|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بديع يطالب الإخوان بالصبر وعدم البطش بالخصوم اقتداء بما فعل الرسول مع السفهاء والعبيد الذين آذوه قال محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين إن الأوطان تحتاج للاصطفاف والتعاون من أجل "نهضة الأمة". وقال "ما أحوج الأوطان اليوم لاصطفاف أبنائها من أجل نهضة الأمة، بالمخالطة لا بالعزلة، بالمعايشة لا بالتقوقع، بالانخراط لا بالاستعلاء". وشبه الأزمات اليوم بإيذاء المعارضين للرسول وتصديهم لدعوته وإنزال الضرر به مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم "ومعه المؤمنون وجدوا من غير المسلمين، من يَفُكّ حصارهم، فأين المسلمون اليوم من فكِّ حصار إخوانهم؟" وتوقع بديع في رسالته نصر من الله لـ"المجاهدين والمقاومين" وقال لمن أسماهم "الشعوب المحتلة" في فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق وبورما :"لا تبكي أيتها الشعوب المحتلة اليوم! لا تبكي أيتها الشعوب المسلمة المعذَّبة اليوم! فإن الله ناصر المجاهدين، ومعين المقاومين، هل يليق بأمة تجاوزت اليوم المليار ونصف المليار أن ترضى بالفرجة على تعذيبكم؟". ودعا بديع أعضاء جماعته إلى الصبر كما فعل الرسول وقال "لا نهاية للصبر ولا للمصابرة، ولا للثبات والقيام بالحق والواجب حتى نلقى الله عز وجل." وذكِّر أتباعه بما حدث للرسول في الطائف من "السفهاء والعبيد" الذين سبوه وشتموه واتهموه فشكا إلى الله ضعفه" قائلا: "لقد ذهب النبي صلى الله عليه وسلم للطائف؛ ليقابله صفَّان من السفهاء والعبيد: يسبُّونه ويشتمونه ويتهمونه ويرمونه بالحجارة". ونهى المرشد عن العصف بالخصوم أو الانتقام منهم, مستشهدا بما ردده الرسول: "لعلَّ الله يُخْرِجُ من أصْلابِهِم من يَعْبُدَ الله ولا يشرك به شيئًا، اللهُمَّ اهْدِ قومِي فإنَّهم لا يَعْلَمُون". وقال ناصحا: "نحن في الطريق إلى الله تعالى، فمن أراد التأييد الربَّاني اليوم، من هنا البداية، من تَحَمُّلِه وتضحيته وصبره ودعوته وإحسانه وثباته، فالعزيمة من هنا، والأجر مضمون عند من لا يضيع أجر من أحسن عملا". وأضاف بديع أن "الانتصار لأمتنا قائم على أمرين: عبوديتنا وجهادنا، ففي جزء من الليل الذي لا يظن فيه الناس حركة يأتي الانتصار، فمهما اشتدَّ ليل النكبات وظلام المشكلات فلا بد من النور، بل الليل المُحَمَّل بالكوارث يحمل في طياته الفرج". وختم رسالته في ذكرى الإسراء والمعراج بقوله "إن على كل منا القيام بدوره المنوط به، وتحمُّل مسئولياته وأمانته أمام الله تعالى؛ لتحرير المُقَدَّسات ونصرة المستضعفين، وإعلاء راية الحق والدين القويم". |
|