|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملكوت الله
"الله هو الملك" واحدٌ من الموضوعات الدائمة في العهد القديم. ومع أن هذا صحيح، فقد كان واضحاً أنه لا بد أن يتدخل الله بعملٍ حاسم لرد الشرور التي جلبتها خطية الإنسان، كي يصير مُلك الله واقعاً ملموساً. وقد وعد الله بأن ذلك حادثٌ لا محالة. حتى إذا جاء المسيح يبشر في الجليل، أعلن قائلاً: "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل". فقد أرسل الله المسيح ليؤسس حُكمه الجديد، ويضع حداً للفوضى الرديئة التي يتخبط فيها العالم، ويبدأ بداءةً جديدة أو عصراً جديداً. وملكوت الله يعني حُكم الله، لا المكان الذي يحكم الله فيه. وقد شوهد حضور حكم الله في عجائب المسيح وفي حقيقة طرده للشياطين. فالمسيح قوم المرض الروحي والجسدي على السواء إظهاراً لقوة المملكة الجديدة التي سيُدحرُ فيها الشر نهائياً. وتبين حياة المسيح وتعاليمه أن ملكوت الله قد حل بمجيئه. وهو قد مات عن خطايا الخليقة القديمة الأثيمة وقام بقوة الحياة الأبدية الموهوبة للخليقة الجديدة، أي حياة الملكوت. ولكن هذا الملكوت لم يؤسس على الأرض بصورة حاسمة. فهذا الأمر ينتظر رجوع المسيح في آخر الدهر، وإذ ذاك يُصنع كل شيءٍ جديداً. استخدم يسوع أمثالاً رمزية لتعليم ما يختص "بملكوت الله". فقد اعتقد اليهود أن الملكوت يعني إنقاذهم من الرومان حالاً. ولكن المسيح أوضح أن الملكوت هو شيءٌ ينمو ببطء حتى يؤثر في العالم كله أخيراً. والدخول إليه يستحق بذل كل شيء في سبيله. وهو ليس للمتكبرين أو الأنانيين، بل للذين يتواضعون أمام الله-للخطاة الذين يتوبون. فالذين يؤمنون بالمسيح لهم الآن حياتُه الجديدة. وفي المستقبل سيعرفون "السماوات الجديدة والأرض الجديدة"، وستُجدد أجسادهم وتُمجد، عند ابتداء الدهر الجديد وتحقيق الملكوت. ميخا 4: 6 و 7؛ مرقس 1: 15؛ لوقا 7: 18- 23؛ متى 5: 1- 20، 6: 10؛ 13 مرقس 4؛ 9: 45- 47؛ لوقا 8؛ 14: 16- 24 |
|