|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مبشرة دون أن تقصد" أو "يسوع دفع الأجرة" كانت ساندى التى لم تكن تمتلك من العمر سوى ثمانية سنوات تجلس بجوار أمها وهى تحتضر، نظرت الأم بعينى الشفقة لبنتها وقالت لها، ستمر الأيام وسأرحل للسماء، ولكن اجتهدى أن لا تنسى هذه الحقيقة أن يسوع قد دفع الأجرة عنك، وهنا سألت ساندى، هل الرب يسوع دفع كل الأجرة؟ اجابتها الأم نعم فقد سدد ثمن خطايانا على الصليب بالكامل ولم يترك لنا شيئًا لنعمله...... بعد عدة ساعات كانت الأم تلفظ أنفاسها الأخيرة ولكنها كانت تردد لساندى نفس الكلمات وهى تقول لها أياك أن تنسى هذه الحقيقة "يسوع دفع الأجرة عنك" ....... ماتت الأم فى سلام ورحلت للسماء ومرت عدة أيام خرجت بعدها ساندى من البيت واستقلت الأتوبيس إلى أحد ضواحى المدينة، وجاء الكمسرى وهو يردد "الأجرة، الأجرة ... مين لسه مدفعش؟؟" وأما أن وصل للمقعد الذى تجلس عليه ساندى حتى قال لها الأجرة يا بنتى، وهنا اجابته ساندى فى بساطة ووداعة "يسوع دفع الأجرة عنى يا سيدى" وهنا سألها أين يجلس يسوع؟ فقد ظنه يستقل ذات الأتوبيس، اجابته أنه يجلس فى السماء ومنذ عدة أيام سافرت أمى إليه، هنا بدأ الكمسرى يتنبه أن البنت تحكى عن شئ دينى، وشعر أيضًا بكم جهله أمام ما تقرره هذه البنت الصغيرة وتعرفه، ترك البنت بعد أن ربت على كتفها وقال لها سأدفع أنا الأجرة لك، غضبت ساندى مرة ثانية وقالت شكرًا لك، أنا لا احتاج منك شيئًا لأن يسوع صنع الكل لى ودفع عنى الأجرة، ذهب الكمسرى لبيته فى المساء وهرع لسريره واجتهد أن ينام طوال الليل لكنه لم يستطيع، كان هناك شيئان يؤرقان نومه الأول خطاياه التى ارتكبها فى الماضى والثانى منظر البنت الوديعة وهى تقول له يسوع دفع الأجرة عنى، قام من على سريره وانحنى على أرضية الغرفة والدموع تملأ عينيه وقال للرب يسوع أريد أن أعرفك يا من احببتنى برغم خطاياى، سامحنى يا يسوع، أخذ يصرخ بهذه العبارات لدقائق قليلة، صعد إلى السرير وهو يشعر بسلام عجيب ونام فى هدوء، استيقظ مبكرًا فى اليوم التالى رفع وجهه للسماء وقال أشكرك يا من دفعت عنى الأجرة، صعد إلى الأتوبيس ليقوم بعمله وفى كل مرة كان يقول "أجرة أجرة أجرة" لمستقلى الأتوبيس كان يبتسم إذ كان يتذكر البنت التى كانت سبب فى خلاص نفسه، والأروع أنه كان يتذكر يسوع الذى بالفعل قد دفع الأجرة عنه...... صديقى أن يسوع دفع الأجرة عنك فهل رجعت له بتوبة وايمان أم لا؟؟؟؟؟؟ |
|