|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنور الصباح في صباحٍ صحو وكنور الصباح إذا أشرقت الشمس. كعُشبٍ من الأرض في صباحٍ صحو مُضيء غبَّ المطر ( 2صم 23: 4 ) ما أحلى الكلمات الأخيرة التي تنطق بها شفاه المختبرين لعمق الحياة مع الله، في المرتفعات والمنخفضات (روحيًا) وفي الصحو والغيم (زمنيًا). إنها تحمل خُلاصة التجربة، وعمق المعاني، يمتزج فيها الشعور العميق بنعمة الله رغمًا عن كل فشل ظهر، مع الشوق الحميم للعبور إلى الشاطئ الآخر بسلام واللحاق بركْب الذين سبقونا إلى المينا الأمين، بل وإلى الشخص الأمين العظيم ذاته، له كل المجد. وداود هنا يسجل بالوحي كلماته الأخيرة ( 2صم 23: 1 - 7) ويا لها من كلمات أخيرة تحمل العِبَر الكثيرة! لقد تحدَّث عن كلمة الله كالوحي، ورأى في اختباره نعمة الله التي عَلَت بمكانه جدًا وجعلته مرنم إسرائيل الحلو، وملكًا على كل الشعب. ووقف متأملاً مقاصد الله وقد تحققت في أن يملك الرجل الذي حسب قلب الله في توقيت الله وبطريقته اللتين هما دائمًا وأبدًا صحيحتان، كل هذا رغم شاول وكل الأعداء وهو يرى الرب «صخرة إسرائيل» في روعة مقاصده، وثبات قلبه، وعظيم سلطانه، وصِدق مواعيده. ويرى الغيوم قد عبرت والظلال قد ولَّت والليل المُخيف قد انتهى والشتاء قد مضى والمطر مرَّ وزال، فهتف قائلاً: «كنورِ الصباحِ إذا أشرقت الشمس. كعُشبٍ من الأرض في صباحٍ صحو مُضيٍ غب المطر»! على أن الأروع ليس فقط حسن الختام، والصباح المشرق المجيد والمستقبل الصحو السعيد، بل في أن هذه الكلمات الأخيرة عينها نرى من خلالها الرب يسوع بكل وضوح، مما لم يعِ أبعاده داود وقتها، فهو له المجد الرجل القائم في العُلا، والمسيح، وإمام المغنيين، وصخرة إسرائيل، والبار الذي يتسلط على الناس بخوف الله، وهو وسيط العهد الأبدي وضامنه، وهو خلاص الله ومسرته، وهو الذي يرتبط به بالحق نور الصباح الصحو المضيء، وذلك عندما يقضي قريبًا على كل الأعداء! حقًا ما أروع الحياة البشرية البسيطة الهزيلة عندما تلمسها يد الله، فتبدل مسارها بالنعمة، وتجعل طريقها رائعًا بالإيمان وتكلل ختامها بالمجد، وأروع الكل أن يرى الآخرون من خلالها شخص المسيح! |
19 - 12 - 2013, 11:03 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: كنور الصباح في صباحٍ صحو
|
|||
19 - 12 - 2013, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كنور الصباح في صباحٍ صحو
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قرّر تعيش كنور وملح |
صباحُ الإمتنان للون السماء وضوء الصباح |
جولة زنجبار سبايس |
كنور حقيقي أشرقت للضالين |
إن طريقي هو كنور مُضيء |