القديسة نينا
(ام جمهورية جورجيا)
ولدت فى اسرة مسيحية بإحدى البلاد التى كانت تحت حكم الملك قسطنطين وكانت
مواظبة على حضور القداسات وقراءة الكتاب المقدس وكان حبها للسيد المسيح قويا حتى انها
اشتاقت أن تبشر كل العالم ويتركون عبادة الاصنام والاوثان.وفى احدى الليالى وقبل ان تنام
سجدت على ركبتيها وبدأت تصلى وتطلب من السيد المسيح ان يقود حياتها ولمل نامت رأت فى حلم
القديسة العذراء مريم وقالت لها قومى واذهبى الى بلاد الشمال وبشرى بالانجيل ثم اخذت غصن من
كرمة العنب وجعلته على شكل صليب وقالت لهل بقوة الصليب سوف تغلبى الاعداء وتنشرى رسالتك وتبشرى بكلام الرب وانا لن اتركك
وعندما استيقظت من نومها وجدت الصيب الذى عملته لها العذراء فى يدها وتأكدت ان هذا الحلم هو من الله.
اخذت نينا بعض حاجاتها وسافرت الى بلاد الشمال وفى الطريق كانت تصلى وتطلب معونةمن الله وخاصة وان الطريق به اودية وجبال ومخاطر كثيرة ووحوش مفترسة‘حتى وصلت الى ايبريا (جورجيا الآن بالقرب من روسيا).
وارشدها الله الى اليهود فمكثت عندهم وبدأت تبشر بالمسيح وامنوا به واحبوا نينا وعطفوا عيها وعرفوها لغة بلدهم .
وفى يوم رأت نينا الملك(ماريان)والملكة(نانا)ومعهم جمع كثير فى موكب ملكى فسالت الى اين يذهب ها الموكب ؟وعلمت انهم فى زيارة الى معبد الاله (ارمازى)وهو معبد كبير فوق الجبل .
فذهبت ورائهم الى ان وصلوا وبداوا التبخير والسجود ‘فوقفت تصلى بدموع"يالله ياخالق السموات والارض اهدم هذا الصنم واعطى هؤلاء المساكين الحكمة حتى يعبدوك انت الألة الحقيقى"وفى الحال هبت الرياح ونزلت الأمطار بغزارة وكثر البرق والرعد فهرب الجمع الى منازلهم ثم سقطت صخرة عظيمة فوق هيكل الوثن وانهار
عادت نينا الى المدينة ولجأت الى كهف صغير للأحتماء من المطر والرعود
ولكنها أحبت أن تسكن هذا الكهف ويكون مقرها الى الأبد وقامت للصلاة
وسجدت وشكرت الرب يسوع المسيح على عظمتة وجلالة وأن كل المسكونة
خاضعة لجلالة ولكنها نظرت واذا لايوجد أى أيقونة امامها مثلما كان عندها فى روما
فقامت على الفور وأفتكرت الصليب الذى أعطته ايها العذراء مريم
فقطعت بعض الأغصاء من كرمة برية وجعلتة صليباً
أظهر الرب على يديها بعض المعجزات للشفاء
فقد كان فى تلك المنطقة رعاة وفقراء فكانت تزورهو و يزورنها من ان اغلى أخر
وكانت تعلمهم العبادة للخالق العظيم عوضاً عن الصنم
الذى حطمة الله فى يوم عيدة
بواسطة الرعود والمطار التى أرسلها عليهم
وأنتشر خبرها فى كل البلاد المحيطة وكان الناس يأتون اليها
فتكلمهن عن الرب يسوع المسيح اله الطبيعة وكل شئ
وكانت تصلى من اجل المرضى فيشفيهم أسم الرب يسوع بواسطة الصليب
الذى صنعتة من اغصان الكرم
وقعت الملكة نانا مريضة وأحتار الأطباء الملكيين فة اعطائها الدواء الشافى
وأشار أصدقاء الملكة عليها بالذهاب الى كهف نينا
وسوف ترى كم من المرضى يذهبون اليها
وتضع عليهم علامة غريبة من فروع الشجر
فقامت الملكة ومعها صديقاتها الى كهف نينا وطلبت منها ان تشفيها
فقامت نينا وأخذت تصلى للرب يسوع المسيح
أن يظهر مجدة ويشفى هذة الملكة ويتمجد أسمة القدوس
ثم أخذت الصليب ووضعتة على رأس الملكة وعلى كل جسمها
ورشمت عليها علامة الصليب
وعلى الفور شعرت الملكة بأن الصحة دبت فى جسدها
وقامت تشكر نينا وتقبلها مراراً
فقالت لها نينا لا تشكرينى أنا بل أشكر ربى يسوع المسيح ( الله )
خالق كل شئ وهذة علامتة . الصليب المقدس
عندما عادت الملكة وأخبرت زوجها الملك بكل ما حدث تعجب جداً
وصرح لها انة يريد أن يرى هذة الفتاة
وعندما وصل الى كهف نينا . زكع على كبتية امامها وطلب منها
أن ترشدة الى محبة الرب يسوع المسيح ابن الله
لكى يعبدة هو وكل المملكة
وأخذت نينا تشرح لة وتعلمة وتخبرة بكل شئ حتى طلب منها المعمودية
وحضور القداسات
وأخبرتة بأنة لبد أن يحضروا قسيساً ليقوم لة بكل هذا
وعلى الفور أرسل الى الملك قسطنطين وطلب أن يرسل لهم القسوس
لأنهم يريدون ان يكونوا جميعاً مسيحيين
كتبت نينا خطاباً للملكة هيلانة تخبرها فية بكل تفاصيل رحلتها
وكيف أن الله حطم تمثال البلد بيد قوية
حينئذ أرسل الملك قسطنطين والملكة هيلانة قساوسة وهداية كثيرة للملك
ايبريا وأيقونات جميلة لوضعها فى الكنائس التى سوف تبنى
وأخذت نينا بعد هذا تذهب الى كل انحاء ايبريا بأمر الملك لتبشر بالمسيح يسوع
مخلص العالم وتصنع المعجزات بالصليب الذى معها
وكانت محبوبة من الجميع حتى انهم أطلقوا عليه أم ايبريا
ووصفوها بأنها مساوية للرسل الأطهار الذين أرسلهم الرب يسوع
ليبشروا العالم كلة
فكانت نينا هى مبشرة ايبريا والتى الأن أطلق عليها جمهورية جورجيا
بركة هذى السيرة العطرة
وبركة هذة القديسة نينا
فلتكن مع جميعنا امين
تعيد لها الكنيسة فى جمهورية جورجيا
فى 14 يناير ( فى أحتفالات ضخمة )
من كتاب شهيدات وقديسات