|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خوف الميت ..!! للاكليريكى ماجد مكرم خرج ماهر للصيد كعادته قبيل غروب الشمس حتي وصل قرب أقصاها وفيما هو يصيد وجد أسد صغير(شبل) ففرح به ولم يصبه بسهامه التي كان قد أعدها قبيل رحلته بل فكر في أن يأخذه معه لا كأسير بل كونيس فريد و بالفعل أحضره معه و ذهب راجعاً الي أهل قبيلته . تعجب الكثيرون من جُرأة الفتي وكيف لمثله أن يصطاد أسد و بدون معركة يسيل فيها دم أحدهما و لكن ماهر الذي كان أسماً علي مُسمًي أو قل أسماً و صفةً معاً أستطاع بذكاؤه المعهود أن يروّض الأسد الصغير الذي سرعان ما صادقه و أختار أن يذهب معه بملء أرادته. عاش الأسد في هذا المجتمع القبلي يأكل من أكلهم و يعيش عيشتهم يفرح لأفراحهم و يحزن لأتراحهم و يشاركهم ضحكاتهم ودموعهم معتبراً نفسه كواحد من أهل القبيلة أذا تألم عضو يتألم معه و أذا كُّرم أخر شعر هو بالكرامة و الفخر غير أن البعض تحفظ في علاقته و أحتكاكه بالأسد فلم يعجب البعض من أهل القبيلة وجود هذا الضيف الغريب جنساً و لوناً و نوعاً، و كليةً لم يعجبهم فيه شئ جملةً فكيف يعيشون و بينهم أسد و كيف يشعرون بالأمان لهم و لأطفالهم و نساؤهم . وفي يوم ما تجمعوا دون علم صديقه و حكموا عليه بالموت و بدون نقاش وحوار كثير قرروا ونفّذوا العقوبة في غيبةِِ أو قل غفلةً من حبيبه الذي نادراً ما كان يفارقه. ولما رجع ماهر أخر اليوم وجد صمتاً رهيباً يخيّم علي أجواء القبيلة بل رأي الكثيرين في حالة من الخوف الشديد فتساءل لماذا تكون حالة الذعر في قبيلتنا فقيل له لأن أهل القبيلة قتلوا اليوم أسداً فعلم ماهر للتو أنهم قتلوا خليله فحزن حزناً شديداً وعاتبهم بقسوة أشد. اخيراً و بعد ساعات طوال بعدما هدّأوا من روعه سألهم ولماذا الخوف أذن؟! فقالوا لأنه أسد فأجابهم ولكنه ميت هل تخافون من أسد ميت؟!! فرد البعض بأنهم حينما يتذكرون قوته يخافون و حينما يتذكرون محبته و رقته يخافون و حينما يتذكرون إدخاله السرور الي مجتمعهم البسيط يخافون،وكيف انه نزل عن طبيعته الأصلية ورضي ان يعيش بينهم بخلاف طبيعته حباً فيهم وتقرباً منهم ، أنهم لا يخافونه لا لأنه ميت بل يخافونه لأجل حياته السابقة معهم والتي توبخهم وتبكتهم علي فعلتهم الشنعاء معه و لانه يحمل القوة في ذاته ذلك لأنه أسد . هكذا قد خاف اليهود الاردياء من شخص السيد المسيح و هو في القبر لأن عفته تفضح فسقهم و محبته تفضح كراهيتهم الملعونة و أتضاعه يفضح كبرياءهم وخدمته للكل تفضح أعتزازهم بأنفسهم. من أجل ذلك طلب اليهود من بيلاطس أن يأتي بحراس ويجعلهم علي قبر مخلصنا ، فيا لضعف البشرية ووقاحتها. فيا رب يا رب يا رب ان كنتَ قد صرتَ مثل الأموات و اليهود طرحوك في قبر وبختم ختموا عليك حتي يحرسوا المقبرة لكي تخلص نفوسنا و نصرخ قائلين أرحمنا يا الله مخلصنا يا من وُضع في القبر اسحق عنا شوكة الموت . (من ختام باكر سبت الفرح ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عين المحب |
ابي المحب |
الأدب |
نصائح للتخلص من الجلد الميت حول الأظافر والعناية باليدين نصائح للتخلص من الجلد الميت حول الأظافر و |
نعش الميت |