|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرصة الضائعة اذْهَبْ، وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ ( أع 24: 25 ) فيلكس الوالي رغم شره الواضح، إلا أن نعمة الله أتاحت له أن يتعامل مع الرسول بولس ويسمع منه كلامًا هامًا عن خلاص نفسه، فكان كلام بولس معه مُركِّزًا على مستقبله الأبدي، وعن موقع حياته من الرب يسوع، الأمور التي كان هذا الوالي يتجاهلها ولم تكن في حساباته قط. كلَّمه بولس عن البر وعن التعفف وأخيرًا عن الدينونة ورهبتها حيث النار التي لا تُطفأ والدود الذي لا يموت. تأثر فيلكس بالكلام وارتعد، لكنه للأسف أجَّل أخطر قرار وقال لبولس: «اذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك». ولم يُخبرنا الكتاب أنه حصل على وقت، والآن هو في أشد الندم في الهاوية على هذه الفرصة الثمينة التي أهدرها ليس برفضه لها بل بتأجيله لقبولها. فقد كان عنده وقت لأمور كثيرة لن يتوقف عليها خلاصه الأبدي، ولكن أهم وأخطر شيء لم يكن عنده وقت له. عزيزي .. ربما سمعت عظات كثيرة لكثير من الخدَّام، آسف أن أخبرك أن سماعك للوعظ فقط ليس كافٍيًا. ربما في سماعك لبعض العظات تأثرت لكن هذا التأثر بدون أخذ قرار رجوعك للرب ليس كافٍيًا. ربما اقتنعت أنه يجب أن يكون لك رجوع حقيقي للرب ولكن ليس الآن بل غدًا، لكن اقتناعك هذا لن يفيد طالما لم ترجع إلى الرب بعد. فها شخص كان له كل هذا، ومع ذلك هلك، رغم أنه تأثر، وذلك لأنه لم يعطِ لأمور الله وقتًا وأجّل أخطر قرار. ولأنه لم يسمع لقول الكتاب الذي يعرِّفنا أن وقت الخلاص ليس غدًا ولا حتى بعد ساعات، بل «الآن» ... «هوذا الآن وقت مقبولٌ. هوذا اليوم يوم خلاصٍ» ( 2كو 2: 6 و3). فهل تأتي قبل فوات الأوان؟ يا مُهملَ الخلاصِ لبِّ الحَمَلْ ويلكَ من قصاصِ لا يُحتملْ فموعدُ الحسابِ دانٍ قريبْ فاهرب من العقابِ إلى الحبيبْ |
|