البعض في هذه الايام يشكو من قلة البركة في كل شي في المال والوقت والاولاد ويتذكر ايام زمان حيث كان كل شي متوافر وبكثرة ولهؤلاء نقول
ان البركة التي كانت علي ايام ابائنا واجدادنا كانت ترجع اساسا الي :
حياة الايمان والتسليم والبساطة.
قناعتهم العجيبة باحوالهم حتي ولو كانت صعبة.
شكرهم المستمر علي الموجود بين ايديهم سواء كان قليلا او كثيرا.
لم يكن بينهم فكر الشباب المعاصر من الاهتمام الزائد بالمظهر دون الجوهر او السعي وراء الكماليات الزائدة عن الحد وتحسرهم علي ظروفهم بمقارنتهم بمن هم اكثر منهم دخلا ورفاهية.
وهنا لابد ان نجعل الغير راضين عن اوضاعهم الحالية ان يسعدوا ببركات الله الكثيرة التي وهبها لهم فعلا، ويتأملون الماضي ويشكرون علي الحاضر، اذا سيأتي الوقت الذي يتحسرون فيه علي اسعار اليوم بالنسبة لما سيكون في الاعوام القادمة فهل يفكرون ويشكرون ام يستمرون في تذمرهم ويفقدون البركة ؟ .