|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كرنيليوس وكلمة الخلاص كرنيليوس..رجلاً بارًا وخائف الله ..أُوحي إليه بملاكٍ مقدس أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلامًا ( أع 10: 22 ) ذلك الرجل الذي كان مشغولاً دائمًا بممارسة الأعمال الصالحة التي لها قيمة عظيمة في حد ذاتها، قد أُوحيَ إليه أن يسمع كلامًا، وفي ذلك الكلام يجد خلاصه. ليس المقصود من هذا أن الأعمال التي كان يعملها لم تكن ذات قيمة. كلا، لأن الوحي يُخبرنا أن الله شهد لقيمة تلك الأعمال، وأخبر كرنيليوس بأن صلواته وصدقاته صعدت تذكارًا أمام الله، لأنها أظهرت إخلاصه وتعبد نفسه، وهكذا كل نفس مُخلِصة تسير بأمانة بحسب النور الذي لها، لا بد أن الله يقدِّرها قدرها ويعطيها نورًا أكثر. ولكن لنتذكَّر أن كرنيليوس كان لا بد له من سماع كلام به يخلُص، وما هو هذا الكلام؟ كلام عن يسوع الناصري، عن حياته الطاهرة الكاملة، وعن موته الكفاري، وعن قيامته المجيدة. هذا هو الكلام الذي أُرسل من السماء على شفتي بطرس الرسول ليوضع في أُذني، بل في قلب ذلك الرجل التقي. فالحسنَات والصلوات كانت حسنة، ولكن يسوع المصلوب والمُقام، يسوع الذي عُلِّق مرة على الخشبة، وهو الآن مُمجَّد في السماء، كان أحسن بما لا يُقاس. الصلوات والحسنَات صعدت تذكارًا إلى السماء، ولكن دم المسيح وحده هو الذي أمكنه أن يؤهل كرنيليوس نفسه للوصول إلى هناك. ولا يمكن لجميع الصلوات التي صعدت من القلوب المتعبدة ولا جميع الحسنَات التي قدمتها الأيادي السخية، لا يمكن لهذه جميعها أن تؤهل خاطئًا واحدًا للدخول إلى حضرة الله القدوس، لأن الدم، والدم وحده، هو الذي يستطيع أن يقرِّب الخاطئ إلى الله، سواء أَ كان ذلك الخاطئ قائدًا تقيًا أو مجرمًا فاجرًا. فأحسن الناس لا ينفعه أقل من دم المسيح الثمين الذي يُطهِّر من كل خطية، كما أن أشرّ الناس لا يحتاج إلى أكثر من ذلك الدم. وبالجملة إذا كان هذا الرجل الذي له شهادة من الله بالتقوى وعمل الإحسان، احتاج إلى سماع كلام عن موت المسيح وقيامته كالأساس الوحيد لخلاص الخاطئ وقبوله أمام الله. إذا كان الأمر كذلك، فمن الواضح الجلي أنه لا يمكن لإنسان أن يخلُص بدون المسيح مهما كانت أعماله وحسناته، ولا يمكن لنفس أن تحيا إن لم تأتِ إلى المسيح مباشرةً. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كرنيليوس المحب |
كرنيليوس المتضع |
كرنيليوس فان دايك |
كرنيليوس |
كرنيليوس |