|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بابا الفاتيكان يدعو إلى مد "جسر الأخوة" مع المسلمين دعا البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية بمناسبة استقباله صبيحة أمس، الممثلين الدبلوماسيين الأجانب لدى دولة الفاتيكان، إلى الحوار بين مختلف الأديان خاصة الإسلام لمدّ ما أسماه البابا "جسر الأخوة بين الناس جميعًا". وذكر البابا "فرانسيس الأول" أنه إذا كانت مهمته الأولى تتمثل في "خلق الجسور بين الناس وخالقهم" إلا أن هذه الجسور "لا يمكن أن تكون ذات أهمية إذا كان الناس يتجاهلون بعضهم بعضًا"، داعيًا إلى الحوار بين مختلف الأديان خاصة الإسلام وكذا غير المتدينين، و"ألا يتم اعتبار الآخر عدوًا أو منافسًا بل أخ يتم ضمه بكل صدر رحب"، فبالحوار بين الجميع يرى "البابا" أنه "ستختفي النزاعات والصراعات وتنتصر رغبة بناء أواصر الصداقة بين جميع الشعوب رغم الاختلاف" . وتأتي دعوة البابا إلى الحوار مع الإسلام بعد سنوات من التشنج الذي عرفته العلاقات بين الإسلام والكنيسة الكاثوليكية في عهد البابا "بيندكت السادس عشر" الذي تم في عهده تجميد تقريبًا جميع أنواع الاتصال أو الحوار مع الإسلام، وهو ما يرى العديد من المراقبين أن البابا الحالي يعمل على تجاوزه. ففي لقائه الأول مع الصحفيين.. ذكر البابا أن اختياره لاسم "فرانسيس" نسبة إلى القديس "فرانسيس الأسيزي" ليس فقط لرمزيته في حبه للفقراء والمحتاجين وإنما كذلك لأنه رمز للسلام؛ حيث تذكر المصادر التاريخية أنه كان ضد الحروب الصليبية، وأنه كان السباق إلى النداء للحوار بين المسلمين والمسيحيين؛ حيث شارك في المفاوضات مع سلطان الدولة الأيوبية "الملك الكامل" في بداية القرن الثالث عشر الميلادي شخصيًا ليعمل على التقارب بين الطرفين المتحاربين، ورغم غموض دوره الحقيقي في هذه المهمة إلا أنه يوصف بأنه قديس السلام. وكان بابا الفاتيكان مباشرة بعد تنصيبه، قد وجه خلال لقاء مع العديد من ممثلي الديانات الأخرى تحية خاصة للمسلمين الذين قال عنهم إنهم "يعشقون الإله الواحد الحي الرحيم". الدستور |
|