وكان الشاب كما هو ثابت رئيسًا، والرئاسة لا يمكن أن تعطي إلا للسباق في المركز والنفوذ بين الناس، ونحن لا نعلم مدى السلطان الذي كان يتمتع به، لكونه رئيسًا، لكنها القاعدة العامة التي تشجع على اليقين بأنه كان يملك السطوة والقوة التي تمكنه من أن يفرض رأيه وأمره على غيره من الكثيرين ممن هم تحت سلطانه وولايته وأمره، فإذا جاز أن نتصوره في صورة عصرية، فإننا يمكن أن نرى شابًا من أصحاب الأعمال الكبرى، الذي يجلس في غرفته العظيمة الوثيرة، المكيفة، والتليفونات عن يمينه وعن يساره، والمديرون التابعون، والسكرتيرون الكثيرون، والحركة الدائبة والزوار من أعلى الطبقات، وما أشبه من مظاهر العظمة التي قد يوخذبها الكثيرون في الأرض، ولاسيما عندما يجلس في المقعد شاب يملك كل هذه السلطة بين يديه، وتحت نفوذه!!