانها، حين حُكِمَ عليها بالموت، ظُلماً، فأنقذها شاب ممتليء نم الروح القدس (راج دانيال فصل 13). وهكذا انحاز الرب إلى هاتين المرأتين البريئتين: فسوسَّنةُ خلَّصَها ديّانُها من حكم السَّيف، وهذهِ أنقها، من حُكمِ ديّانِها، سيفُ جلاَّدِهِ. وفي نهاية المطاف، تعاطف الشعب كله مع تلك المرأة البريئة، وتجنَّدَ دفاعاً عنها. وجميع الحاضرين، من دون استثناء سنٍّ أو جنسٍ، راحوا يصرخون بالجلاد، وأرغموه على الفرار. ولم يُصدِّقْ أحدٌ ما تراه عيناه. وذاع الخبر فحرَّكَ عواطف المدينة بأسرِها، وتألَّبَ الضُّباطِ إلى ساحة الإعدام وتقدَّمَ أحدُهُم، وكان مولجاً بالسَّهَرِ على تنفيذ الحكم بالمجرمين، وأخذَ تراباً عفَّرَ به وجهَهُ (الإنيادة 611:12)، وقال في الحاضرين: "أيها السادة، إن كنتم رحماء، رفقاء، وتريدون لهذه المرأة العفو عن جُرمَها، فإن الموت ينتظرني بدلاً منها. فهل من العدل أن يُقضى عليَّ أنا البريء؟" فحركت دُموعُهُ مشاعرَ الشعب كله، وانسلت إلى نفوسهم ظلالٌ كثيفة من الذُّهول، وتبدَّلت عواطفهم بشكل مُستهجَن، فإذا بهم ينقلبون مُتخلّينَ، بدافع الشفقة، عن تلك التي أرادوا إنقاذها، قبل لحظة، بدافعِ الشفقة. إستُحضِرَ جلاد جديد، مع سيف جديد؛ وقُدِّمت إليه تلك الضحية البرئية، التي لم يكن لها نصير سوى المسيح. ضربة أولى زعزعتها، فثانيةٌ أفقدتها وعيَها، فثالثة جرَحَتها فَهَوَت. يا لعظمة قدرة الله العجيبة! تلك المرأة التي سبق أن تلقَّت أربعَ ضربات ولم يمسَّها أذى، تسقطُ، بعد وقتٍ قليل، شبهَ ميتةٍ، فلفّوا الجسد الدّامي في كفن، وصنعوا حفرةً واستعدّوا لدفنِهِ كما جرت العادة. وحدثَ كما لو أن الشمس قد سرَّعت مسيرَها، فحل الليل، بعناية إلهيَّةٍ خاَّصة، قبل أوانِهِ، وتبيَّنَ أن قلب المرأةِ عادَ يخفق(2). ثم بدأت تفتحُ عينيها، وتستعيد روعَها وتتنفَّسُ وترى وتتكلم وتقول: "الرب معي فلا أخاف" (مزمور 6:118) في تلك الأثناء، تُوُفِّيتِ امرأةٌ عجوزٌ كانت تعيش على تقادِمِ الكنيسة، وعادت روحها إلى الله الذي وهبها (جامعة 7:12). وكما لو أن الله دبَّر انتقالها في هذا الوقت، دُفنت في القرب الذي أُعدَّ للأخرى. وعند الفجر، أتى ضابطٌ يسكنُهُ روحُ إبليس، يبحثُ عن جسد تلك البريئة، ويطلبُ رؤية القبر، وفي اعتقاده أنَّها ما زالت على قيد الحياة، لأنَّهُ لم يستطعْ أن يفهَم أنَّها تموت. فمضى الذين دفنوها، وأرَوْهُ التُّراب الذي طَمرَ جسدها، وكان لا يزالُ رطباً، وقالوا: "أخرِجِ العظامَ الدَّفينة، واشهَرْ حرباً جديدةً على هذا القبر؛ وإن لم تكتَفِ، فقطِّعِ الجثَّةَ إرباً، وألقِها فريسةً للكواسرِ والوحوش؛ أيكونُ على بريئةٍ ضُرِبَت سبعَ مرَّات أن تُسامَ العذاب حتى بعد موتها؟". إنسحب الضابط خجلاً خائباً. فنُقِلت المرأةُ إلى منزِلٍ، حيثُ تلقَّت، سرّاً، العناية التي تحتاج غليها. ولكن، مخافة أن تثيرَ زياراتُ الطبيب المُتتالية، بعض الشُّكوك، قُصَّ شعرُها، وأرسِلت مع بعض الفتيات إلى مزرعةٍ نائيةٍ، أقامت فيها بزيِّ رجُل، إلى أن شفيَت تماماً من جراحِها. مُحِقٌ من قال: عدالة متشدِّدة ظلّمٌ شديد. (summum jus, summa injuria). بعد هذال المقدار من الخوارِق السماء، يُرادُ لشرائعِ الأرض أن تتسلَّط. يقودُني سياقُ هذه الرواية، بصورة طبيعية، إلى أن أكلِّمَك عن صديقنا العزيز إواغريوس Evagrius. سأكون مُفتقِراً إلى الحكمة لو ادَّعيتُ القدرةَ على ذكرِ كلِّ ما عاناهُ في سبيل المسيح. ولكنّي، لو أردتُ التزامَ الصمت المُطبقِ، لانفجرَ فرحي ناطقاً. فمن ذا يستطيع أن يُعبِّرَ كيفَ قوَّضَ مُخطّطاتِ الطّاغية أوكسنتيوس(3) Auxentius الهدّامة، في اضطهاد كنيسة ميلانو؟ ومن بوسعه أن يقول كيف انتصر أسقف روما، بفضل إواغريوس، على أعدائه، وصفح عنهم، مُفلِتاً من أشراكٍ نصبَها لهُ الفريق المنشقُّ وكان أن يسقط فيها؟ إن ضيق المجال يُحتِّمُ عليَّ تركَ أمرِ سردِ تفاصيل تلك الحادثة لآخرين (جيورجيّات فرجيليوس 147:4-148). وأكتفي، في ختام رسالتي، بالقول إنّ إواغريوس قصدَ الإمبراطور، وعرفَ بتوسُّلاتِهِ كيفَ يُثنيهِ وبحنكتِهِ كيف يحرك قلبه ويكسبه إلى جانبه، وباندفاعه كيف ينال الحرية للمرأة التي حفظت السماء حياتها. ______________________ (1)الفتيان الثلاثة هم: شَدرَك وميشَك وعبد نجو، الذين لم يعبأوا بالملك نبوخذنصَّر، ولم يعبدوا آلهته، ولم يسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبَهُ فأمر أن يُحمى أتون النار سبعة أضعاف عما جرت العادة بإحمائه، وأن يوثَقَ الفتيةُ الثلاثة ويُلقَوْا في النار المُتَقِدة. فكانوا يتمشون وسط اللهب، مُسبِّحينَ الله ومُباركينَ الرب بفم واحد. (راجع دانيال فصل3) (2)المقصود هنا أن عملية الدفن توقفت، بسبب حلول الليل. وكانت التقاليد تقضي بوجوب دفن الميت قبل الليل، أو إبقائه إلى اليوم التالي. وكانوا يسهرون الليل قرب الجثمان، ولهذا تحقَّقوا من أن قلب المرأة كان ما يزالُ نابضاً. (3)أوكسنتيوس: (355-374) لاهوتي من مدينة ميلانو الإيطالية، من أشد أنصار البدعة الأريوسية. حاول استمالة المسحيين إلى تلك البدعة، فناهضه إواغريوس بقوة، وأفشل مشاريعَهُ. من كتاب التراث الروحي - رسائل هيرونيمُس (1) - سَعدالله سَمسح جحا – ص 15-22 |
05 - 06 - 2013, 08:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: رسالة هيرونيمُس إلى إنّشنتيوس Innocentius
ميرسى كتير على الموضوع الجميل |
||||
06 - 06 - 2013, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رسالة هيرونيمُس إلى إنّشنتيوس Innocentius
شكرا على المرور |
||||
|