منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2013, 01:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

ملوك الأول 8 - تفسير سفر الملوك الاول


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 8 - تفسير سفر الملوك الاول


الآيات 1-11:- حينئذ جمع سليمان شيوخ إسرائيل وكل رؤوس الاسباط رؤساء الاباء من بني إسرائيل إلى الملك سليمان في اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود هي صهيون. فاجتمع إلى الملك سليمان جميع رجال إسرائيل في العيد في شهر ايثانيم هو الشهر السابع. وجاء جميع شيوخ إسرائيل وحمل الكهنة التابوت. واصعدوا تابوت الرب وخيمة الاجتماع مع جميع انية القدس التي في الخيمة فاصعدها الكهنة واللاويون. والملك سليمان وكل جماعة إسرائيل المجتمعين إليه معه أمام التابوت كانوا يذبحون من الغنم والبقر ما لا يحصى ولا يعد من الكثرة. وادخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس إلى تحت جناحي الكروبين. لأن الكروبين بسطا اجنحتهما على موضع التابوت وظلل الكروبان التابوت وعصيه من فوق. وجذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من القدس أمام المحراب ولم تر خارجا وهي هناك إلى هذا اليوم. لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من ارض مصر. وكان لما خرج الكهنة من القدس أن السحاب ملا بيت الرب. ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملا بيت الرب.
هي أيام ذهبية لإسرائيل رمز مملكة المسيح. الكل في فرح، الشعب وعلى رأسه سليمان وذلك بحلول التابوت في وسطهم. ولم يظهروا أمام الرب فارغين بل بذبائح كثيرة. وفرح سليمان بالتابوت كما فرح أبيه بالتابوت. ونلاحظ أن في التابوت الآن اللوحين فقط وإذا قارننا مع عب 4:9 نجد أن بولس يذكر أن التابوت يحتوى أيضًا طاس المن وعصا هارون التي أفرخت. وحل هذا الإشكال بسيط فالزمن الذي يتكلم عنه بولس الرسول يختلف عن الزمن الذي يتكلم عنه كاتب سفر الملوك. وقد يكون طاس المن وعصا هرون موضوعين داخل التابوت أثناء فترة تجواله الطويلة وبعد الاستقرار في الهيكل أيام سليمان رفعوا طاس المن والعصا ووضعوهم في صندوق وحدهم. والاحتمال الآخر أن يكون طاس المن والعصا قد تم إدخالهم للتابوت في أزمنة لاحقة أي بعد سليمان وفي (4) نجد أنهم أتوا للهيكل بخيمة الاجتماع. وإذا كانت خيمة الاجتماع تشير لجسد المسيح فإن دخولها الهيكل يرمز لدخول المسيح بالجسد إلى السماء. والخيمة التي أدخلت إلى الهيكل هي التي صنعها موسى في البرية وليست الخيمة التي صنعها داود للتابوت. وظهرت العصى من القدس = وقيل في 2 أي 9:5 ظهرت العصى من التابوت. وكلاهما بنفس المعنى لأن القدس المقصود به الكاروبيم وجذب العصوين بمعنى أنه لم يعد لهما استخدام فلا انتقال بعد ذلك. ولاحظ في (10) أن مجد الله (الشكينة) لم يظهر إلا بعد انصراف الكهنة خوفا عليهم من أن يموتوا " لا يراني الإنسان ويعيش " وقد ظهر المجد من خلال السحاب الذي ملأ البيت كله حتى أن الكهنة الذين كانوا يقدمون البخور لم يستطيعوا الوقوف للخدمة. والسحاب يصاحب عادة كل ظهور لمجد الله حتى نرى ما نحتمل رؤيته. وحلول المجد في الهيكل يرمز للتجسد ففي المسيح حل كل ملء اللاهوت جسديا. وفي آية (1) مدينة داود وهي صهيون = هي في الأكمة التي بُنى عليها الهيكل ولكن قوله لإصعاد = فهذا ليس إصعاد من مكان إلى مكان أعلى منه بل لأن الهيكل له مكانة سامية. وفي (2) فى العيد = هو عيد المظال الذي يقع في الشهر السابع. ونلاحظ في 38:6 أن الهيكل تم بناؤه في الشهر الثامن. إذًا هناك احتمالين:-
1.أن يكون سليمان قام بعمل التدشين قبل الانتهاء مستغلا وجود الشعب في أورشليم بسبب عيد المظال ففي عيد المظال يجتمع الشعب من كل مكان في أورشليم للاحتفال.
2.أن يكون سليمان قد أجل التدشين للعام الذي بعد الانتهاء من الهيكل منتظرا عيد المظال وهذا هو الأرجح.
ولأن احتفالات التدشين ارتبطت باحتفالات عيد المظال قيل في الآيات (66،65) سبعة أيام وسبعة أيام = أي سبعة أيام احتفالات بالتدشين وسبعة أيام لعيد المظال وفيه كان يسكن الشعب في مظال لمدة سبع أيام وفي اليوم الثامن يقام احتفال كبير جدًا. وكانت احتفالات التدشين أولا تلاها احتفالات عيد المظال وفي اليوم الثامن أي بعد الاحتفال الكبير بعيد المظال صرف سليمان الشعب
وفي (3) حمل الكهنة التابوت = بدلا من اللاويين لأنه لم يكن مسموحا بدخول الهيكل سوى للكهنة.

الآيات 12-21:- حينئذ تكلم سليمان قال الرب أنه يسكن في الضباب. اني قد بنيت لك بيت سكنى مكانا لسكناك إلى الأبد. وحول الملك وجهه وبارك كل جمهور إسرائيل وكل جمهور إسرائيل واقف. وقال مبارك الرب إله إسرائيل الذي تكلم بفمه إلى داود ابي واكمل بيده قائلا. منذ يوم اخرجت شعبي إسرائيل من مصر لم اختر مدينة من جميع اسباط إسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك بل انما اخترت داود ليكون على شعبي إسرائيل. وكان في قلب داود ابي أن يبني بيتا لاسم الرب اله إسرائيل. فقال الرب لداود ابي من اجل أنه كان في قلبك أن تبني بيتا لاسمي قد احسنت بكونه في قلبك. إلا أنك أنت لا تبني البيت بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي. واقام الرب كلامه الذي تكلم به وقد قمت أنا مكان داود ابي وجلست على كرسي إسرائيل كما تكلم الرب وبنيت البيت لاسم الرب اله إسرائيل. وجعلت هناك مكانا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع ابائنا عند اخراجه اياهم من ارض مصر.
قال سليمان... قال الرب أنه يسكن في الضباب = قال هذا ليهدىء روع الكهنة ويشجعهم لأنهم خافوا من السحابة الكثيفة ومن ظهور مجد الله وهو هنا يشرح لهم أن هذا علامة لحضور الله وقبوله لهم لا 2:16. ولكن الضباب يشير لعجز الخليقة عن رؤية الله في مجده وهذا يوم مجد فلا داعي للخوف. ومجد الرب الذي حل يشير لحلول الروح القدس على الكنيسة عند التدشين وعلى المؤمن عند سر الميرون. وحول وجهه وبارك الشعب = ثم بدأ سليمان يشرح الأمر للشعب ولكن بإسهاب. وكلمة بارك هنا قد تعني أن يعطيهم إحساس بالطمأنينة والسلام والهدوء وأنه يصلى لأجلهم. وشرح سليمان أن الله اختار داود ليقود الشعب واختاره هو لبناء البيت فالله هو الذي أوحى لدواد بهذا وهو الذي يحدد وظيفة كل واحد. والله هو الذي يأمر ببناء البيت ولذلك لا سلطة لإنسان أن يقيم بيتا لله دون أن ترسله الكنيسة التي تسلمت سلطانها يوم الخمسين والآية 16:-
مختصرة هنا ونجد تكملتها أو هي بالكامل في 2 أي 6،5:6.

الآيات 22-44:- ووقف سليمان أمام مذبح الرب تجاه كل جماعة إسرائيل وبسط يديه إلى السماء. وقال ايها الرب إله إسرائيل ليس إله مثلك في السماء من فوق ولا على الأرض من اسفل حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين امامك بكل قلوبهم. الذي قد حفظت لعبدك داود ابي ما كلمته به فتكلمت بفمك واكملت بيدك كهذا اليوم. والان ايها الرب إله إسرائيل احفظ لعبدك داود ابي ما كلمته به قائلا لا يعدم لك امامي رجل يجلس على كرسي إسرائيل أن كان بنوك انما يحفظون طرقهم حتى يسيروا امامي كما سرت أنت امامي. والان يا إله إسرائيل فليتحقق كلامك الذي كلمت به عبدك داود ابي. لانه هل يسكن الله حقا على الأرض هوذا السماوات وسماء السماوات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت. فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك امامك اليوم. لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا على الموضع الذي قلت أن اسمي يكون فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع. واسمع تضرع عبدك وشعبك إسرائيل الذين يصلون في هذا الموضع واسمع انت في موضع سكناك في السماء وإذا سمعت فاغفر. إذا اخطا أحد إلى صاحبه ووضع عليه حلفا ليحلفه وجاء الحلف أمام مذبحك في هذا البيت. فاسمع أنت في السماء واعمل واقض بين عبيدك إذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ تعطيه حسب بره. إذا انكسر شعبك إسرائيل أمام العدو لأنهم اخطاوا اليك ثم رجعوا اليك واعترفوا باسمك وصلوا وتضرعوا اليك نحو هذا البيت. فاسمع أنت من السماء واغفر خطية شعبك إسرائيل وارجعهم إلى الأرض التي اعطيتها لابائهم. اذا اغلقت السماء ولم يكن مطر لأنهم اخطاوا اليك ثم صلوا في هذا الموضع واعترفوا باسمك ورجعوا عن خطيتهم لانك ضايقتهم. فاسمع أنت من السماء واغفر خطية عبيدك وشعبك إسرائيل فتعلمهم الطريق الصالح الذي يسلكون فيه واعط مطرا على ارضك التي اعطيتها لشعبك ميراثا. إذا صار في الأرض جوع إذا صار وبا إذا صار لفح أو يرقان أو جراد جردم أو إذا حاصره عدوه في ارض مدنه في كل ضربة وكل مرض. فكل صلاة وكل تضرع تكون من أي إنسان كان من كل شعبك إسرائيل الذين يعرفون كل واحد ضربة قلبه فيبسط يديه نحو هذا البيت. فاسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل واعط كل إنسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه لانك أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر. لكي يخافوك كل الأيام التي يحيون فيها على وجه الأرض التي اعطيت لابائنا. وكذلك الاجنبي الذي ليس من شعبك إسرائيل هو وجاء من ارض بعيدة من اجل اسمك. لأنهم يسمعون باسمك العظيم وبيدك القوية وذراعك الممدودة فمتى جاء وصلى في هذا البيت. فاسمع أنت من السماء مكان سكناك وافعل حسب كل ما يدعو به اليك الاجنبي لكي يعلم كل شعوب الأرض اسمك فيخافوك كشعبك إسرائيل ولكي يعلموا أنه قد دعي اسمك على هذا البيت الذي بنيت. إذا خرج شعبك لمحاربة عدوه في الطريق الذي ترسلهم فيه وصلوا إلى الرب نحو المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيته لاسمك.
نجد سليمان هنا يسلم البيت الذي بناه ليكون بيتا لله الذي أظهر قبوله له. وصلاة سليمان تعني أن يكون البيت ليس بيتا للذبائح فقط بل يكون بيتا للصلاة مثل الكنيسة الآن. مت 13:21. وقد سبقت لذلك صلاته تقديم الذبائح. وسليمان في صلاته هنا يرمز للمسيح الشفيع في شعبه لدى الآب. وسليمان في صلاته وقف بجانب المذبح فما يعطى للصلاة دالة وقوة هو الذبيحة المقدمة على المذبح والمسيح شفاعته مبنية على ذبيحته. والكنيسة لا تصير كنيسته بدون مذبح وذبيحة. والصلاة تجاه الهيكل التي يتكلم عنها سليمان هي رمز لصلاتنا للمسيح، الهيكل الحقيقي والوسيط الحقيقي لنا لدى الآب. والمسيح هو الذي يجب أن تكون عيوننا إليه " كل ما تطلبونه باسمي يستجاب لكم " ويتضح من صلاة سليمان أنه ينسب كل ألم (هزيمة من الأعداء / مجاعة / وباء.... الخ) للخطية ويطلب أنه لو رفع الشعب عينه للهيكل وصلى يستجيب الرب لتوبتهم وصلاتهم ورجوعهم إليه. ونجد هنا طلبة رائعة أن يستجيب الله للأمم والغرباء إذا طلبوا منه، حتى ينتقل الإيمان لكل الأمم، هي نظرة مستقبلية رائعة لقبول الأمم. فحين ييأس الوثني من استجابة أوثانه له يلجأ لله فيستجيب له الله وهذا معنى صلاة سليمان. ويتحول هذا الوثني إلى كارز وسط شعبه. سماء السموات لا تسع الله = الله لا يسكن في مكان بل هو في كل مكان لكنه من محبته قبل أن يحل مجده في هذا الهيكل أو يظهر جزء من مجده في هذا الهيكل. وجاء الحلف أمام مذبحك = آية (31) أي جاء الرجل المتهم وحلف أمام مذبحك كذبا فلتكشف أنه كاذب فهم كانوا يلجأون للحلف إن لم يوجد دليل قاطع ليتصرف الله مع المذنب جراد جردم (37) = نوع يتكاثر بالملايين وفي (44) المقصود الحروب التي يرسلهم الرب فيها وبتكليف منه وهذا حدث أيام موسى وأيام شاول الملك ضد عماليق. وفي أيامنا هذه الحروب تكون ضد إبليس.

الآيات 45-61:- فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعهم واقضي قضائهم. إذا اخطاوا اليك لانه ليس إنسان لا يخطئ وغضبت عليهم ودفعتهم أمام العدو وسباهم سابوهم الى ارض العدو بعيدة أو قريبة. فاذا ردوا إلى قلوبهم في الأرض التي يسبون اليها ورجعوا وتضرعوا اليك في ارض سبيهم قائلين قد اخطانا وعوجنا واذنبنا. ورجعوا اليك من كل قلوبهم ومن كل أنفسهم في ارض اعدائهم الذين سبوهم وصلوا اليك نحو ارضهم التي اعطيت لابائهم نحو المدينة التي اخترت والبيت الذي بنيت لاسمك. فاسمع في السماء مكان سكناك صلاتهم وتضرعهم واقض قضاءهم. واغفر لشعبك ما اخطاوا به اليك وجميع ذنوبهم التي اذنبوا بها اليك واعطهم رحمة امام الذين سبوهم فيرحموهم. لأنهم شعبك وميراثك الذين اخرجت من مصر من وسط كور الحديد. لتكون عيناك مفتوحتين نحو تضرع عبدك وتضرع شعبك إسرائيل فتصغي اليهم في كل ما يدعونك. لانك أنت افرزتهم لك ميراثا من جميع شعوب الأرض كما تكلمت عن يد موسى عبدك عند اخراجك اباءنا من مصر يا سيدي الرب وكان لما انتهى سليمان من الصلاة إلى الرب بكل هذه الصلاة والتضرع أنه نهض من أمام مذبح الرب من الجثو على ركبتيه ويداه مبسوطتان نحو السماء. ووقف وبارك كل جماعة إسرائيل بصوت عال قائلا. مبارك الرب الذي اعطى راحة لشعبه إسرائيل حسب كل ما تكلم به ولم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى عبده. ليكن الرب الهنا معنا كما كان مع ابائنا فلا يتركنا ولا يرفضنا. ليميل بقلوبنا إليه لكي نسير في جميع طرقه ونحفظ وصاياه وفرائضه واحكامه التي اوصى بها اباءنا. وليكن كلامي هذا الذي تضرعت به أمام الرب قريبا من الرب الهنا نهارا وليلا ليقضي قضاء عبده وقضاء شعبه إسرائيل امر كل يوم في يومه. ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر. فليكن قلبكم كاملا لدى الرب الهنا إذ تسيرون في فرائضه وتحفظون وصاياه كهذا اليوم
وقف سليمان ليبارك الجماعة ولكنه بدأ بأن يبارك الرب الذي أعطى شعبه راحة فهو رمز لملك السلام الذي سيعطينا سلاما وراحة أبدية بعد طول آلام هذا العالم. وهنا طلبتين هامتين:
1.ليكن الرب معنا.
2.يميل قلوبنا إليه. ليعلم كل الشعوب = هذه إشارة أخرى لقبول الأمم وفيها شهوة قلب سليمان وكل مؤمن، أن يعرف غير المؤمنين الرب.
3.يبارك الرب = كلمة يبارك هي كلمة عبرية وتعني يتكلم كلاما حلوا عن شخص. فإن قيل يبارك الرب فهذه تعني اشكر والتسبيح للرب. وبهذا نفهم ما نقوله في القداس "نسبحك نباركك" ونفهم قول بولس الرسول "باركوا ولا تلعنوا". وإذا قيل هذا عن إنسان فيعني أن نتكلم عنه كلاما حسنا.

الآيات 62-66:- ثم أن الملك وجميع إسرائيل معه ذبحوا ذبائح أمام الرب. وذبح سليمان ذبائح السلامة التي ذبحها للرب من البقر اثنين وعشرين الفا ومن الغنم مئة الف وعشرين الفا فدشن الملك وجميع بني إسرائيل بيت الرب. في ذلك اليوم قدس الملك وسط الدار التي أمام بيت الرب لانه قرب هناك المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة لأن مذبح النحاس الذي أمام الرب كان صغيرا عن ان يسع المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة. وعيد سليمان العيد في ذلك الوقت وجميع إسرائيل معه جمهور كبير من مدخل حماة إلى وادي مصر أمام الرب الهنا سبعة أيام وسبعة أيام اربعة عشر يوما. وفي اليوم الثامن صرف الشعب فباركوا الملك وذهبوا إلى خيمهم فرحين وطيبي القلوب لاجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده ولإسرائيل شعبه.
الشعب كان كثيرا جدًا فهم في عيد المظال وكان هذا سببا في كثرة الذبائح. وادى مصر = وادى العريش. وهذه الذبائح كانت على مدى 14 يومًا وفي آية (64) نفهم أن سليمان أعد مذابح حجرية مؤقتة لاستيعاب كل هذه المحرقات داخل ساحة الهيكل =وسط الدار التي أمام بيت الرب. وكثرة الذبائح تشير لأن المسيح قدم لنا ذبيحة ومائدة مشبعة. باركوا الملك = صلوا لأجله.

ملحوظة:- لم يشر سليمان لكل الذهب وفخامة الهيكل كسر عظمة للهيكل بل لوجود الله وسطهم ممثلًا في تابوت العهد آية (21).


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 8 - تفسير سفر الملوك الاول



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 20- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 16- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 15- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 10 - تفسير سفر الملوك الاول


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024