|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإعلان الإلهي الإعلان الإلهي هو عملية كشف الله عن ذاته ونفسه للبشرية. الإعلان الإلهي يختلف في طرقه ومحتواه فالكتاب المقدس يعلمنا في رسالة العبرانين الإصحاح 1 بأن الله كلمنا بأنواع وطرق كثيرة وآخر هذه الطرق في ابنه يسوع المسيح. أقتباس كتابي 1. اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، 2. كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. مشيئة الله ان يعلن لنا عن نفسه وعن ذاته وان لا يترك الخليقة بعيدة عن معرفته، فهو لا يترك نفسه بلا شاهد (أعمال 14 : 17) هذه الطرق الكثيرة للإعلان الإلهي يمكننا قسمها لقسمين: إعلان عام وإعلان خاص. الإعلان الإلهي العام الإعلان الإلهي العام هو إعلان الله عن ذاته ونفسه للبشرية أجمع بدون إستثناء. فنرى إن الله يعلن لنا عن ذاته بإنه هو الخالق عن طريق خليقته كما ينقل لنا داود في مزموره ال 19: اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. أيضاً الرسول بولس ينقل لنا نفس الفكرة في رسالته الى رومية الإصحاح الأول: لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. الإعلان الإلهي العام هو ليس إعلان إلهي مفصل عن الله او شرائعه وطرق خلاصه. فالإعلان الإلهي يمكننا ان نستخلص منه بإن الله هو الخالق السرمدي من خلال خليقته، بإن الله محب وحكيم من خلال إهتمامه وعنايته بالخليقة. بالرغم من أهمية الإعلان الإلهي العام، فهي المدخل للتعرف على الله، الا إنه إعلان لا يدخل في تفاصيل وإعلانات إلهية آخرى كالشريعة والخلاص. لهذا السبب أعلن الله لنا عن نفسه عن طريق الإعلان الإلهي الخاص. الإعلان الإلهي الخاص الإعلان الإلهي الخاص هو إعلان الله عن أسراره لمجموعة معينة بطريقة فريدة في الكتاب المقدس لأنها غير معلنة في الطبيعة أو في الخليقة وعلاقتها بالله. والخاص هنا لا يعني إنه الإعلان موجه لفئة معينة فقط، لأن الله يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. شرائع الله وخطة خلاصه مذكورة في إعلاناته الخاصة الذي يخبرنا عنها الرسول بولس في رسالته للعبرانيين. فالله أعلن لنا عن إعلاناته الخاصة عن طريق الأحلام والرؤى وعن طريق الإنبياء وعن طريق إبنه أخيراً. فكل ما نعرفه عن العقيدة المسيحية هو إعلان إلهي خاص مُعلن لنا في الكتاب المقدس. فلا توجد عقيدة أو شريعة مسيحية نتاجها الفكر او الإستنتاج البشري إطلاقاً، بل الكل مبني على ما كشفه الله لنا في كلمته، الكتاب المقدس. الخلاصة هناك طرق كثيرة للإعلانات الإلهية، تختلف في محتواها وفي جمهورها. فالله أعلن عن ذاته ونفسه للجميع بإنه هو الخالق عن طريق خليقته وأعلن عن نفسه وعن خلاصه بأنه هو المخلص عن طريق إعلانه الخاص في الكتاب المقدس. العقيدة المسيحية هي عقيدة مبنية على الإعلانات الإلهية الخاصة بدون تحليل او توقعات شخصية من أحد. |
|