|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات وقراءات فى الأسبوع الثانى من الصيام الكبير
أحد التجربة على الجبل الجزء الأول تأملات وقراءات فى الأسبوع الثانى من الصيام الكبير أحد التجربة على الجبل الجزء الأول متى 4: 1- 11 1 ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ.2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيراً.3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً».4فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ».5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ،6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ».7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ».8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا،9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُه لوقا 4: 1- 13 1 أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً.3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً».4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ».5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ.6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ.7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ وَقَالَ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ،11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ. مرقس 1: 12- 13 12وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، 13وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ. مقدمة بعد أن أخذنا فكرة عن البشائر الثلاثة وما ذكرته عن تجربة المسيح على الجبل ,ولو ركزنا قوى حانشوف فى أفعال غريبة قوى أصر البشيرين الثلاثة أنهم يقولوها ,والحقيقة قبل هذا الحدث كان المسيح على نهر الأردن بيقبل سر العماد وبعدين أنفتاح السماء ونزول الروح القدس على هيئة حمامة وصوت من السماء جاى وبيقول له أنت هو أبنى الحبيب الذى به سررت ,وبعد هذا الأعلان الذى تم بيقول لنا مرقس الرسول "وللوقت" وتعنى على طول وعلى الفور طلع من الأردن على البرية وقعد فى البرية أربعين يوم ,وشفنا متى الرسول بيضع لنا ثلاثة تجارب ,ولوقا الرسول بيضع نفس الثلاثة تجارب ولكن بترتيب مختلف ,يعنى القديس متى قال تجربة الخبز الأول وبعدين تجربة جناح الهيكل وبعدين تجربة ممالك العالم ,أما القديس لوقا أبتدأ بتجربة الخبز وبعدين تجربة ممالك العالم الأول وبعدين تجربة جناح الهيكل , والقديس مرقس بيقول وكان يجرب أربعين يوما ,يعنى مش أتجرب ثلاثة تجارب فقط لأ ده طول الأربعين يوم عمال يتجرب ,وبعد نهاية التجربة القديس متى بيقول لنا أنه صارت الملائكة تخدمه ,والقديس مرقس بيقول وكان مع الوحوش وصارت الملائكة تخدمه ,أما القديس لوقا فيقول وفارقه الشيطان إلى حين ,والسؤال أيضا هنا أشمعنى إلى حين دى؟ الحقيقة لأن فى تجارب تانية المسيح مر بيها ,يعنى السيد المسيح لما بيكلم التلاميذ وبيقول لهم فى لوقا 22: 28 28أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي،,طيب التلاميذ كانوا فين ساعة التجربة على الجبل؟طبعا ماكانوش معاه ,أذا بيقول أنتم الذين ثبتم معى فى تجاربى لأن فى تجارب تانية المسيح مر بيها زى تجربة جاثيمانى .. لكن السؤال هنا ليه المسيح أتجرب؟ وليه بيورينا فى الكتاب المقدس وبالتحديد فى البشاير الثلاثة وبيصر على فعل معين طيب أيه هو الفعل ده؟ .. أن بعد ما المسيح نزل عليه الروح القدس فى هيئة جسمية فى نهر الأردن ,نجد فعل الروح القدس فى المسيح بقوله "أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من أبليس" ,و" وكان يقتاد بالروح فى البرية" وكأن الروح القدس الذى حل على المسيح ,ومعنى هذا الحلول أن المسيح يحمل جسم البشرية فى جسده ,والروح القدس قاد المسيح وأخذه من أيديه لناحية البرية وكأن هذه البرية هدف وموضوع فى ضمن خطة التدبير الإلهى للخلاص مثل ما كان الميلاد من ضمن خطة التدبير الإلهى للخلاص وزى ماكان العماد وزى ما كان الصلب وزى ما كان الموت وزى ما كان القيامة حاجة أساسية فى خطة خلاص الأنسان ,وكانت أيضا التجربة على الجبل هدف أساسى فى تدبير الله لخلاص الأنسان ,وأن كان لازم المسيح يجرب ,ولذلك ننظر ونجد أن الروح القدس بيحرك المسيح ناحية البرية والهدف لكى يجرب من أبليس ,والسؤال اللى نسأله هنا طيب هل ممكن أن الله يجرب من الشيطان ,ومش المسيح هو الله؟ وأعلن عنه أنه أبن الله بقوله أنت أبنى الحبيب ,فهل ممكن أن المسيح أو الله يجرب بالخطية ؟ كلنا نعرف يعقوب الرسول بيقول كلمة حلوة قوى فى رسالته 1: 13 13لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً.ولو دققنا فى كلمة مجرب نجد أن حرف الراء بشدة مكسورة ,المعنى أن لا أحد يستطيع أن يجرب الله بالشرور وطبعا فرق كبير بينها وبين أن الله يجرب بالشرور والتى تعنى أنه هو اللى بيجيب تجربة الشر ,ولكن الذى يجرب من الآخرين أى الذى تأتى أليه تجربة الشر ,ونستخلص من كده أن الله لا يقدر الشر أن يأتى ناحيته والشيطان ما يقدرش يجىء أليه وما يقدرش يأثر عليه ,فالله لا يجربه أحد وهو أيضا لا يجرب أحد ولكن كل واحد يجرب إذا أنجذب وأنخدع من شهوته ,أذا الله لا يجربه أحد ,أذا كيف أن الشيطان تجرأ وتقدم لكى ما يجرب المسيح؟ بالرغم من أن الشيطان كان لسه سامع وشايف أعلان من السماء بيتقال أنت أبنى الحبيب الذى به سررت ! ,وأريد أن أضيف ملحوظة أخرى نأخذ بالنا هنا أن الشيطان لم يذهب للمسيح يجربه بل المسيح هو اللى أتحرك بالروح ناحية الشيطان فى القول بعاليه " ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ."لأن الشيطان لم يتحرك ناحية المسيح لأنه كان ما يقدرش وكان لسه فى شك كبير وماكانش قادر يفهم حاجة ,كيف أن هذا الإله يظهر بهذا المظهر من الضعف ؟ لكن اللى حصل أن المسيح هو اللى أتحرك ناحية الشيطان علشان يتجرب من الشيطان وأعطى الشيطان هذه الفرصة ولكن ماكانش الشيطان من نفسه يجرؤ أن يقترب من المسيح طيب ليه؟ ولكى نجيب على هذا التسؤل تعالوا نعيد ذهننا لقصة الأنسان الأول اللى كان عايش فى الجنة وراح له الشيطان وجربه وجعله يسقط وهزمه وأنتصر عليه ,جاء المسيح فى بداية التدبير الإلهى لخلاص الأنسان ينتقم للأنسان , كما أن الشيطان ذهب للأنسان وجربه وأسقطه وربطه برباطات الخطية وكل مرة جربه فيها أوقعه وربطه برباط كما سنرى أن التجارب اللى أتجرب بيها المسيح هى نفس التجارب اللى أتجرب بيها آدم وحواء ,والشيطان فى الأول جرب وأنتصر وربط ,فتجربة مثل تجربة الشهوة ووضعها الشيطان أمام آدم وحواء ووقعوا فيها فربطهم برباط الشهوة ,وتجربة مثل تجربة الشك وتجربة مثل تجربة الذات وقعوا تحتيها وأتربطوا بيها ,فكان علشان المسيح يبدأ خلاص الأنسان كان لازم يبتدأ بيوم الأنتقام أنه يأتى ويذهب لحد الشيطان فى مكانه ,فإذا كان الشيطان تحرك لآدم فى الجنة ,فالمسيح تحرك إلى الشيطان إلى البرية لأن البرية معروفة أنها هى مسكن الشياطين ,ومكان البرية معروف أنه مكان العفاريت ومكان الشياطين ,والمسيح راح لحد عنده وسنرى أزاى المسيح قلب البرية بدلا من أن هى مكان للشيطان إلى مكان للقداسة وإلى مكان للأتحاد بالله ,وهنا المسيح هو اللى بيقرب بنفسه ناحية الشيطان من أجل أن هو ينتقم للأنسان ,وكل رباط أتربط بيه الأنسان بسبب التجربة وبسبب الخطية أتى المسيح علشان يفكه ,ونجد هذه المعانى الحلوة فى سفر أعمال الرسل 10 نشوف بطرس كان بيبشر بالمسيح وبيقول عنه أيه وبيعرفه للناس بأيه ففى 10: 38 38يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَه. يعنى بيتكلم عن أن المسيح أتمسح بالروح القدس وأتحرك على طول علشان يشفى جميع اللى كان متسلط عليهم أبليس ,يعنى كل واحد كان متسلط عليه الشيطان جاء المسيح لكى يفك هذا السلطان ولكى يحرر الأنسان ,وكمان فى أنجيل لوقا أصحاح 4 أيضا عدد 14 حتى 21 14وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ، وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. 15وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. 16وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ، 17فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: 18«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، 19وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». 20ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ، وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ. 21فَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ». دخل المسيح المجمع وأعطوه ليقرأ فطلع سفر أشعياء 61 وقرأ وبعدين قفل الكتاب وأعطاه للخادم وبعدين قال للناس كلمة واحدة فقط "اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم" يعنى أيه تم هذا؟ أن المسيح حرر المأسورين ونادى لهم بالأطلاق وأرسل للمنسحقين الحرية وده تم خلاص لأنه كان لسه راجع من التجربة على الجبل ,ولو رحنا لأشعياء 61 نجد أشعياء بيكمل بعد وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ ويقول . 2لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ طيب ما هو يوم الأنتقام هذا؟ طبعا هو يوم التجربة اللى المسيح أتجرب فيه وأنتصر للأنسان وأنتقم للأنسان من الشيطان اللى راح للأنسان الجنة و أسقطه بعد أن جربه وأنتصر عليه ,فجاء المسيح وأنتقم للأنسان وأنتهاء الإنتقام كانت النصرة النهائية أتحققت فى يوم صلب المسيح "يوم الصليب"على جبل الجلجثة وعلشان كده حانشوف التجارب فى كل تجربة المسيح كان بيتجرب فيها كان بيعمل عمل حلو جدا بالنسبة لينا أحنا الأنسان ,وونبقى بكده فهمنا أذا كان الله غير مجرب بالشرور ليه المسيح سمح للشيطان أنه يجربه بل المسيح هو اللى سعى ناحية الشيطان وهو اللى راح لحد مكانه من أجل أنه ينتقم للأنسان ويحرر الأنسان من كل رباط أتربط بيه الأنسان ولكن قبل ما ندخل فى تفاصيل هذه التجارب دعونا نتسائل يا ترى الشيطان جرب المسيح أزاى ؟ يعنى ظهر للمسيح فى شكل واحد أو فى شكل ملاك وقال له تعالى أجربك أو قعد يكلمه كده فم لفم فياترى أزاى المسيح أتجرب؟ ومن اللى أحنا قرأناه بعاليه تفتكروا أن الحكاية دى كانت مثلا على مستوى الرؤية العينية ,طيب الدليل على كده أيه أنه أخذه وأراه كل ممالك العالم فى لحظة ,طيب أزاى يقدر يشوف كل ممالك العالم فى لحظة لو هى بالجسد؟ طبعا لأ لأن الحرب اللى كانت بين المسيح وبين الشيطان كانت على مستوى الفكر ,ما هو الشيطان ده عبارة عن قوة روحية وأول ما بيلعب بيلعب على الفكر وأى خطية منشأها هى عبارة عن فكر ولما راح لآدم وحواء أدخل بداخلهم فكر وتطور هذا الفكر وأصبح عمل ,فأى أنسان بيزنى ,ماهو الزنا ده قبل ما يبقى حاجة عملية بيبقى فكر ,والقاتل قبل ما بيقتل عمليا يبقى فى فكر ,وعلشان كده الحرب كانت على أعلى مستوى فكرى ,اللى هو الفكر أصل الخطية أو منشأ الخطية ,وسنلاحظ أن الشيطان لما جاء يكلم المسيح كان بيعمل حاجة والمسيح بيعمل حاجة تانية ,وقبل ما نشوف الكلام ده فى سؤال تانى طيب منين البشاير الثلاثة التى ذكرت لنا موضوع التجربة عرفت بحكاية التجربة هذه أذا كان المسيح لوحده؟ ,يعنى مثلا قصة الميلاد والرعاة أهى العذراء كانت بتحكى ليهم لكن عرفوا منين بالتجربة وبتفاصيل التجربة على الجبل ؟ أكيد المسيح هو اللى قالها طيب ليه؟ لأن هذه التجربة تختص بفرحة الأنسان وأن ربنا عايز يقول لهم أن أنا حررتكم وأن أنا أتجربت وأنتصرت لكم وبأسلمكم الجسد اللى أنا أنتصرت بيه كعطية للكنيسة وأن أنتم أيضا ممكن تنتصروا لما قال لهم فى لوقا 10: 18 18فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطاً مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. طيب مين اللى أوقعك ؟ طبعا المسيح والمسيح أوقعه بجسده بأتحاده مع الأنسان ,اللاهوت مع الناسوت ولذلك نلاحظ أن المسيح كان بيعمل حاجة والشيطان بيعمل حاجة عكسها ,وكان كل كلام الشيطان أول ما بيكلم المسيح أنه بيقول أن كنت أبن الله ,علشان هو لسة سامع الصوت هذا هو أبنى الحبيب الذى به سررت ,لذلك قال له لو كنت أبن الله فقل لهذه الحجارة أن تصير خبزا وأن كنت ابن الله أرمى نفسك من على جناح الهيكل و..... لكن المسيح بيرد فى كل رد من ردوده كأنسان ,فعندما قال الشيطان قل لهذه الحجارة أن تصير خبزا ,كان رد المسيح "ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان"ويقول له أن كنت أبن الله أرمى نفسك من فوق جناح الهيكل ويرد المسيح"لاتجرب الرب إلهك" وبيتكلم هنا كأنسان ويقول له أعطيك كل ممالك العالم ,ويرد المسيح"للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" ونلاحظ أن كل ما الشيطان يحاول يرفع مستوى التجربة إلى مستوى الإلوهية كان المسيح بينزلها لمستوى البشرية ,أصل الشيطان ده ناصح قوى ,بيقول أن كان صحيح المسيح أبن الله فأكيد حاينتصر عليا لكن أنا سأضيع له هذا الأنتصار وحأقول له أنت أنتصرت عليا لأنك أبن الله ,لكن المسيح كان أنصح منه وقال له لأ أنا أنتصرت عليك بالبشرية الموجودة فيا ,لأنه لو أنتصر عليه كإله يبقى الناس دى ما أستفاديتش حاجة والناس دى تظل مهزومة ,لأن المسيح بيرد مستوى التجربة للمستوى الإنسانى علشان عايز يهدى هذا الأنتصار الذى سيحققه على الشيطان كهدية للأنسان ,وعلشان كده كان أعتماد المسيح فى نهر الأردن هو حفل تتويجه كملك وكرئيس كهنة كما نعرف طقس رئيس الكهنة عندما يقومون برسامته فى سفر اللاويين ,فهم بيغسلوه ويحموه وبعدين بيضعوا عليه زيت المسحة كما أن المسيح أستحمى فى نهر الأردن ووضعت عليه مسحة الروح القدس ,طيب فى حفلة تتويجك يارب كرئيس كهنة أيه اللى حاتعمله لشعبك وأيه اللى حاتقدمه لشعبك اللى أنت جئت رئيس كهنة عليهم ؟ فقال أنا سأقدم لهم أول حاجة أنتقام من الشيطان ونصرة عليه وسأعطيه لهم هدية ,ولذلك كانت أول وعظة يوعظها المسيح فى خدمته لما جابوا له سفر أشعياء قال لهم" اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم " , وأنا أنتصرت لكم وكل قيد أنتم أتقيدتم بيه أنا أنادى للمأسورين بالأطلاق والمنسحفين والمذلولين برباطات الخطية أرسلهم إلى الحرية ,ولذلك كان كل ما يرفع الشيطان مستوى التجربة للإلوهية ينزلها له المسيح إلى مستوى البشرية ,ويجب أن نلاحظ أن فترة الصيام أو فترة التجربة اللى المسيح عاشها ومر فيها كانت أربعين يوم ,ورقم أربعين ده بالذات ليه مواقف كثيرة جدا فى الكتاب المقدس , يعنى الطوفان قعد على الأرض أربعين يوم , وموسى لما طلع الجبل صام أربعين يوم وحياته كانت متقسمة لثلاثة أربعينات ,أربعين فى مصر وأربعين فى البرية وأربعين لما أخرج الشعب من أرض مصر ,وإيليا لما صام فنجده صام أربعين يوم ,وتهديد يونان لأهل نينوى أناقال لهم "بعد أربعين يوم تنقلب المدينة",فرقم أربعين ده بأستمرار ولخطورته يرمز إلى كمال دورة الزمن ,فالفترة الزمنية مقسمة ,وحتى الكنيسة لما وضعت فى قوانينها أن اللى ما يتناولش مدة أربعين يوم يعتبر أنه مقطوع من شركة الكنيسة ,طيب ليه بنرمز للأربعين يوم بكمال دورة الزمن؟ لأن الأربعين دى عبارة عن حاصل ضرب 4×10 ,الأربعة هى وحدة السنة لأن السنة فيها أربع فصول (صيف وخريف وشتاء وربيع) ووحدة اليوم أيضا تقسم إلى أربعة ( باكر وظهر وعشية ونصف الليل) ورقم 10 هو رقم الكمال أو تمام الشىء يعنى لما تقول لواحد أنت مظبوط تقول له "أنت عشرة على عشرة"أذا لتمام دورة الزمن أخذت رقم أربعين وكأن الأربعين يوم زى ماشفنا فى أنجيل معلمنا مرقس أن المسيح قعدهم فى تجارب متنوعة ,وحتى كمان نلاحظ أن شعب أسرائيل لما تاه فى البرية ,تاه مدة أربعين سنة وكأن السيد المسيح مدة هذه الأربعين يوم كان يجرب فيها علشان يقول لكل واحد أنا كل التجارب أخذتها فيا ,أكملت كل تجربة وعلشان كدة بيقول " وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ"كأن المسيح عايز يقول كدة للنفس الشرية أن كل تجربة أنتى أتجربتى بيها أنا جزت فيها بدلا منك وأعطيتك النصرة عنها ,ولو نلاحظ أن الشيطان كان بيحارب المسيح عن طريق حاجات معينة والمسيح بيرد بحاجات معينة تانية ,طيب الشيطان بيحارب المسيح عن طريق أيه؟ طبعا عن طريق الوعود سواء وعود من الله أو من الشيطان نفسه ,ويقول له ما انت موعود ولسة من شوية قال لك أنت أبنى الحبيب الذى به سررت , طيب أزاى تيجى دى ويسيبك جعان كدة ,لإان كنت أنت أبن الله طيب أبوك يسيبك جعان أزاى ,اذا حول الحجارة إلى خبز ومش فى وعد بكدة ومش فى وعد أنك لو رميت نفسك من فوق جناح الهيكل حايرسل ملائكة يشيلوك والوعد ده مكتوب ,وبعدين قال له أوعدك أنى أعطيك جميع ممالك العالم ,فكان الشيطان يحارب المسيح بالوعود لكن المسيح كان بيرد عليه بأيه؟ المسيح كان بيرد بآيات عبارة عن وصايا "مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله "ودى فى سفر التثنية ,ومكتوب "لا تجرب الرب إلهك"أيضا من سفر التثنية ومكتوب" للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" فكل دى وصايا ,فأريد أن أقول هنا أن أخطر حاجة بيعملها فينا الشيطان فلو حاول أنه يخلينا نقع فى الخطية ولم يستطيع وثبتنا ووقفنا له فيبدأ يلعب لينا بالوعود اللى فى الكتاب المقدس ,وهو يعنى مش قال لك كده فى مزمور 20: 4 " يعطيك الرب حسب قلبك ويتمم كل مشيئتك ",طيب مأعطاكش ليه يا أخويا أنت مش عوزت الموضوع الفلانى وأنتى عوزتى الإرتباط الفلانى وأنت عوزت الحاجة الفلانية طيب ما هو مأعطاكش ,طيب مش هو وعدك ,يبقى الوعود اللى هو أعطاها لك مش صادقة ,فالشيطان بيحارب بالوعود ,ونسمع ونقرأ فى الكتاب المقدس عن وعود كثيرة ماهو الكتاب المقدس يا إما وعود أو وصايا ,وبعدين يقول لك ماتشوف يا أخويا أبقى خذ حاجة منها وورينى شطارتك ,لكن الحلو أن كان رد المسيح مش بالوعود لكن كان رده بالوصية التى أعطيت للأنسان ولذلك مهم جدا أننا نفسر الوعد ونطبقه على ضوء الوصية لأن فى أوقات كثيرة جدا الأنسان بيتخيل له أن ربنا سيعطيه حاجات ولكن الحاجات دى ما تتفقش مع روح الوصية ,ومهم جدا أنك تفسر وعود الكتاب المقدس وأنك تطبقها على ضوء الوصية وعلى ضوء إلتزامك وحانشوف قد أيه كان هذا المعنى جميل جدا فى كل تجربة جازها المسيح عنا ونلاحظ فى التجربة الأولى الشيطان قال للمسيح ده دورك قوم أنت وحول الحجارة إلى خبز وكان الهجوم هنا موجه ناحية الجسد لأن الجسد جوعان وعايز يأكل ,وهنا يبتدى الشيطان يلعب اللعبة التانية فى التجربة التانية من على جناح الهيكل وهنا التجربة تصوب ناحية النفس وناحية دور الله وليس دور المسيح لأن الذى سيرسل الملائكة هو الله ,يعنى فى الأول حاول يضرب فى الجسد ففشل وماقدرش فأبتدأ يضرب فى النفس وبعدين أبتدأ يضرب فى دور ربنا اللى هو أنه يرسل الملائكة ويحملوك طيب حايفعل أو لن يفعل وأيضا فشل وفى التجربة الثالثة أبتدأ يلعب على مستوى السجود وأحنا عارفين أن السجود بيتم بالروح لكن هو هنا أدخل السجود ومصوب السهم ناحية الروح لكن حا يعرض دوره هو ويقول الشيطان "أعطيك" حأديك وده دورى أنا بقى ,أذا فى الأول دور المسيح وفى التانى دور الآب والتالت دور الشيطان ,فسهم صوب للجسد وسهم صوب للنفس وسهم صوب للروح لكن أيه اللى حانلاقية فى هذه التجارب وأيه مفتاح النصرة اللى ناله فتعالوا نشوف التجربة الأولى التجربة الأولى بعد ما المسيح صام أربعين نهار وأربعين ليلة وبعدين بيقول الكتاب" وجاع أخيرا " وكلمة جاع أخيرا بتورينا حاجتين مهمين قوى 1- أن المسيح أحتاج أنه يأكل وأن المسيح وقع تحت الإحتياج لأنه أخذ جسد بشرى كامل ويشعر بكل أحتياجات الإنسان وعايز يورينا أن المسيح أنسان كامل يجوع ويعطش ويبكى ويفرح ولكن المسيح بالرغم من أنه جاع لكن نشوف الكتاب المقدس والبشيرين لم بستطيع واحد منهم أن يقول وأشتهى أن يأكل عكس بطرس وفاكرين لما كان جوعان وبعدين ربنا كان فى وقت الساعة السادسة وبعدين بيقول وأشتهى أن يأكل وبيقول فربنا أنزل له ملاية وقال له قم وأذبح وكل وقال له بطرس حاشا يا رب , ده يعنى بطرس صام أربعة أيام لحد الساعة التاسعة وجاع وأشتهى ,وعلى العكس تماما أما المسيح فصام أربعين يوم وجاع صحيح لكن لم يقل الكتاب المقدس أن هو أشتهى ,فالمسيح يجوع لكن لا ينضبط بالجوع ولا يخضع للجوع لأن الجوع ليس له سلطان على المسيح ,لأن أن كان الأنسان بيتحرك بغرائزه فالمسيح لأ لا يتحرك بغرائزه لكن فيه الإحتياجات الأنسانية والبشرية كلها وهى أول تجربة أتجرب بيها الأنسان وهى تجربة البطن أو تجربة الخبز ,وجاء المسيح يبتدى طريق خلاص الأنسان بالصوم فى الوقت اللى الأنسان عجز أنه يصوم ,فكانت الوصية الأولى "من كل شجر الجنة تأكل إلا الشجرة دى"ومقدرش الأنسان أنه يصوم ويمسك نفسه وأكل لأن الأنسان ينضبط بالجوع وبالشهوات ,فكانت بداية طريق الخلاص أن المسيح جاء وصام بدلا من الإنسان وعلشان كده لما بنسأل ليه المسيح صام ؟ طبعا مش علشان يعلمنا الصوم برده ,ولكن المسيح صام زى ما الكنيسة بتعلمنا وتقول صام عنا أو بدلا منا ,فأحنا اللى عجزنا أن أحنا نصوم فجاء هو وصام بدلا منا ,فكانت التجربة الأولى تجربة الشهوة ,لما جائت الحية ووضعت أمامهم أن الشجرة شهية أو جيده للعين وبهجة للنظر وأشتهوها فأكلوها وكان أول رباط يرتبط بيه آدم وحواء وترتبط بيه البشرية كلها هو رباط الشهوة ,والأنسان صار يشتهى وينضبط بالشهوة أو يخضع للشهوة وأصبح كل واحد فينا مربوط برباط أسمه الشهوة وياما بسبب شهوة الأنسان نجد الأنسان بيضيع نفسه وبيدمر حياته لأنه قدام الشهوة المربوط بيها بيعجز فجاء المسيح ليفك هذا الرباط الذى أتربط بيه الأنسان ,وأنت يا أنسان أتربطت برباط الشهوة طيب أنا حأنتصر لك على الشهوة وحأفكك من هذا الرباط وأعطيك جسد مقدس ينضبط وأعطيك نصرة على الشهوة ,والحقيقة الشيطان دخل للمسيح من هذا المبدأ ,وقال له أنت جوعت وهو بيقول لك أنت أبنى حبيبى لكن تركك جوعان! طيب حايؤكلك أيه ؟ أنت قوم وأعمل لنفسك أكل طيب هو أنت مش عندك قدرات وأنت مش بتعمل معجزات قوم وحول الحجارة دى إلى خبز ,أذا كان الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولاد لأبراهيم فيبقى سهل قوى أنه يعمل من الحجارة دى خبز ,ويبدو لنا جليا أن هدف الشيطان هنا فى هذه التجربة هو زعزعة الثقة فى أبوة الآب بالضبط لما حاول الشيطان يزعزع الثقة لآدم وحواء فى صلاح الله "أحقا قال لكما الله لا تأكلا منها"طيب دى شكلها حلو طيب هو عايز يحرمكم منها ليه ؟ هى دى أسئلة زعزعة الثقة ,أه ده ما بيحبكوش ده عايز الحاجات دى كلها ليه ده أنتم لو أكلتم منها تبقوا زى ربنا وهو مش عاوزكم تبقوا زيه ,فيشكك الأنسان فى صلاح الله وفى عناية الله أو فى حب الله وأكثر من كده بيقول لك الله سابك وتخلى عنك طيب أيه اللى عملهولك ,قوم وحل المشكلة بنفسك ده أنت عندك أمكانيات وهذا غرض الشيطان أنه بيحاول بأستمرار يقول لنا أن حياتكم حاتستمدوها من الأرض ولازم تأكل وتشرب علشان تعيش لازم تتمتع بحياتك علشان تشعر بمعنى لحياتك ,فأنت موجود على الأرض وتستمد وجودك من الأرض ولازم تأخذ من الأرض ,هو عايز بأستمرار يربط حياتنا بالأرض ,نعم بالأرض الملعونة وعلشان كده بيحاول لأ أنت ماينفعش لازم تتفسح وتخرج وتنبسط وتأكل وتشرب وتشوف مزاجك وتعمل اللى أنت عايزه علشان تقدر تعيش وتتمتع بحياتك سواء صح أو غلط ,ولكن كان رد السيد المسيح الخطير جدا على الشيطان 4فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ». هو أنت عايز تربط حياة الأنسان بالأرض بالأكل وبالشرب ,طيب ده الأكل هو اللى حايموت الأنسان ,وكل ما بيأكل كثيرا كل ما بيموت وعمره بيقصر ,لكن حياة الأنسان ما ترتبطش بالأكل وبالشرب وبالجنس وبالمتعة ووووو.. لكن حياة الأنسان بتستمد وجودها من الله ,وبنتخيل المسيح وهو بيقول له" بل بكل كلمة تخرج من فم الله " وهو بيشاور على نفسه لأن هو الكلمة الخارجة من فم الله مش هو الكلمة ,هو بيقول له أنا اللى بأعطى حياة للعالم وأنا اللى بأعطى كينونة للعالم ,وكل محاولة لأستمداد حياة خارج عنى معناها موت "لك أسم حى وأنت ميت" وهى دى تجربة الخبز وبأسميها تجربة البطن وهى فى الحقيقة تجربة صعبة جدا جدا جدا ,لأننا بنلاحظ أن الأنسان دايما بيحب يأكل وحتى بعض الأديان الأخرى لما جائت توعد الناس بالجنة وعدتهم بالأكل وبالشرب وبالجنس وبالمتعة وبكل اللى حاتتحرموا منه هنا على الأرض حاتلاقوه فوق فى السماء وعلى فكرة نشوف فى المسيحية يعنى حتى شفنا فى سفر الرؤيا لما وريتنا السما آه قالت فى أبواب وفى ذهب وفى وفى وفى ... لكن لم تتكلم مطلقا أن فوق فى السماء أكل وشرب وجنس ومتعة ولكن تكلم عن شجرة الحياة وينبوع الحياة وهم المسيح ,وده اللى قاله بولس الرسول "لأن ملكوت الله ليس أكلا وشربا بل بر وسلام وفرح" ,الشيطان جاء وقال للمسيح حول الحجارة دى وخليها خبز ولكن المسيح قال له لأ أنا عارف الوصية كويس قوى ,فطول ما أنت على الأرض هذا ما قاله الله لآدم " بعرق جبينك تأكل خبزك " ومش بالمعجزات تأكل خبزك ,ومش أن أنا أحول الحجارة لكن هو قال كدة بعرق جبينك تأكل خبزك ومش بعمل المعجزات وعلشان كده أنا أرفض أن أنا أحولها ,وبالرغم من أن المسيح كان قادر جدا أنه يحول هذه الحجارة إلى خبز ,وكما قلت أن الشيطان عايز يوهمنا بأستمرار أن حياتنا مرتبطة بالأرض وأن الأرض هى مصدر حياتنا لكن المسيح بيقول لأ ما تستمدش قوة للحياة فى حياتك إلا منى أنا بكل كلمة تخرج من فم الله ,علشان كده على قد ما الأنسان بيحرص على هذه الكلمة الخارجة من فم الله فى حياته كل يوم ليأكل منها ويشرب منها غير الأنسان اللى بيخرج ويتفسح ويروح يزور الناس ويسلم على ألف واحد وعلى ألف واحدة لكن ما بيستمدش متعته أو حياته أو فرحته من كلمة ربنا ,ومهمة جدا كلمة ربنا هذه لأنسان بيعطيها قيمتها وبيعطيها وجودها والطريق الوحيد للحصول على الشبع هو طريق الأعتماد على الله وعلشان تشبع لازم يبقى ربنا واضح جدا فى حياتك ولازم تعطى لربنا وقته وتعطى لربنا مكانته وتعطى لربنا حقه لو عايز تشبع ويبقى طعم لحياتك ,وهى دى شغلة المسيح فهو صحيح أشبع الجموع من خمس خبزات وسمكتين ,ولكن أذا كان الشر جياع فليس العلاج أنك تقدم لهم أكل لأنهم بعد ما يأكلوا حايرجعوا يجوعوا تانى ,ولكن العلاج لو عايز توصل ليه البشر هؤلاء جياع أو عايز تشبع هؤلاء البشر أسأل أولا ليه هم صاروا جياعا ؟ وليس الحل أن تعطيهم يأكلوا لكن الحل أنهم يسألوا نفسيهم ليه أحنا أصبحنا جوعانين وبنأكل وما بنشبعش وبنشرب ومابنترويش وبنتفسح وما بنتبسطش ؟ لأن مصدر الشبع الحقيقى اللى يقدر يشبع الإنسان غير واضح ,ولذلك قال المسيح بل بكل كلمة تخرج من فم الله لأنه هو الكلمة الخارج من فم ربنا والمسيح بيقول للأنسان أنت حياتك مش مرتبطة بالأرض وصحيح الأرض جزء من حياتك لكن حياتك دى مش حايبقى فيها شبع ولا راحة إلا لما تبقى بتأخذ الكلمة من فم ربنا فأنت مخلوق سماوى والأرض لا يمكن تبقى المقر النهائى والأخير ليك ,و وكلما حاول الشيطان أن يرفع التجربة على مستوى الإلوهية بقوله أن كنت أنت أبن الله ونلاحظ أن كلمة أن كنت أنت أبن الله ظلت تردد فى حياة المسيح لحد آخر مرة رددت فيها والمسيح على الصليب ولكن المسيح ينزلها لمستوى البشرية ويتكلم كأنسان وعايز يحقق النصرة دى بجسد بشرى كامل ويعطيها للأنسان ويقول للأنسان أنا جئت لأفكك ,أنت أتربطت برباط الشهوة وأنا جئت أفك رباط الشهوة اللى أنت مربوط بيه "أنادى للمأسورين بالأطلاق", ولكن المسيح عدى بالجسد وعدى بدوره وأنتصر فى هذه التجربة للأنسان, كيف أنتصر السيد المسيح للإنسان فى التجربتين الثانية والثالثة ده اللى حانعرفه فى الجزء التالى . والى اللقاء مع الجزء الثانى من تأملات وقراءات فى الأسبوع الثانى من الصيام الكبير أحد التجربة على الجبل , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
|