|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
العجـوز السجيـن في وسط حر الظهيرة الشديد دخل عجوز سكير إلي حانة في فندق بإحدى جزر البحر الجنوبي . و بدأ يسأل رجال الحانة ليشتري كأس خمر , فرفض الجميع , أخيرا من باب السخرية , قال له شاب بحار : ( أبيعك كأس خمر أيها العجوز إن عدت إلي المائدة , و انحنيت بيديك و ركبتيك علي الأرض , و مشيت كالكلب نحو البار , و عويت و طلبت أن تشرب و تحت ضغط الرغبة في السُكر قَبل الشيخ أن يقوم بهذا الدور الهزلي وسط سخرية الحاضرين , فانحط بإنسانيته ليمارس تحركات و صوت حيوان من أجل كأس خمر لعلها صورة مؤلمة للإنسان متي استعبدته شهوة. † تكررت القصة مع الفنان الشهير ( فان جوخ ) و لكن بصورة أخري حيث تعلق بإحدى فتيات الملاهي , سحرته بجمالها حتى ذاب كيانه في فتنتها الطاغية , فأسرف في عواطفه و ماله حتى قطع احدي أذنيه ليهديها إليها كطلبها , ثم دخل مستشفي الأمراض العقلية … لتنتهي حياته بالانتحار عام 1890 . هذه حالات تبدو مجسمة و فريدة و لكنها تصور لنا بؤس الإنسان حين تسحبه شهوة الجسد أو تذله محبة الأرضيات فيفقد كرامته و نموه و أحيانا حيــــاتـه يؤكد لنا السيد المسيح أن من يرتبط بالفكر الجسداني يصير بكل حياته جسديا . أما المولود من الروح , و يرتبط بقلبه و فكره بالروحيات فيصير إنسانا روحيا ( يو3 : 6 ). انه يحمل جسدا لا يختلف عن أجساد بقية البشرية , له غرائزه الطبيعية و احتياجاته و اشتياقه لكنه إذ قبل الولادة الجديدة في مياه المعمودية و تجاوب مع الروح القدس الساكن فيه يصير كأنه كله روح , يتناغم الجسد مع النفس , ليتجاوب الإنسان كله مع الرأس يسوع المسيح يحمل فكر المسيح و أحاسيسه هذا هو الإنسان الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه يتجدد يوما فيوما. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دمــوع الـعـيـونُ تـراهــا العيـنُ |
دمــوع الـعـيـونُ تـراهــا العيـنُ |
دمــوع الـعـيـونُ تـراهــا العيـنُ .. |