|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محلل أمريكى: مرسى لم يظهر نمط القيادة الذى كانت تأمله واشنطن قال المحلل الأمريكى البارز ديفيد اجناتيوس، إن السياسة الصحيحة للولايات المتحدة إزاء مصر أصبحت سؤالا ملحا فى الوقت الذى تنزلق فيه مصر تحت قيادة الإخوان المسلمين نحو الهاوية المالية، فى ظل انخفاض الاحتياطى الأجنبى واقتراب البلاد من نقطة حاسمة. وتحدث اجناتيوس فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "فى مصر: الانزلاق نحو الخراب" عن الأحوال الاقتصادية السيئة فى البلادـ وفشل إدارة الرئيس محمد مرسى فى وقف التراجع الاقتصادى، وتأجيله لقرض صندوق النقد الذى تحتاجه البلاد لخوفه من الغضب الشعبى من الإصلاحات التى يتطلبها الحصول على القرض. ويقول اجناتيوس إن كبار المسئولين الأمريكيين يعتقدون " بينما تواجه البلاد اضطرابا سياسيا متزايدا. وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد راهنوا قبل عامين على أن الإخوان لو تولوا السلطة سيجبرون على التعامل مع مسئوليات الحكم مثل التفاوض مع صندوق النقد وتبنى إصلاحات اقتصادية لجذب المستثمرين. وهذه الحقائق الاقتصادية تحاصر مرسى الآن إلا أنه لم يظهر نمط القيادة الذى كانت تأمله أمريكا. أما عن خيارات السياسة الأمريكية وهى تقترب من الحافة، يقول اجناتيوس، إن البعض يرى أن على الولايات المتحدة أن تدع مرسى يسقط، وهذه وجهة نظر المعارضة العلمانية ودول الخليج، ويأملون أن يرفض المصريون مرسى وحزبه فى الانتخابات القادمة. وبالنسبة للجيش المصرى، فإنه ينتظر وبعض الجنرالات يريدون التدخل، على حد قول اجناتيوس، إلا أنه يشير على أن الولايات المتحدة تعارض مثل هذه التدخل من الجيش، وفى سبيل تأييد لمرسى، تقف أمريكا ضد كل من السعوديين المحافظين والنشطاء الليبراليين فى مصر. ويمضى الكاتب فى القول، إن مرسى كان قادرا على تجنب القرارات الصعبة ويرجع هذا جزئيا على المساعدات الطارئة من قطر، والتى ضخت حوالى 7 مليارات دولار فى احتياطى النقد الأجنبى . وختم اجناتيوس مقاله قائلا: إن الثورة العربية تتحرك والرئيس أوباما يواصل التأييد الحذر، وربما كانت المفاجأة الأكبر هى أن حكومة الإخوان المسلمين فى مصر تتمتع بعلاقة أفضل مع إسرائيل أكثر من تركيا، التى كانت حليفا تقليديا للدولة العبرية. وربما كان هذا أفضل كارت لمرسى مع واشنطن، وأنه أيا كانت إخفاقاته كرئيس لمصر، فإنه لا يزعج إسرائيل. |
|