|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتب "دانييل نيزمان" مسئول شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة "ماكس سكيوريتي " الاستخباراتية أن القوات المسلحة تضع الأساس لعودة مصر إلى الحكم العسكري، وأشار "نيزمان" في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان أن تحدي قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ربما تمهد لعودة مصر للحكم العسكري، وأشار الكاتب ان شائعات تعاطف السيسي مع الإخوان هو أمر غير منطقي، فأول خطوات السيسي الناجحة كانت عبارة عن تراجع تكتيكي وانسحاب للجيش من السياسة وسعيه لاسترداد الهيبة التي فقدها اثناء المرحلة الانتقالية إنتظارا لانهيار شعبية الاخوان، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى دفع مرسي البلاد إلى حافة الاضطراب بقراراته.
وأضاف الكاتب أن رفض السيسي مبادرة مرسي بالسماح لقطر بتملك أراضي في سيناء لإقامة منتجعات سياحية شكل تحديا علنيا لسلطة مرسي وخلق نوعا من توازن القوى بين الجيش والاخوان، ثم سارت العلاقة بين الجيش والاخوان تسير من سيئ إلى اسوأ، وبعد فشل الداخلية في استعادة النظام في مدن القناة طلب مرسي من الجيش استعادة الأمن، مما شكل فرصة مثالية للجيش لإظهار تأييده لشعب القناة ضد سياسات مرسي مما مهد لدعوات دعم الجيش لتنفيذ انقلاب عسكري، وفي نفس الوقت سعى السيسي لكسب تأييد واشنطن على حساب مرسي بدعمه لحملة لم يسبق لها مثيل بهدم مئات الأنفاق بين غزة وسيناء بعكس سياسة مرسي الداعمة لحماس . وأضاف الكاتب ان السيسي قد نفا اي نيه له للتدخل في السياسة الا اذا طلب الشعب ذلك في عبارة ضبابية،وأكد أن مصادره المقربة من قيادي اخواني أكدت ان شائعة إقالة السيسي كانت بالون اختبار لرد فعل الشارع المصري. وأنهى الكاتب مقاله بأن كل من مرسي والسيسي ليسا في وضع يمكن أحدهما من التغلب على الآخر، لكن المنهج الذي اتبعه الجيش يوضح أن دور الجيش السياسي سوف يستمر، فالمعارضة المصرية ضعيفة وغير قادرة على ان تشكل بديلا عمليا للإخوان مما يجعل الجيش المؤسسة الوحيدة المؤثرة والقادرة على إنقاذ مصر من الانهيار. الوطن |
|