|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكهنة واللاويُّون
اللاويون في الأصل هم أحد أسباط بني إسرائيل الاثني عشر، يتحدرون من لاوي، أحد أبناء يعقوب. لكن الله أعطاهم مركزاً خاصاً بين الشعب لأنهم حافظوا على كرامته تعالى حينما عبد باقي الشعب العجل الذهبي. وهكذا كرسهم الله لخدمته، فصاروا سبطاً مخصصاً له على نحو مميز. أُفرِز اللاويون من بين سائر الأسباط لتأدية الفرائض الدينية. ولما لم يمتلكوا أي أرض، كان من واجب الأسباط الأخرى أن تُعيلهم. ولهذا قدم الشعب للرب عُشراً من جميع غلالهم ومواشيهم. وقد خُصصت ثمانٍ وأربعون مدينةً ليستعملها اللاويون. كان للاوي ثلاثةُ بنين (قهات وجرشون ومراري) فتكونت من أنسال هؤلاء ثلاث عشائر من اللاويين. وخلال الارتحال في الصحراء تولى القهاتيون المسؤلية عن حمل أثاث خيمة الاجتماع؛ والجرشونيون حملوا ستائرها وأغطيتها؛ والمراريون حملوا ونصبوا الخيمة نفسها. وخُصصت أسرةٌ من عشيرة القهاتيين للخدمة الخاصة. تلك هي أسرة هارون أخي موسى. فهو والمتحدرون من نسله عُينوا كهنةً. والكهنة وحدهم يقدمون القرابين. أما سائر عشائر اللاويين فقد كُلفوا القيام بالأعمال الدنيا، وكانوا بالفعل خداماً للكهنة. وهكذا صار الكهنة هُم "أقدس" جماعة بين بني إسرائيل. ولا يعني هذا طبعاً أنهم كانوا أتقى من سواهم، فإن كثيرين منهم لم يكونوا أتقياء قط (مثلاً ابناء عالي، وهم مذكورون في 1 صموئيل 2: 22- 25). فالصفة "مقدس" مستعملة في هذا السياق بمعنى "مفروز لله"، إذ كان هؤلاء مكلفين رسمياً خدمة خيمة الاجتماع والهيكل. وبالنظر إلى مكانتهم الخاصة، كانوا خاضعين لقوانين صارمة، وكان واحدهم لا يصير كاهناً قبل أن يبلغ سن الثلاثين. وكان الكاهن الأعلى (أو رئيس الكهنة) هو القيم على جميع الكهنة وخدمتهم. كما أنه كان يتمتع بامتياز خاص لا يُسمح به لسواه، إذ كان يدخل "قدس الأقداس" مرة كل سنة، في يوم الكفارة. اللاويون: خروج 32: 25- 29؛ عدد 3: 12 و 13؛ 18: 21- 24؛ 35: 2- 8 الكهنة: خروج 28 و 29؛ لاويين 8- 10؛ 16؛ 21و 22 تتعلق واجبات الكهنة واللاويين، في معظمها، بالقرابين التي كانت تُقدم في الخيمة والهيكل، وبأمور العبادة. ولكن كانت لديهم أيضاً بضع واجبات أخرى. فقد تكونت جوقات المرنمين في الهيكل من مجموعة رجال ينتمون إلى عشائر اللاويين الثلاث. ولعلهم نظموا بعض المزامير (مثلاً المزمورين 85 و 87). وكان من واجب الكهنة واللاويين أيضاً أن يقدموا باسم الله أجوبةً عن أسئلة لا جواب لها عند غيرهم (مثلاً، هل يكون الوقت مناسباً للخروج إلى المعركة). وقد استخدموا لهذا الغرض حجرين سُميا الأوريم والتميم (الأنوار والكمالات) اللذين كانا يُحفظان في جيبٍ خيط بصدرة رئيس الكهنة. فإذا سحب الكاهن حجر الأوريم، كان الجواب "لا"؛ وإذا طلع حجر التُميم كان "نعم". وأهم شيءٍ أنهم كانوا مسؤولين أيضاً عن تعليم الشعب شريعة الله. فلما بارك موسى الأسباط، قال إن اللاويين سيتولون أمرين: أولاً، تعليم بني إسرائيل شريعة الرب؛ وثانياً، تقديم المحرقات على المذبح. وفي سفر عزرا وصفٌ لإحدى المناسبات التي فيها تلا عزرا واللاويون على الشعب قراءةً من الشريعة. ويلخص النبي ملاخي دورهم قائلاً: "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول ربّ الجنود". والمُحزن أنه كان على الأنبياء غالباً أن يدعوا الكهنة واللاويين إلى القيام بواجباتهم بعدما أخفقوا في ذلك. 1 أخبار الأيام 6: 31- 48؛ لاويين 13؛ تثنية 33: 8- 11؛ نحميا 8: 1- 12؛ ملاخي 2: 7؛ إرميا 23: 11- 32؛ حزقيال 34 |
25 - 02 - 2013, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الكهنة واللاويُّون
شكرا على المشاركة الجميلة
|
||||
26 - 02 - 2013, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكهنة واللاويُّون
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مدح هرون رئيس الكهنة الأول كما مدح رئيس الكهنة المعاصر له |
الكهنة أو رؤساء فرق الكهنة |
الكهنة و المعمودية |
الكهنة و الافخارستيا |
الكاهن الأعظم | الكاهن الرأس | رئيس الكهنة | رؤساء الكهنة |