|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصير المؤمنين السعيد قليلٌ ما يقوله الكتاب المقدس عما يحدث بعد الموت، غيرحتمية الدينونة بعد مجيء المسيح ثانيةً. وقد توقع كتبة العهد القديم على العموم استمراراً للوجود في "شيؤل"، (الهاوية). واعتبروا هذا المكان مجرد موضع راحةٍ وسكون بعد استرداد عطية الحياة. ولكن بعد مُضي أجيالٍ بدأ الناس يفهمون بوضوحٍ أكثر أن الله مُعِدٌّ لهم مستقبلاً مجيداً في ما بعد "شيؤل". فالله لا يترك شعبه في "شيؤل" بل سيقودهم إلى الحياة والفرح. ويعبر أيوب ودانيال كلاهما عن ثقةٍ بالمستقبل المجيد. فأيوب متيقن أنه سيرى الله. ودانيال يتحدث عن قيامة الراقدين في تراب الأرض. ونظير "شيؤل"، "الهادس" في العهد الجديد. فإذ يتحدث بطرس عن قيامة المسيح، يقول إن داود "تكلم عن قيامة المسيح أنه لم تُترك نفسه في الهاوية (هادس)، ولا رأى جسده فساداً", وقد بُني على ما يقوله بطرس في سياق آخر اعتقاد يذهب إلى أن المسيح كرز للأرواح المسجونة بين صلبه وقيامته (وإن كان المقصود على الأرجح أن المسيح كرز بروحه في أيام نوح للذين كانت ألرواحهم قد أصبحت في الهاوية زمن كتابة بطرس ذلك). وغالباً ما يتحدث العهد الجديد عن موت المسيحي المؤمن باعتباره رقاداً أو نوما. وقد استخدم المسيح كلمة "الفردوس" ليصف الوجود السعيد للذين يموتون وهو في سلامٍ مع الله. وكان بولس على ثقة بأن المسيحي الحقيقي يدخل حضرة المسيح عندما يموت. وفيما يستحيل علينا تصور وجودٍ خارج الزمن، نرى أن كتابة الوحي في العهد الجديد كانوا متيقنين من أن المسيحيين المؤمنين، سواءٌ كانوا موتى أو أحياءً، سيُلاقون الرب يسوع ثم يُدخلون أمجاد السماء وقد أعطيت لهم أجسادُ قيامةٍ جديدةٌ لا يسيطر عليها الموت في ما بعد. راجع أيضاً الموت، السماء، جهنم، الدينونة، مجيء المسيح ثانيةً. مزمور 94: 17؛ 16: 9- 11؛ أيوب 19: 25- 27؛ دانيال 12: 2 و 3؛ أعمال 2: 31؛ 1 بطرس 3: 19 و 20؛ متى 9: 24؛ 1 كورنثوس 15: 20؛ 35- 58؛ لوقا 23: 43؛ 1 تسالونيكي 4: 13- 17؛ رؤيا 20: 11- 22: 5 |
|