يخبرنا بلاديوس المؤرخ عنه أنه كان حبشيا ولذا يلقب بالأسود وأنه كان عبدا وعتقه سيده لسوء سلوكه وكثيرة سرقاته وأرتكابه جرائم قتل .وكان من القوة لدرجة ان صار رئيس عصابة . ويقال انه ذات مرة عبر النيل سباحة والسيف بين فكيه ليقتل راعيا للانتقام . يختلف امؤرخون في كيفية توبته ، لكن من الثابت أنه تاب علي يد الأنبا ايسيذورس القس .
بهر موسي بهيبة وروحانية ايسيذورس الذي أخذ يحدثه عن التوبة والحياة مع الله فتأثر لدرجة أنه ترهب في شيهيت تحت طاعة الأنبا ايسيذورس سلك دروبا شاقة من النسك . وجاهد ضد شهواته جهتادا مضرب الأمثال حتي الليل حاملا جرات المياه الي قلالي الاخوة التي تبعد كثيرا عن الماء . رسم قسا بيد الأنبا ثاوفيلس البطريرك 23 . وفي سن الخامسة والسبعين استشهد علي يد البربر في غارتهم الأولي ويعتبر الأنبا موسي أول شهداء شيهيت . وكان ذلك علي أرجح الآراء حوالي سنة 407 . وما زال جسده محفوظا في تابوت واحد مع معلمه الأنبا ايسيذورس في دير البرموس .