|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمريكا تحدد ثلاثة شروط قبل الموافقة على خلع الجيش لمرسي ومحاكمة دولية كمجرم حرب تنتظر مرسي وحتى لا يخدعك العنوان فإننا لا نقصد بالطبع أن أمريكا تحكم المؤسسة العسكرية لكن نحن نتحدث عن الشروط التى وضعتها الإدارة الأمريكية كي لا تدين تدخل الجيش في السياسة في مصر وكي لا تتعامل ومعها الغرب مع نزول الجيش بإعتباره إنقلابا على الشرعية حيث زارت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية شخصية نتحفظ على إسمها حتى الآن لكنها عادت هذا الأسبوع بعد جولة لقاءات ومداولات مكثفة مع متنفذين في الإدارة الأمريكية والينتاجون والأمن القومي حيث تم مناقشة موقف أمريكا من حكم الإخوان وأوضح المجتمعون أن الإدارة الأمريكية تختلف كثيرا عن غيرها في باقي دول العالم فأوباما يمثل مجموعة من المصالح والإستراتيجيات والرهانات وفي المقابل هناك مصالح ورهانات أخرى وخلال الصراع بين تلك المجموعات ينتصر شكل من أشكال الإستراتيجية وهو ما حدث فعليا مع أوباما في النصف الأول من رئاسته لكن النصف الثاني كان مخيبا للآمال ورغم ذلك فإن المواجهات العسكرية للجمهوريين وحالة الإقتصاد دفعت بأوباما لتولي فترة رئاسية أخرى وأخيرة لكن وحسب ما صرح به المتنفذون الأمريكيون ضمن جولات الحوار أن أوباما حاليا ليس صورة كربونية من كلينتون في شهوره الأخيرة في الحكم بل إنه أقرب إلى نهاية رئاسة نيكسون بعد أن فشلت خياراته بأكملها فإصطياد بن لادن في أفغانستان كان نتيجة جهد لإدارة بوش الإبن والأمن الذي نعمت به أمريكا خلال السنوات الماضية كان من نتاج عمل فريق بوش الأمني لكن العورات تكشفت مع تفجيرات بوسطن التى كان يتمنى أوباما أن تكون ضمن عمليات الإرهاب المحلي لكن تورط إسلاميين من أصل شيشاني بها كان كافيا ليجهز على ما تبقى له من قوة في مواجهة الفريق الآخر الذي يحظي بتواجد كبير وقي خارج البيت الأبيض وداخل الكونجرس وجماعات الضغط المدعومة من شركات السلاح والبنتاجون الغريب أن جون كيري نفسه والذي حضر اللقاء تحدث عن دور مهم للجيش المصري في السيطرة على الأحداث لحظة نزول الشعب للميادين والحول دون نشوب حرب أهلية بين التيارات المختلفة ثم أضاف أنه صدم في قدرات الإخوان وحديثهم الذي لا يفضي إلى شئ حيث أكد أنه يثق أنه في الوقت المناسب سيقوم الجيش بدوره وعندما إعترض الزائر المصري على مجمل حديثه بدعوى أنه أحد الداعمين الأوائل للإخوان قال كيري أنه إذا كان الحديث عن مبلغ المائة وخمسن مليون دولار الأخيرة التى منحت لمصر أثناء زيارتي لها فقد كانت ضمن مليار دولار خصصها الكونجرس لمصر وإضطررنا لصرف مائة وخمسين مليون دولار منها لأن مصر كانت ستدخل بعدها بأسابيع في مجاعة لذلك أخذنا كل الضمانات لتوجيه المبلغ بالكامل للإحتياجات الخاصة وضمن الحدود الدنيا للإنفاق ،ثم أشار إلى أنه حتى تلك المائة والخمسين مليون دولار كانت ستحجب أما أحد متنفذي البنتاجون ممن حضروا الجلسة فقال أنه يعرف أن الجيش المصري سينزل الشارع في النهاية خاصة أن تجربة النزول السابقة لم تكن سيئة بالكامل فأثناء نزول الجيش تحاورت مع جنرال عنان الذي كان موجودا هنا وأكد أن الجيش المصري لن يتورط في مواجهات ساخنة وأكد عنان أن الوحدات النظامية فقط هي التى ستنزل الشارع وليس الإحتياطية ضمانا لإنضباطها الكامل عند هذا الحد تحدث أحد الأعضاء المنتمين لمعهد بروكنجز الشهير فقال إن آخر تقديراتهم للأمر في مصر تقول أن 82% من المصريين يوافقون على تولي الجيش المسؤولية مرة أخرى وأن 84% يرون أن تأخر نزول الجيش سببه الولايات المتحدة …لم يعد بوسعنا أن ننمي مشاعر مضادة لنا في تلك المنطقة أكثر من ذلك لكن العوام في مصر لا يدركون أن نزول الجيش له شروط لم تتحقق بعد وهنا عاد الرجل المنتمي للبنتاجون للحديث قائلا: عندما تدخل إلى منطقة نزاع فيجب أن تكون مع طرف ضد آخر ولا يمكنك أن تنزل الشارع حيث المعارك المنتظرة ضد الجميع ، فعلنا ذلك في بيروت مرة وكانت النتيجة سيئة للغاية،قادة الجيش في مصر يدركون ذلك ويجب أن ينتظروا إلى أن تصبح الأمور بين فريقين فعليا وبخطوط محددة …طالما ظلت هناك مساحات رمادية فالجيش لن ينزل ثم تحدث عضو بروكنجز ليوضح أن هناك تساؤلين أساسيين قبل أن يصبح نزول الجيش حتميا : الأول مَن هو البديل عن حكم الإخوان والثاني وضع الجيش من إدارة العملية الانتقالية المقبلة ثم أوضح أنهم راقبوا أداء وشخصيات جبهة الإنقاذ لكنها غير واعدة ، متوسط الأعمار كبير للغاية الجاذبية الشخصية لا تتوافر في الكثيرين منهم كما أنهم لا يحظون في الشارع بنفس التعاطف الذي كانوا يحظون به بعد أسابيع من تكون ذلك الكيان …جبهة الإنقاذ لن تكون بديلا مطروحا ثم تحدث كيري بشئ من الوضوح ليؤكد أنه حسب تقديراته الشخصية فإن الأمر لن يستمر أكثر من ستة أشهر إذا كان مرسي يملك ملاكا حارسا وكان الرب يدعمه لكن الأمر سيكون مبكرا كثيرا عن ذلك ، نحن من جانبنا لا يمكن أن نتدخل سوى بمطلب واحد نوجهه لمرسي :إنتخابات رئاسية مبكرة ولا شئ أكثر من ذلك ،لكننا نتعامل مع (مرسي ) وليس (مبارك) ،في حالة مبارك كان هناك ما نقيس عليه لكن الآن فإن فكرة الدولة التى يتحرك ضمنها (مرسي) مبهمة كثيرا وسيحاول الإستفادة من أي شكل من أشكال ضغطنا عليه …أحيانا يحاول تقمص شخصية ناصر رغم بعد الزمن والأيديولوجيا لكن كل ما نملك أن نطالب بإنتخابات رئاسية مبكرة ونتمني وقتها أن يدرك (مرسي ) الرسالة هنا تدخل عضو بروكنجز ليؤكد أنهم وضعوا تصورا واضحا للأمر وتوصلوا أنه حتى لو إقتنع (مرسي) بأنه يجب أن يرحل أو أنه سيرحل شاء أم أبي فإن أنصاره لن يقبلوا وهنا يأتي دور المصريين مرة أخرى،سيكون عليهم التحرك بأعداد كبيرة لدعم الجيش والتظاهر طلبا لرحيل مرسي ….لن يكون أمامنا سوى المطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة لكن نحن ندرك أنه لن يرحل وفقا لنموذج مبارك ، سينزل مسلحيه للشوارع وسيكون مبررا كافيا للجيش للتدخل ونحن لن نعترض …وفقا لحساباتنا ستكون هناك خمسة أيام في منتهى الصعوبة قبل أن نتحدث عن زوال سلطة مرسي لكن عودة الأمن سيكون أمامه مزيدا من الوقت وهو الوقت اللازم للقيام بعمليات التمشيط والبحث عن أركان حكم مرسي لإعتقالهم …للأسف قد يقدم أول رئيس مصري منتخب للمحاكمة كمجرم حرب إذا إستطاع الهرب في الوقت المناسب من مصر إلى هنا تنتهي التفاصيل التى لدينا حول ما حدث ونحن لا ننفي أو نؤكد ما يذهب إليه كل من حضر تلك الإجتماعات السريعة لكننا فقط نصدق على شئ واحد نتفق عليه معهم وهو أن مسلحي مرسي سينزلون للشارع وهو ما سيجعله في مواجهة محاكمة دولية كمجرم حرب في حالة هروبه كما أننا لا ننتظر منه أن يخضع لمحاكمة على طريقة مبارك ولا ننتظر من الشارع نفسه أن يكرر نفس السيناريو مرتين وهي العبارة التى ختم بها رجل البنتاجون كلمته النهائية قائلا: المصريون لن ينزلوا النهر مرتين |
|