|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم الكريم المضياف وتظهر هذه الصداقة في ضيافة من أمسى وأروع الضيافات، التي بها أضاف إبراهيم الله والملائكة وهو لا يدري،.. والصداقة مع الله تعلم دائماً الكرم،.. إذ أن الله كريم، بل هو أساس كل جود وسخاء وكرم،.. أليس هو الذي يعطي بسخاء ولا يعير؟ أليس هو الذي يمد يده في كل صباح إلى الأشرار والأخيار، وينهمر بعطاياه كالوابل، إلى الجميع من أدنى المخلوقات وأشر الخطاة إلى أعظم الناس، وأروع القديسين؟ كتب شاعر غربي يصف كرم رجل اسمه يوسف قائلاً:هذه خيمتي، يقول يوسف، لكنها ليست لي إذ هي لله، فادخل إليها وكن سالماً!! واقتسم من غير مقابل كل ما في خزنتي إذ أني أنا ملكه ذلك الذي يبني خيامنا، ويغطينا في الليل والنهار بسقفه اللامع ولم يقل قط لا لمن يطرق بابه!!.. هل سمعت عن حاتم الطائي، كواحد من أحفاد إبراهيم، وهو يوقد في الليل النار ليهتدي إليها من بعيد الضارب في الصحراء؟.. وهل سمعت أن حاتم كانت مسرته الكبرى أن يطرق داره في الليل أو النهار غريب أو ضعيف؟ قال لواحد من عبيده ذات مساء في الليل البارد القاسي: أوقد فإن الليل ليـــل قــر والريح يا غلام ريح صــر فإن أتى ضيف فأنت حر أي أنه سيعطي العبد حريته إذا طرق داره طارق في الليل القاسي الشديد البرد،.. وكان إبراهيم أبا لحاتم الطائي ولغيره، وكان النداء الإلهي وما يزال: "لا تنسوا إضافة الغرباء لأنه أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون".. |
|