|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفرا صموئيل الأولُ والثاني
يورد سفرا صموئيل تاريخ بني إسرائيل من زمن آخر القضاة حتى آخرِ سِني الملك داود. وقد سُميا باسم صموئيل، لا لأنه كاتبُهما، بل لأنه يهيمن على الأصحاحات الأولى منهما. وهما في الأصل العبريِّ سفرٌ واحد, مسح صموئيل أول ملكين لبني إسرائيل، شاول وداود، باعتبارهما رئيسين اختارهما الله على التوالي. ويشمل السفران تقريباًَ الفترة الممتدة ما بين 1075 و 975 ق م. وإذ يُشير الكاتب (المؤرخ) عدة مرات إلى مملكة يهوذا المستقلة، فذلك يعني أن هذين السفرين قد جُمعا بصورتهما النهائية بعد السنة 900 ق م. لكنهما يحتويان على مواد كثيرة معاصرة للأحداث الموصوفة فيهما، ولا سيما الوقائع شبه السرية التي حصلت في البلاط على ما جاء في 2 صموئيل 9- 20، مِما يُعتقد أنه عمل كتبة اختصاصيين عاينوا الأحداث التي يصفون. يُعنى سفرا صموئيل إجمالاً بقصة معاملات الله مع الشعب القديم. ويركز صموئيل الأول على وصف كيفية الانتقال من حكم القضاة إلى حكم الملوك. الأصحاحات 1- 8: سنو صموئيل قاضياً لإسرائيل. الأصحاحات 9- 15: أخبار شاول، الملك الأول. الأصحاحات 16- 30: العلاقة بين داود وشاول. ينتهي السفر (الأصحاح 31) بموت شاول وبنيه. ومع أنه كان للشعب ملكٌ آنذاك، فقد اعتُبر الشعب والملك معاً تحت حكم الله وقضائه. ويروي صموئيل الثاني تاريخ مُلك داود، على سبط يهوذا في الجنوب أولاً (الأصحاحات 1- 4) ثم على المملكة الموحدة، بما فيها ما أصبح في ما بعد المملكة الشمالية. ونقرأ أخباراً عن توسيع داود لمملكته وصيرورته قوياً، فإذا هو رجلٌ عميق الإيمان بالله ومحبوبٌ عند الشعب جداً. لكنه كان في بعض الأحيان قاسياً وعنيفاً في محاولة الوصول إلى غاياته الشخصية- كما هي الحال بالنسبة إلى عزمه على امتلاك بثشبع زوجةً له، وهي زوجة واحدٍ من قواد الجيش عنده- يُستهل السفر بخبر موت شاول ويُدرج المرثاة التي نظمها داود فيه وفي ابنه يوناثان، صديقِه الحبيب. |
|