|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوبة والنور ما علاقة النور بالتوبة؟ كي نتوب يجب أن يدخل فينا النور، وما دمنا معتمدين فنحن نملك هذا النور. لكن ما نتائج التوبة؟ من نتائج التوبة أن يسكن فيك نور المسيح، وينضح منك هذا النور، هذه هي علاقة النور بالتوبة، هي علاقة متبادلة، أي إن تبت ستحصل على النور الحقيقي ومن جهة أخرى بدون النور لن تكشف خطاياك ولن تستطيع أن تتوب توبة حقيقية مغيّراً ذهنك ومصلحاً ذاتك مطهّراً إياها ناظراً لفوق إلى العلى إلى الملكوت السماوي. الإنسان التائب هو الإنسان الذي يمتلك حياة جديدة ملؤها السلام ملؤها المحبة ملؤها التواضع وبالنهاية يكون الملء من روح الله، هذا هو هدف الإنسان المسيحي الحقيقي الذي يسعى لملكوت السموات. لا تظنوا أن التوبة عمل مؤقت بل هي عمل مستمر حتى نهاية العمر، أي لا يمكننا القول أننا تبنا اليوم فقد خلصنا، طبعاً لا، ومن ناحية أخرى إن لم نكن تائبين العمر كله فلن نخلص، ولن نحصل على النور الحقيقي ولا على ملكوت السموات. يا إخوة يدعونا المسيح أن نكون من أهل التوبة لأننا سنخلص بها “توبوا فقد اقترب ملكوت السموات” أي لا تنوحوا، لا تبكوا، بل غيّروا أنفسكم وطريقة تفكيركم وحياتكم، فإن كنت معتاد أن لا تصوم فقل أريد أن أصوم وعندها تكون قد غيّرت حياتك للأفضل، إن أنت اعتدت أن تكفر، فقل لا وللكفر غيّر ذهنك وتب عن الكفر، إن اعتدت أن تكذب، فقل لا، أنا أريد أن أغيّر حياتي، أي أن تغيّر حياتك من اتجاه إلى آخر حقيقي إلى التوبة عندها يسكنك المسيح ويفيض منك النور فتنال الخلاص. |
|