|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموسيقى
طالما كان الغناء والرقص، منذ أقدم العصور، جزءًا من الحياة في جميع الحضارات. وكان عند العبرانيين ثلاثة أنواعٍ من الآلات الموسيقية: ذوات الأوتار، ذوات النفخ، ذوات النقر. وكان عزف هذه الأنواع معاً يولد انسجاماً لا تآلفاً لحنياً دقيقاً. ويبدو أن النمط الإيقاعي، بدلاً من النغم، طغى على الموسيقى، وإن كان لبعض المزامير أنغامٌ مقررة. ولما كان وصف الآلات يشوبه بعض الغموض، فإننا لا نستطيع دائماً أن نحدد الآلة المقصودة. غير أننا نعرف بغض الآلات يقيناً. من ذوات النفخ:من ذوات الأوتار: "الكِنُّور"، هي القيثارة أو العود في الترجمة العربية للكتاب المقدس. آلة صغيرة ذات ثمانية أوتار أو عشرة مشدودة على هيكل خشبي ، ويسهل حملها ونقلها. لا ندري هل كانت تُضرب بالأصابع أو بالريشة. ولعلها هي الآلة الظاهرة في رسوم المدافن القديمة في بني حسن بمصر. "النَّبِل"، الرباب أو السنطير، آلة وترية أخرى،جسمها من الخشب غالباً، تُضرب نقراً بالأصابع. ومعنى "نَبِل" قريةٌ من جلد أو جرة، مما يذكرنا بتجويف مصوِت كالذي نعرفه في العود. وكان داود بارعاً في ضرب "الكِنُّور" و"النَّبِل" كلتيهما. "الهليل" (المزمار) ألة شاع استعمالها بين العامة وكانت تُصنع من القصب أو الخشب أو العظم. واسم الآلة "هليل" مأخوذ من طريقة صنعها، فمعناها الحرفي "مثقوب" أو "مجوف".كان العازف يستعمل قصبة رئيسية في هذه الآلة، ويحمل في جرابٍ قصباتٍ إضافية. من ذوات النقر:"القَرِن" (القَرْن) كان يُصنع من قرن حيوان ويستعمل كبوق. فإذا كانت الآلة من قرن كبش سُميت "شوفر". كان يُنفخ فيها في الأعياد الدينية والمناسبات العامة. "الهَزوزْرا"، بوقٌ معدني كان يصنع من فضة في أزمنة الكتاب المقدس. وكان النفخ المستمر في بوقي فضة هو إشارة الاجتماع في خيمة العبادة. أما إذا نُفخ في بوقٍ واحد، فمعنى ذلك دعوة الرؤساء إلى الاجتماع. "المِنْعَنيم" آلة نقرٍ، يُرجح أنها كانت تصنع من أقراصٍ معدنية تصلصل حول قضبات من المعدن وقد علقت ضمن إطارٍ من خشب. "المِزِلْتيم"، صنوجٌ نحاسية. وكان اللاويون في الهيكل يستعملونها للإشارة إلى البدء والختام والوقف عند إنشاد بعض الفصول. "التُّف" (الدفّ) آلة نقرٍ لها طارة فيها صنوج صِغار. كانت تُستعمل في مواكبة الغناء والرقص. وفي زمن الخروج نقرأ عن مريم أخت هارون أنها أخت الدف بيدها، وتبعتها جميع النساء بدفوفٍ ورقص. (خروج 15: 20). ومِما يؤسف له أننا لا نعرف كيف كانت هذه الآلات تُعزف، لأنه كان محظوراً على العبرانيين تصوير البشر. ولكننا نحصل على فكرة لا بأس بها من رسومٍ تظهر فيها آلاتٌ ممائلة عند المصريين والأشوريين والبابليين. وكانت الآلات تُصنع من مواد متنوعة- خشب الأرز أو خشب الصندل، الجلد، الأمعاء، العاج، الصدف، الذهب والفضة. وكان للموسيقى مكانتها المهمة في العبادة بالهيكل. وفي أخبار الأيام الأول 15: 16- 24 وصفٌ لكيفية تنظيم داود لأوركسترا الهيكل والمرنمين فيه "مسمِّعين برفع الصوت بفرح". وغالباً ما كان الإنشاد في الهيكل يتم بالتبادل، فترنم مجموعة بيتاً وترد أخرى فترنم آخر. كذلك كان الرقص في أغلب الأحيان جزءًا من التعبير عن الابتهاج في العبادة. فلما جيء بالتابوت (صندوق العهد) إلى أورشليم، جعل العبرانيون يرقصون "أمام الله بكلِّ عزّ" (1 أخبار الأيام 13: 8). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الموسيقى الحرام |
أنت مقطوعة الموسيقى |
الموسيقى والتسبيح |
الموسيقي القبطية |
الموسيقى القبطية |