منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2013, 06:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الشاب الغني

الشاب الغني
والثروة في حد ذاتها أساس الحضارة كما يقولون، فالشعوب الفقيرة تأتي عادة في المؤخرة في موكب الحضارة والثروةتجعل العبد حرًا، فلا يباع ويشترى تحت ضغط العوز والحاجة، وتبقى له آدميته وكرامته كإنسان لا يكرهه الجوع على المذلة والاستجداء، والمال يعطي الإنسان أن يحصل على كل ما هو نافع ولازم، فإذا حصل المرء عليه بالعفة والشرف، فهو خير كثير، وينبيء عن قدرة صاحبه على الجد والاجتهاد وحصانة الرأي وحسن التقدير، وقوة الإقدام، ولا يجوز ونحن نرى الأخطار الرهيبة التي يمكن أن تنشأ من المال أن ننسى أنه يمثل أعظم القوى المستخدمة بين الناس للخير والخدمة!! أن أنبل العواطف وأحطها كثيرًا ما تكون مرتبطة بالمال، ... هل قرأت قصة كوزيت لفكتور هوجو، وكوزيت هذه فتاة صغيرة في الثانية عشرة من عمرها تعمل خادمة في بيت رجل غني يمتلك فندقًا، وكان الوقت شتاء، والناس تتأهب لعيد الميلاد المجيد، غير أن زوجة صاحب الفندق وهي تنام على فراشها الوثير في تلك الليلة، قالت لزوجها لقد مللت هذه الفتاة الصغيرة، وسأطردها في الغد من العمل، وقال لها الزوج اصنعي ما تشائين، واستسلم الرجل وزوجته للنوم، على أنه في تلك الليلة قصد الفندق مسافر، وقبل أن يأوي إلى مضجعه أخذ يتجول في أركانه يستطلع ما فيه، وحسب التقاليد والعادة كان الصغار يضعون أحذية يأتي إليها الملاك ليلاً ليضع للأولاد عطايا وهدايا، وكان الصغار يستيقظون في الصباح ليروا الهدية التي تركها لهم طارق الليل الخفي في أحذيتهم، وكان في الفندق ولدان صغيران هما ابنا صاحب الفندق.. وقد ناما في فراش وثير دافيء، وجاء طارق الليل، وهو الأم في الحقيقة، التي وضعت قطعة من النقود في حذاء كل واحد من الولدين، ولكنها وضعت ترابًا في حذاء الخادمة التي تبغضها، وعز على المسافر أن يشهد هذا المنظر البشع، من التمييز الشنيع بين الصغيرين اللذين ينامان في سريرين مريحين، الصبية البريئة التي تنام على كومة من القش بدون غطاء.
فأسرع لافراغ الحذاء منالتراب، ووضع فيه قطعة جميلة من الفضة لتستيقظ اليتيمة لتجد أن عناية السماء بها، تعوضها عن الإحساس باليتم والحرمان الذي تعيش فيه، وذهب الرجل بعد ذلك ليستريح، ما أكثر ما يفعل المال من الخير أو الشر في حياة البشر على حد سواء
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشاب الغنى
(الشاب الغني)
الشاب الغني
الشاب الغني
( الشاب الغني )


الساعة الآن 07:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024