منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2013, 10:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

الموجز تحاور حبيب العادلى من خلف القضبان



الموجز تحاور حبيب العادلى من خلف القضبان


قلت لمبارك :امنحني 24ساعة فقط وكله هيكون تمام ..طنطاوى هيبيعك والجيش لونزل مش راجع وهيطلب من الناس تفضل فى الشوارع
قطع الاتصالات كان جزء من المؤامرة ضدى وتسبب فى قتل الضباط والجنود وليس الثوار
الجنرال السفاح يصرخ :لست قاتلا ..لو دفعت بالقوات الخاصة فى الميدان لسقط 50 ألف قتيل !!

إذا لم تكن على استعداد للموت فى سبيل الحرية فعليك أن تشطبها من قواميس حياتك ولا تتجرأ على الحلم بها فإذا كانت الحرية هى شجرة الخلد فان سقياها من دماء الشرفاء .
وفى المقابل فان صنوف الدموع كثيرة منها دموع الانتصار العظيمة .. ودموع الأطفال البريئة ..ودموع التوبة المؤثرة .ودموع الندم المعبرة .. ودموع التماسيح المُخَادِعة لأن عيون التماسيح ليس بها غدد دمعية وما نراه متساقطا على وَجْنَتَيْها ما هو إلا بقايا من المياه العالقة بها .. ولهذا يضرب بها المثل فى الخِداع والزِيف .
اما الشخصية التى بين أيدينا فعيونها لا تعرف الدموع..عيون وقحة نظراتها مليئة بالتحدى حتى فى أحلك الظروف انه الجنرال السفاح حبيب العادلى الذى لا يستطيع احد أن يخترق عالمه الملىء بالأسرار لكن الموجز حطمت هذه القاعدة واخترقت أسوار وقضبان السجن وفكت شفرات أسرار الرجل الأخطر فى تاريخ مصر واقتحمنا عالمه عن بعد .
فى البداية خرج الجنرال السفاح عن صمته لأول مرة ليكشف للمحيطين به بعض كواليس ما دار قبل وأثناء الثورة ولعل ما شجعه على ذلك كما يدعى من يترددون على زيارته وهم قلائل ان الرجل ما زال يعتبر نفسه المسمار الأخير فى نعش الأمن المصرى وان من يزورونه يؤكدون له أن الشارع يتحسر على أيام العادلى ..أيضا أبنائه من رجال وقيادات الشرطة يؤكدون له انه كان أخر الرجال المحترمين الذين صعدوا بالداخلية إلى عنان السماء وان مصطلح سفاح الذى كان يطلق عليه أصبح لا مكان له فى الشارع فعدد من قتلوا وهو فى السجن يفوق شهداء الثورة بكثير وان من فى الخارج يحملون لواء الثورة قد اختفوا للابد أن الجالسين فى سدة الحكم يبحثون عن سفاح حقيقى يحمى عروشهم ولا يجدون سفاحا طليقا ليحمل أوزارهم ويقدم ككبش فداء تحت شعارات الثأر لشهداء حتى مصطلح الثورة المضادة لم يعد له مكان فى قلوب المصريين ..هذه الكلمات من زوار العادلى فى محبسه كانت كفيلة برفع معنوياته وطمس كافة الحقائق ونزلت هذه الكلمات على صدر السفاح بردا وسلاما وأعادت له الأمل لتسرى الدماء المتجمدة فى شرايينه المسدودة من جديد ليخرج الجنرال العجوز عن صمته لاول مرة ويفصح عن العديد من المفاجآت البعض منها ربما يكون من باب المحولة الأخيرة لغسل السمعة والبعض الأخر يؤكد أن أسرار الثورة ما زالت دفينة وكل ما وصلنا عنها حتى الآن مجرد قشور وهوامش لان حسابات الباحثين عن الحقيقة امثالنا تختلف كثيرا عن الأشخاص الذين صنعوا هذه الأحداث وكانوا جزءا منها خاصة اذا كنا أمام شخصية من نوعية الجنرال السفاح حبيب العادلى الذى كان يعد أنفاس كل المصريين فى يوم من الأيام ولا يخرج عن صمته بسهولة ويبدو ان الرجل كان شغله الشاغل فى حواراته الودية مع المؤلفة قلوبهم ويحرصون على زيارته هو شطب لقب سفاح من خانة مهنته والذى التصق به مع سقوط كل شهيد حتى وهو خلف القضبان لان ذيول العادلى مازالت حية حرة طليقة .
وحتى لا نسهب فى التقديم لابد ان نؤكد على عدة حقائق قبل الخوض فى التفاصيل أهمها أننا لم نسع ابدا للقاء العادلى فى سجنه لاننا نعلم ان ذلك درب من دروب الخيال فكيف يوافق الرجل على إجراء حوار مع اى صحيفة خاصة اذا كانت هذه الصحيفة هى الموجز أكثر الصحف فضحا لممارسات العادلى ورجاله وحتى لو أتيحت لنا الفرصة للقائه فإننا ندرك أن عقلية تربت فى امن الدولة وعملت بها لسنوات من الصعب بل ومن المستحيل أن ننجح فى أن نخرجها عن صمتها فلم نجد مفرا من التقرب من بعض زوار العادلى ونجحنا فى رسم صورة متكاملة لما افصح عنه الرجل لهم سنحاول ان ننقلها ونزيح عنها الستار لاول مرة خلال السطور التالية .
فضولنا الصحفى دفعنا للتعرف على احداث وكواليس الثورة مع اقتراب الذكرى الثانية لها وكانت نقطة انطلاقنا من مجموعة الاتصالات التى دارت بين العادلى والرئيس السابق عندما طلب الاخير من العادلى سحب قوات الشرطة فى احاث جمعة الغضب وتحديدا الساعة الرابعة عصرا حيث اكد العادلى انه طلب من الرئيس السابق منحه 24ساعة فقط لاستعادة السيطرة على الموقف وان لديه خطة امنة للغاية لاحتواء الموقف لان الاخوان هم المسئولون عن التصعيد فى جمعة الغضب وانه رصد مكالمات مسجلة بين اعضاء بمكتب الارشاد مفادها الاستعداد للمواجهات الدموية وانه قام بالقاء القبض على مجموعة منهم ولديه معلومات اكيدة ان الاخوان سيلجاون للتفاوض سرا مع الامن كعادتهم وانه وجه رسالة للامن القومى لتوخى الحذر من دخول عناصر حزب الله وحماس عبر سيناء لاشاعة الفوضى ..لكن هذه المكالمة تحولت فى نهايتها الى مشادة بين الجنرال والمخلوع بعد ان اخبر الاخير العادلى بانه امر الجيش بالنزول للشارع لاستعادة السيطرة واكد العادلى انه حذر مبارك وقال له فى غضب :طنطاوى هيبيعك والجيش لو نزل الشارع مش راجع وهيطلب من الناس البقاء فى الميدان .
وقال العادلى انه لم يكتف بذلك وعاود الاتصال بمبارك وطلب منه الاكتفاء بالدفع بعناصر من الحرس الجمهورى فقط لان ولاءهم للرئيس وخارج سيطرة طنطاوى الا ان مبارك رد عليه باطمئنان قائلا :طنطاوى مش خاين ..والشعب يهاب الجيش .
وحاول العادلى نفى تهمة القتل عن نفسه او مساعديه لانهم جميعا على علم تام بمستوى التسليح للقوات وانه لو كان هناك اى نية للمواجهات كما يدعى البعض لتم الدفع بالقوات الخاصة اوقوات مكافحة الارهاب وهى الاكثر حرفية فى المواقف القتاليةلكنه رفض ذلك رغم التاكد من وجود ميليشيات لحزب الله وحماس بالاضافة الى بعضعناصر تنظيم القاعدة التى تمركزت جميعها فى ميدان التحرير للتخفى والاحتماء بالمتظاهرين ولو حدثت مواجهات فعلية فان عدد القتلى كان سيتجاوز ال50 الف قتيل اما من تم الدفع بهم فهم منتشكيلات الامن المركزى وهى قوات ليست مدربة على القتال فقط دورها مواجهة التظاهرات وتفتيتها حتى مدرعاتها المصفحة ليست مزودة سوى بقنابل دخان وهذه القوات استشهد منها اعدادكبيرة لم يتم الافصاح عنها حتى الان وان اكثر من وزير جاء بعده كان يخشى من ثورة وتمرد داخل الامن المركزى بسبب الضغوط التى يتعرضون لها والحالة النفسية المحبطة التى يعانون منها بعد ما شاهدوا زملائهم يحترقون داخل المدرعات ومركبات الامن المركزى ولا يتحدث عنهم احد .
وكشف العادلى عن مفاجاة من العيار الثقيل حيث اكد للمقربين منه ان عملية قطع الاتصالات كانت جزءا من المؤامرة ضده وادى انفصال القيادات عن القوات وتسبب فى قتل الضباط والجنود الذين خلعوا الزى الشرطى ورغم ذلك سقط منهم الكثير خاصة انه بعد قطع الاتصالات بالهواتف الثابتة والمحمولة بقليل تعطلت اجهزة
اللاسلكى بعد فراغ بطارياتها من كثافة الاتصالات فعرض جميع المواقع للفوضى وحياة كافة الضباط والافراد للخطر .
أما عن اخطر المكالمات التى تم رصدها فقد أكد العادلى انه تيقن من ان خريف مبارك بات وشيكا عندما رصد عدة اتصالات بين مكتب الإرشاد والمشير طنطاوى وانه لم يكن يتجسس على مكالمات بعض قيادات الجيش كما تم تسريبه عقب الثورة ولكن تم رصد هذه الاتصالات بالمصادفة لان جميع مكالمات مكتب الإرشاد تم رصدها قبل 25 يناير ب3 ايام بعد التنبيه عليهم بعدم النزول للشارع أثناء المظاهرات المتوقعة وقد ابدت القيادات الاخوانية استجابة فورية فتم رصد مكالماتهم للتأكد من صدقهم .
وعما دار فى الكواليس عندما تم إلقاء القبض عليه قال العادلى فى صبيحة هذا اليوم وصلنى اتصال من اللواء عمر سليمان يطلب منى سرعة التوجه لمقر الوزارة للضرورة وان هذه هى رغبة الرئيس مبارك وشعرت من المكالمة ان مبارك ربما اعاد حساباته ولكن فور وصولى وجدت احد مدرعات الجيش فى انتظارى وعلمت ان ذلك كان مجرد فخ لالقاء القبض على وبعد استقلال المركبة العسكرية قمت باستقبال مكالمة من عمر سليمان اكد لى ان هذا الاجراء مؤقت وقال لى بالحرف الواحد :عملنا كده حفاظا على حياتك .
لم تنته المكالمة عند هذا الحد فالعادلى لم يعتد يوما ان يكن صيدا سهلا فقام بالرد على سليمان قائلا :طنطاوى بيكرهك وسيتخلص منك بعد مبارك ولدى تسجيلات بذلك لانه تحالف مع الاخوان الا ان سليمان لم يعر كلام العادلى وتحذيراته اى اهتمام .
هاجس الخوف والكراهية تجاه المشير طنطاوى ورجاله لم يفارق العادلى الا بعد احالة المشير ورفاققه للتقاعد فقبل قنبلة مرسى التى فجرها باحالة قيادات المجلس العسكرى للتقاعد طلبت احدى القيادات السياسية المخضرمة زيارة العادلى وعندما وافق الاخير وفقا لما هو معمول به فى لوائح السجون والتى تشترط موافقة السجين على الزيارة والاشخاص حضرت هذه الشخصية البارزة واثناء الزيارة اطمان على احوال العادلى وتعجب من توقير قيادات السجون له حتى فى محبسه وبدا اللقاء ودودا ويبدو ان العادلى كانت تربطه به صداقة حميمة ولكن فى نهاية اللقاء همس الزائر فى اذن العادلى بسر جديدبمنأى عن اعين رجال العادلى فى امن الدولة وهو ان قيادة مهمة طلبت تصفية حبيب العادلى منذ اللحظة الاولى بعد القاء القبض عليه الا ان عمر سليمان رفض ذلك بشدة واكد ان فتح الباب امام الاغتيالات من الممكن ان يجر عليهم كوارث واحداث وخيمة لن ينجو منها احد .
وفى المقابل ابتسم العادلى فى ثقة معهودة عنه وطمأن صاحب الرسالة وقال له :ابنائى فى السجون يعدون انفاسى ويخافون على حياتى اكثر من نفسى .
وبرهن العادلى للمحيطين به عن حب رجاله له وتفانيهم من اجله بقصة ملخصها انه طلب فى منتهى الجدية من حارسه الشخصى فور تركه منصبه ان يقوم بتصفيته جسديا فى حالة الهجوم على منزله سواء من الثوار او غيرهم حتى لا يقع فريسة فى ايديهم لانه يفضل الموت عن الوقوع اسيرا لهم فكان رد الحارس عليه حازما :ما اقدرش يا افندم .
واكد العادلى لمن حوله انه كان يتعمد الوقوف داخل قفص الاتهام اثناء المحاكمات ليس بهدف التكبر او التعالى على احد او استفزاز الاخرين ولكن قصد منه رفع الروح المعنوية لابنائه فى الداخلية باعتباره مازال رمزا لهم .
وهناك وسيلة اخرى حاول العادلى كسب ود رجال الداخلية بها ولكن هذه المرة اثناء المحاكمات حيث تمسك بجملة ظل يرددها كلما سمح له بالكلام من القاضى فى الجلسات السرية وهى :اولادنا اتحرقوا فى العربات المصفحة واحذركم من ثورة الامن المركزى .كانت هذه الكلمات رسالة مشفرة الى اكثر من اتجاه فمن ناحية يغازل بها العادلى رجله ليضمن استمرار ولائهم له ومن ناحية اخرى يتلاعب باعصاب الجالسين فى الحكم بانه ما زال الرجل الاخطر فى تاريخ مصر الحديث والوحيد من اركان النظام السابق الذى مازال يتمتع بنفوذ قوى حتى لو كان خلف القضبان .
والاهم من ذلك ان العادلى يتباهى بهذا النفوذ وكأنه ما زال فى السلطة ويعيب على مبارك ايضا الذى كان يعتبر صفوت الشريف هو الرجل الاقوى بين رجاله بل ويصب العادلى جام غضبه على صفوت اثناء الحديث مع زواره ومريديه لانه هو السبب فى عدم رحيل مبارك خارج مصر وانه قال له نصا :كل رجالتنا فى مصر ماحدش هيسبها احنا وافين وصامدين يا فندم ..بلدنا دولة مؤسسات ودى هوجة وهتعدى .
ولاول مرة تخيب توقعات موافى ويلقى جميعهم مصيرهم المحتوم لان الثورات خارج التوقعات ولكن الجنرال السفاح عاود حديثه باعتراف مهم وهو انه كان يتوقع كل شىء حتى اغتياله الا ان الامر الذى اصابه بالصدمة هو الهجوم المنظم على اقسام الشرطة وضربها جميعا فى توقيت واحد وهو ما تواكب مع انسحابهم من الشوارع بعد نزول الجيش وهذه الضربة على حد تقديره لا تاتىا الا من فصيل منظم وليس فعل شعبى تم بعفوية مثلما يدعى البعض وانه تاكد من ذلك لاحقا عندما علم باقتحام مقرات امن الدولة بما فيها مكتبه الخاص .
واضاف انه كان على يقين تام بان الجيش لن يتحمل التعامل مع الشارع لوقت طويل ولكنه كان يتخيل ان العسكر سيضحكون على الاخوان فى نهاية المطاف الا ان الامواج كان اعلى من طنطاوى الذى كانت اقصى امانيه هى الخروج الامن .
والغريب ان هاجس الاغتيال ظل يطارد العادلى حتى وقت قريب فقد حكى انه منذفترة وتحديدا بعد وفاة اللواء عمرسليمان فوجىء بزيارة لنفس الشخصية الهامة التى زارته من قبل وحذرته من اعمال التصفية الجسدية واخبرته ان هناك من كان يدبر لقتله لولا عمر سليمان .
جاءت هذه الشخصية البارزة وكعادتها لم تكن زيارة تقليدية بدا فيها العادلى اكثر تفاؤلا الا ان هناك قنبلة من العيار الثقيل فجرها الزائر فى وجه العادلى حينما قال له :الصندوق الاسود الاول مات يا عادلى..خد بالك من نفسك ..وكان يقصد بالصندوق الاسود الاول عمر سليمان .
زوار العادلى اكدوا انه لم يفقد تفاؤله وتماسكه الغريب حتى بعد وصول الاخوان للحكم وكأن الجنرال السفاح على ثقة بان الامواج العاتية التى نالت من نظامه ستغرق الجماعة وتبتلعها وان مبارك عندما أراد أن يعاقب الشعب قام بتفويض الجيش وعندما ضاق الأخير زرعا عاقب الشعب بحكم الاخوان .
كل هذه التفاصيل المثيرة والمعلومات الخطيرة تؤكد ان مصر مازالت تدار بحسابات الجنرالات الذين تركوا البلاد فى حالة ترانزيت بيد الاخوان وربمايقود هذا الفصيل البلاد الى الهاوية بحسابات التوريط والتفخيخ ناهيكم عن حجم الكراهية الذى نالته الجماعة فى وقت قياسى ورغم اننا كشفنا الكثير من الكواليس والاسرار الا اننا نؤمن بان الثورة ما زالت تحتفظ بكثير من اسرارها التى لم يحن الوقت للافصاح عنها .


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف تم ضبط حبيب العادلي؟
أين يوجد حبيب العادلي الآن؟
تعرف على ممتلكات «حبيب العادلى»
هام عن حبيب العادلى
هام جدااا عن حبيب العادلى


الساعة الآن 07:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024