|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بروفايل| أحمد وصفى.. أسد الجيش كعادة قادة الجيش المصرى على مرّ التاريخ، لم يُصدر الأوامر من خلال الغرفة المكيفة، لكنه رجل العمل الميدانى الذى قاد بنفسه قوات تحرير الجنود المختطفين بنزوله إلى سيناء، ليشد من أزرهم ويشجعهم على استعادة هيبة الدولة. اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى صاحب الشعبية الكبيرة فى منطقة القناة، ظهر دوره بقوة فى عملية تحرير الجنود المصريين، كرجل فاعل فى إدارة العملية وكأنها معركة حربية، لا بديل للنصر فيها. بالعودة زمنياً نجد أنه فى أقل من شهر واحد توج شعب بورسعيد اللواء وصفى رئيساً شرعياً لهم، بتفويض جماعى بعيداً عن ألاعيب صناديق الانتخابات، وهو من ناحيته لم يخذل شعب المحافظة الباسلة ونجح فى النجاة بها من بحور الدم، وأصبح هو الحاكم الفعلى لمدينة بورسعيد بعد انسحاب الشرطة بالكامل ورفض البورسعيدية لأى حكم عليهم سوى حكم الجيش، حتى منحه شعب المدينة الباسلة لقب «أسد بورسعيد»، ليتطابق اللقب مع ملامح وجهه الصارمة وبنيان جسده الضخم. عندما تم تكليف قائد الجيش الثانى الميدانى بمسئولية تأمين المنشآت الحيوية فى بورسعيد ووقْف نزيف الدم الذى سال عقب الحكم الأول فى قضية «استاد بورسعيد» يوم 26 يناير الماضى، كان راسخاً فى ذهنه أن التعامل الأمنى مع أهالى بورسعيد ليس حلاً نهائياً، وهو نفس التأكيد الذى طالبه به وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى لتفويت الفرصة على أى مخطط يريد توريط الجيش مع الشعب. وبمجرد نزول «وصفى» بقواته إلى شوارع بورسعيد، ورغم أنه كان محصَّناً بالضبطية القضائية وصلاحيات تنفيذ قرارات مرسى بتطبيق حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ، فإنه ضرب بكل ذلك عرض الحائط ولم يوافق أن يرضى القائد الأعلى على حساب الشعب، ولم يستخدم هو وقواته أياً من صلاحياته، بل إن القوات تلاحمت مع الشعب حتى فى الطعام ولعب كرة القدم فى ساعات حظر التجوال، كانت توجيهاته واضحة لقواته بعدم الانحياز لطرف دون الآخر، ليقتصر دورهم فقط على الفصل بين قوات الداخلية والمتظاهرين، ولم يتعرض مواطن بورسعيدى واحد للضرب أو الاحتجاز من قبَل قوات الجيش. اللواء وصفى الذى كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الثانى وتسلم قيادته بعد ذلك من اللواء محمد فريد حجازى فى يوليو الماضى، لم ينسَ فى خضم وجوده بالشارع الدور الأساسى للقوات المسلحة، بل إنه شدد على أن الجيش المصرى هو مؤسسة قتالية وليست أمنية، مؤكداً أن الجيش لن يحل محل وزارة الداخلية فى ضبط الأمن، وبالتوازى مع عمل الجيش فى الشارع يتابع اللواء أحمد وصفى عمل القوات فى سيناء وقام بالمرور عليها للاطمئنان على سيطرتها على الأوضاع أكثر من 15 مرة خلال الشهر الماضى فقط. |
|