كرسي الأعتراف 6

بيدو توما · رقم المشاركة : ( 1 ) 20 - 04 - 2013, 08:58 PM

كرسي الأعتراف 6
وسألت أنا نفسي
ألا ينفع تأجيل قرار خلاصي الى أن أكون اقتربت من نهاية حياتي؟
الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على أربع آيات كتابية:
1-«لا تَفْتَخِرْ بِٱلْغَدِ لأَنَّكَ لا تَعْلَمُ مَاذَا يَلِدُهُ يَوْمٌ» (أمثال ٢٧: ١)
2-«اَلْكَثِيرُ ٱلتَّوَبُّخِ، ٱلْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلا شِفَاءَ» (أمثال ٢٩: ١)
3-«فَٱذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ ٱلشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ ٱلسِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ» (جامعة ١٢: ١)
4-«هُوَذَا ٱلآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا ٱلآنَ يَوْمُ خَلاصٍ» (٢كورنثوس ٦: ٢)
ألا توجد أي طريق أخرى أستطيع بها أن آتي الى الله إلاّ بيسوع؟
لا توجد أى طريق أخرى (١ تيموثاوس ٢: ٥، ٦).
العلاقة والشركة
هل يُخطىء المسيحيون؟
أجل، المسيحيون يُخطِئون كل يوم بالأفكار والكلام والأعمال. يُمكن تذنيبهم بالخطايا العفوية كما بالخطايا المتعمَّدة أيضاً.
هل على المسيحيين أن يُخطئوا؟
لا. فإرادة الله أن المسيحيين لا يُخطئون (١ يوحنا ٢: ١).
عندما يُخطىء المسيحي، هل يفقد خلاصه؟
كلا. فالخلاص هو عطية الله المجانية، فإن أُعطي لا يمكن أن يُنزع ثانية (رومية ٦: ٢٣).
لكن ألا ينبغي أن تنال تلك الخطايا القصاص؟
إن يسوع المسيح، حمل الله، حَمَلَ قصاص تلك الخطايا عندما مات على صليب الجلجثة. والله لا يطلب القصاص مرتين.
أنت تقصد إذاً أن المسيحي يبقى ابناً لله مع أنه يُخطىء؟
نعم، فعلاقته في عائلة الله أبدية. عندما يُولد ابنٌ لعائلة بشرية يُصبح دائماً ابناً لأهله. قد يُهينهم مراراً وتكراراً بسلوكه، ومع هذا فهو ابن لهم دائماً. فكم بالحري في العائلة الإلهية، فالعلاقة يبدأ تأسيسها بالولادة الجديدة، ولا يمكن انتزاعها أو تغييرها فيما بعد (يوحنا ١: ١٢).
فما الذي يحدث اذاً عندما يُخطىء المسيحي؟
شيء واحد، هو أن الشركة مع الرب تنقطع (١ يوحنا ١: ٦).
ما هي الشركة؟
الشركة هي الروح العائلية السعيدة التي تَنتُج عن توافق وانسجام المصالح بين أعضاء العائلة الواحدة في مشاركة حيّة لكل الأشياء. تأمل في التوضيح التالي: يقرر القاضي في المحكمة أن السارق مذنب، ويَحكم عليه بالسجن لمدة اثني عشر شهراً. وعندما يعود القاضي الى البيت يكتشف أن ابنه الصغير أساء التصرف في ذلك اليوم. فهل يحكم عليه بالسجن؟ كلا بالطبع، انه ليس قاضياً، بل أباً للعائلة، والولد ابن له رغم سوء تصرفه. فالخطية تسبّب انزعاجاً للروح العائلية، وتبقى كذلك حتى يعترف المُخطىء فيُمنح المسامحة. يُحتمل أن الولد يُطرح في زاوية ويبقى هناك حتى يدرك الخطأ ويعترف به. النقطة الجوهرية هي أن العلاقة نفسها لا تتأثر، وإنما الشركة فقط. الله قاضٍ بالنسبة الى شخص خاطىء، أما بالنسبة الى شخص مخلَّص فهو آب الى الأبد.
اذاً فأنت تقصد أن تقول إن شخصاً نال الخلاص لا يمكن أن يهلك أبداً؟
هذا ما يقوله الكتاب المقدس «لَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ» (يوحنا ١٠: ٢٨) «لا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ» (يوحنا ٥: ٢٤، رومية ٨: ٣٨، ٣٩، ٢ تيموثاوس ١: ١٢، ١ بطرس ١: ٥، يهوذا ٢٤، ٢٥).
ألا يستطيع شخص أن يقرر الخلاص ثم يغيّر رأيه؟
الذي يسلّم حياته للرب يسوع المسيح تصبح مسئولية خلاصه الأبدي في يد المخلّص (يوحنا ٦: ٣٩). والرب صادق وأمين ليضمن وصول هذا الشخص الى البيت السماوي. ولأن الروح القدس يسكن في المؤمن الحقيقي، لن يستطيع المؤمن أن يغيّر رأيه من جهة الخلاص.
هل هذا يعني ان مسيحياً مؤمناً يستطيع أن يُخطىء مهما يريد ويبقى مخلَّصاً؟
إن المسيحي الحقيقي لا توجد عنده رغبة في الخطية، لأن لديه طبيعة جديدة تكره الخطية (٢ كورنثوس ٥: ١٧).
ولكن افرض أن مسيحياً يواصل العيش في الخطية ويمارسها بشكل اعتيادي؟
إن وُجد مثل هذا الشخص يكون ذلك دليلاً على أنه لم يختبر الولادة الثانية بعد (١ يوحنا ٣: ٩، ١٠).
هل يستطيع المسيحي أن يخطئ ويتجاهل ذلك؟
كلا، إنه لا يستطيع، فمع أن عقاب خطاياه قد تمَّ مرة في الصليب شرعاً، فإنه صحيح أيضاً ان الله يمارس عملية تأديب أولاده المخطئين بعناية أبوية عادلة (غلاطية ٦: ٧، ٨).
كيف يؤدب الله أولاده؟
أحياناً بمرض أو ضيق، وفي حالات قصوى بالموت نفسه (١ كورنثوس ١١: ٣٠).
لم ينتهي الأعتراف بعد للحديث
هناك دائماً بقية
يسوع المسيح يحب
الجميع

بيدو...