|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذبحت أولادى الأربعة كان يقف بجانب حارسه داخل مكتب رئيس مباحث قسم شرطة روض الفرج.. يداه فى القيد الحديدى خلف ظهره.. ثم بدأ يتحدث بصوت منخفض «والنبى يا شاويش تفك الكلابش عاوز أشرب سيجارة»، لكن حارسه كان لا يجيبه.. وبعدها صمت جميل قليلا ثم أخذ يهزى بكلمات غير مفهومة «أنا برىء ودخلت نفسى فى قضية معرفش عنها حاجة»، حتى طلب منه المقدم معوض نور الدين رئيس المباحث أن يحكى تفاصيل جريمته، وقال المتهم الذى بدا متماسكا وغير نادم على ما فعله: «أنا زهقت من حياتى ومش لاقى شغل من 6 شهور وولادى هما اللى بيصرفوا علىّ ولما بدأوا يعايرونى مسكت المطواة وذبحتهم لكنى عرفت بعد ما هربت إنهم لسه عايشين». فى الساعة الواحدة والنصف صباحا أمسك الأب بالمطواة التى كان يخفيها تحت وسادته، ثم بدأ فى التحرك على أطراف أصابعه حتى لا تشعر به زوجته وتسلل إلى غرفة نوم أبنائه وبدأ فى ذبحهم واستيقظت زوجته على صوت صرخاتهم لتجد فلذات أكبادها الأربعة «مرفت وسناء ومينا ومريم» وسط بركة من الدماء، وتمكنت بمساعدة جيرانها من نقلهم إلى المستشفى وأجريت لهم الإسعافات حتى نجوا من الموت بأعجوبة بعد احتجازهم فى غرفة الرعاية المركزة لمدة يومين. «طلبت من بنتى الكبيرة فى ليلة عيد القيامة مرفت 100 جنيه علشان أشترى جزمة وأقراص مخدرة (برشام) لكنها ردت علىّ وقالت إنت قاعد عالة علينا واحنا اللى بنصرف عليك، فقررت التخلص من ولادى الأربعة علشان أستريح».. بهذه الكلمات شرح المتهم أسباب جريمته قائلا إنه ترك عمله فى إحدى الشركات المعمارية منذ 6 أشهر بعدما قامت الشركة بتسريحه من العمل مع مجموعة آخرين من زملائه بحجة تعرض الشركة للإفلاس، وعندما فشل فى العثور على عمل قرر الاعتماد على أبنائه الذين يتولون مهمة الإنفاق عليه، وفى ليلة عيد القيامة طلب من نجلته الكبرى مرفت أن تعطيه 100 جنيه ليشترى حذاء لكنها رفضت وطلبت منه أن يبحث له عن عمل بدلا من جلوسه فى المنزل، وحدثت بينهما مشادة كلامية انتهت باعتداء الأب على نجلته بالضرب، لكن والدتها نادية عزيز تدخلت واحتوت الموقف، وبعد مرور قرابة ساعتين شاهد الأب نجلته تتحدث مع خطيبها فى الهاتف فنهرها وطلب منها عدم التحدث معه، إلا أنها انهالت عليه بالسباب والشتائم وطلبت منه عدم التدخل فى حياتها وعايرته بسبب عدم قدرته على الإنفاق على الأسرة، لكن الأب بيّت النية على التخلص من أولاده الأربعة حتى طفلته مريم ابنة الأربع سنوات لم تنجُ من محاولة الذبح، وأمسك المتهم بالمطواة ثم فتح باب غرفة النوم الخاصة بأبنائه ونظر إلى نجلته مرفت (18 سنة) فوجدها نائمة بجانب شقيقتيها سناء (16 سنة) ومريم (4 سنوات) على السرير بينما كان شقيقهم مينا (13 سنة) نائما على كنبة فى ذات الغرفة، وبدون تردد وضع المطواة على رقبتها وذبحها، لكنها صرحت فاستيقظ أشقاؤها لكن المتهم تمكن من إصابة نجليه سناء ومينا بجروح قطعية فى الرقبة ولم تنجُ الطفلة مريم من الذبح حيت استطاع إصابتها فى رقبتها وأصيبت بغيبوبة وتم إسعافهم فى غرفة الرعاية المركزة فى مستشفيَى قصر العينى والإصلاح الإسلامى، وعندما دخلت زوجته على صرخات أبنائها ارتجف المتهم وألقى بالمطواة على الأرض وفر هاربا، وتمكنت قوة من مباحث قسم شرطة روض الفرج، بقيادة المقدم معوض نور الدين رئيس المباحث وإشراف اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث، من القبض على المتهم بعد مطاردات استمرت قرابة ساعة وتمت إحالته إلى المستشار محمد الشبينى رئيس النيابة الذى قرر حبسه على ذمة التحقيقات بعدما اعترف المتهم بجريمته. جميل صليب (46 سنة) كان قد اشترى المطواة التى استخدمها فى الجريمة قبل شهر من جريمته بحجة الدفاع عن النفس ثم تركها فى المنزل وعندما قرر التخلص من أولاده بحث عنها حتى عثر عليها ثم وضعها تحت الوسادة التى ينام عليها حتى تأكد أن زوجته وأبناءه ناموا ثم نفذ جريمته وفر هاربا بعدما اعتقد أن أبناءه الأربعة فارقوا الحياة، وعندما حاصرته قوات الأمن سلم نفسه واعترف بأنه ذبح أبناءه الأربعة إلا أنه عرف أثناء التحقيقات معه أنهم لا يزالون على قيد الحياة فى المستشفى. «أبويا ضربنى بالمطواة عندما حاولت منعه من ذبح أختى الصغيرة مريم».. بهذه الكلمات فسرت المجنى عليها الثانية سناء تفاصيل الجريمة فى تحقيقات النيابة، وقالت إنها كانت نائمة بجانب شقيقتيها «مرفت ومريم» على السرير واستيقظت على صرخات شقيقتها الكبرى مرفت ووجدتها مذبوحة من رقبتها والدماء تسيل منها بينما كان والدها واقفا وفى يده اليمنى مطواة ويضعها على رقبة شقيقتها مريم فدفعت يده وصرخت لكنه تمكن من طعنها هى وشقيقتها وهو يصرخ «أنا عاوز أرتاح منكم». «إحنا شغالين خدامين فى البيوت يا باشا وبنصرف على أبونا اللى كان هيموتنا علشان يسرق فلوسنا ويشترى بيها برشام».. بهذه الكلمات تحدثت المجنى عليها الأولى «مرفت» فى تحقيقات النيابة حيث قالت إنها تعمل هى وشقيقتها سناء فى المنازل لتوفير احتياجاتهما وإعطاء والدتهما 100 جنيه أسبوعيا لمساعدتها فى توفير احتياجاتها الأسرية، لكن والدها كان يسرق منها النقود الخاصة بها ليشترى بها مخدرات، وعندما طلبت منه البحث عن عمل نهرها وخطط لقتلها هى وأشقائها. |
|