|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح
كلمة تعني "الممسوح"، وهي ترجمة "مسيّا" العبرية. تنامى الرجاء المسيحاني في العهد القديم على مرّ تاريخ العبرانيين، وفحوى هذا الرجاء أن الله سوف يُرسل ذات يومٍ مسيّا، ملكاً عظيماً، يُثبت مُلكه الأبدي على الكون كلِّه. ولما جاء يسوع كان كثيرون من اليهود ينتظرون قدوم ذلك اليوم. فإذا سمعوا تعليمه ورأوا معجزاته، تساءلوا: "ألعل هذا هو المسيح"؟ ويبين العهد الجديد بوضوح أن المسيحيين الأولين اعتبروا أن يسوع هو المسيح. فعند معموديته سكب الله الروح القدس (مسحه به). وبعد قليلٍ طبق هو على نفسه نبوءة أشعياء عن مسحه للتبشير والكرازة بسنة الرب المقبولة. ولكن الرب يسوع تفادى من إطلاق لقب "المسيح" على نفسه صراحةً لأن الشعب فهموا ذلك بمعنى ً سياسي. فلم تذكر الأناجيل أن يسوع صرح بأنه المسيح إلا مرةً واحدة فقط- وذلك لامرأةٍ مسكينة خاطئة قرب بئر. ولما قال بطرس له: "أنت المسيح"، طلب إلى تلاميذه ألا يُعلِنوا ذلك. فقد كان يسوع يطلب تلاميذ حقيقيين، ولم يكن يسعى لإثارة الجماهير في سبيل كسب الشهرة. ولكن لما أخذت السلطات اليهودية تشدد الضغط على يسوع، كان السؤال الرئيسي الذي طرحه عليه رئيس الكهنة في أثناء المحاكمة: "أأنت المسيح ابن المبارك"؟ وإذ أجابه يسوع: "أنا هو"، ثارت ثائرته إذ اعتبر الكلام تجديفاً (إهانة الله) وحصل على حُكمٍ بالإجماع يجرِّم يسوع ويقضي بموته. ويحكم العهد الجديد بأن المجلس اليهودي ارتكب غلطةً كُبرى. فإن يسوع كان هو المسيح فعلاً، وقد برهن الله ذلك بإقامته من الموت حياً. وكما قال بطرس يوم الخمسين: "فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع، هذا الذي صلبتموه أنتم، رباً ومسيحاً". تثنية 18: 15- 22؛ مزمور 2؛ 45: 6 و 7؛ 72؛ 110؛ أشعياء 9: 2- 7؛ 11؛ 42: 1- 9؛ 49: 1- 6؛ 52: 13- 53: 12؛ 61: 1- 3؛ إرميا 23: 5 و 6؛ 33: 14- 16؛ حزقيال 34: 22- 25؛ دانيال 7؛ زكريا 9: 9 و 10؛ متى 1: 18، 22 و 23؛ 16: 16، 20: 26: 68؛ مرقس 8: 27- 30؛ 14: 61- 64؛ لوقا 2: 11، 26؛ يوحنا 4: 25 و 26؛ يوحنا 4: 25 و 26؛ 7: 26 و 27، 31، 41 و 42؛ 9: 22؛ أعمال 2: 36؛ 3: 20 و 21؛ 4: 26- 28؛ 10: 38؛ 18: 28؛ 26: 22 و 23 |
|