|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تخاف رصاصة قاتلة توافينا وسائل الاعلام كل يوم باخبار ٍ واحداث ٍ مثيرة .. فيروس جديد يهاجم الانسان لم يجد العلماء له علاجا ً .. جفاف ٌ في افريقيا ، مئات الالوف يموتون جوعا ً في أقل من اسبوع ... انقلاب عسكري في بلد ٍ ، حرب ٌ اهلية تحصد الآلاف كل يوم . ارتفاع نسبة البطالة في العالم والتضخم يصل الى اعلى معدل منذ عشرين سنة . وغير ذلك من اخبار ٍ مفزعة ٍ تجعل الناس تعيش في حالة قلق وتوتر ٍ وخوف . الكآبة تعلو الوجوه ، والخوف يملأ القلوب والتشاؤم يلون الحياة . ماذا لو اصابنا مرض لا علاج له ؟ أو حل بنا وباء ٌ افترس الملايين ؟ ماذا لو فقد البعض عقولهم وبدأوا يتقاتلون ويتصارعون ويفنون بعضهم بعضا ً ؟ ماذا لو اعتدى علينا جيراننا وغزوا بلادنا وقتلوا شبابنا وحرقوا ديارنا ؟ ماذا لو فقدنا وظائفنا وانقطعت بنا سبل العيش واستغنوا عن خدماتنا ؟ ويعيش الكثيرون قسوة هذا ال ( لو ) لو . و (لو) .. و ( لو ) .. قلق ٌ وتوتر وخوف . وفي غمرة تلك الاخبار المشؤومة لا نسمع الصوت " أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا " ( متى 14 : 27 ) انا هو الممسك بزمام الحياة ، لا يهاجمكم فيروس ٌ قاتل ٌ لا يوقفه علاج . انا هو المعطي المطر ، المحرك الافلاك المتحكم في الارض والشمس والنجوم جميعها . لا تجف الارض ولا يموت الزرع ولا يندر الطعام . ابوكم السماوي يقوتنا كلنا . لا تخاف رصاصة قاتلة ، لا تخشى طعنة غادرة " الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ ؟ " ( عبرانيين 13 : 6 . مهما علا صراخ الاحداث ، مهما ارتجت الارض بالمصائب ، مهما سقط حولك الالوف ، مهما اظلمت الحياة وامتلئت بالشقاء ، الرب معين ٌ لك ، ماذا يستطيع الانسان ان يصنع بك ؟ الرب راع ٍ لك ، الرب راعيك ، يرد نفسك يهديك الى سبل البر من اجل اسمه . ايضا ً اذا سرت في وادي ظل الموت ، حتى وادي ظل الموت ، لا تخف ، الرب نفسه معك . وسط الامراض القاتلة التي تحصد الناس ، وسط أنّات وتوجعات المرض ، وسط الجفاف والجوع والفقر الذي يقتل الالوف ، وسط حشرجات الجياع . وسط طلقات الرصاص ، وسط نزيف الدم ونشاط منجل الموت الاسود ، وسط ذلك كله نجد الرب . خير الرب ورحمته يتبعانك كل ايام حياتك . ارفع وجهك الى فوق ، الى الله عونك ومعينك . الجأ الى ينبوع القوة الى الرب قوتك ومقويك ، تحيا في السلام برغم انعدام السلام على الارض . ترتع في الراحة برغم ندرة الراحة على الارض . |
|