خالد علم الدين: المشروع الإسلامي لم يسقط.. بل فشل القائمون عليه في تطبيقه

[Mary Naeem]

خالد علم الدين: المشروع الإسلامي لم يسقط.. بل فشل القائمون عليه في تطبيقه





قال الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية السابق والقيادي بحزب النور، إن المشروع الإسلامي لم يفشل، لكن القائم عليه هو من فشل في تطبيقه.
وأضاف علم الدين، عبر صفحته على "فيسبوك"، "اطمئن إخواني القلقين على المشروع الإسلامي أنه لم يأخذ فرصته الحقيقية للتطبيق بشكل يعبر عنه بوضوح، والتجربة الحالية ما بعد الثورة قد تكون تهيئة للمشروع الإسلامي النقي الذي يعبر عن قيم الإسلام الحقيقية، وأن التجربة الحالية وإن كان أصحابها ينتمون للتيار الإسلامي فهي مجرد مقاربة لا تعدو في كثير من نواحيها أن تكون مقاربة نظرية "شعارية" دون الولوج حقيقة للتطبيق العملى على أرض الواقع".
وتابع "بالله عليكم دلوني على مظهر واحد يدل على ذلك أو يختلف عما مضي سوى تغير الأشخاص وسوى مكاسب يسيرة غير مكتملة، ولم تفعل بعدما حارب السلفيون من أجلها في الدستور الجديد وسوى المكاسب الحقيقية التي جنيناها من الثورة من القضاء على الأقل مرحليا على الفساد والاستبداد والتوريث ووجود انتخابات على قدر جيد من النزاهة والشفافية وفتح الآفاق نحو التغيير وتبادل السلطة ومن حرية الرأي والحركة وتشكيل الأحزاب والجمعيات والتي استفاد منها الجميع والتيار الإسلامي بخاصة، وأتمنى أن نستفيد منها حقيقة في الدعوة إلى الله، وزرع معاني الإيمان في القلوب، وتربية الناس على القيم والأخلاق الإسلامية".
واختتم بقوله "لن يتم التغيير الحقيقي والمرجو بانقلاب عسكري ولا بأغلبية برلمانية ولن يحدث حتى تتغير النفوس فالله قال "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وهذا لن يكون إلا بالدعوة والدعوة فقط، مع العلم أنني أرى لزوم دخول الإسلاميين المعترك السياسي دون التنازل عن الثوابت ودون التأثير على الوظيفة الأصلية وهي الدعوة إلى الله، وأنا أتمنى للتجربة الحالية مهما كان نقدي لها التوفيق والنجاح وتصحيح المسار والمقاربة الحقيقية للمشروع الإسلامي المنشود، فإن فشلت فنقول بكل ثقة النموذج الإسلامي لم يسقط .. نحن سقطنا في تطبيقه".