|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكومات
لا يقدِّم الكتاب المقدس أي نوعٍ من الحكم باعتباره الطريقة الصحيحة لتنظيم المجتمع. بل إن الكتاب يعكس بالحقيقة عدة أنواع مختلفة من أشكال الحكم. فالآباء، إبراهيم وإسحاق ويعقوب، عاشوا في ظل نظام العشيرة. والشعب القديم حكمه أولاً القضاة ثم الملوك. والمسيحيون في العهد الجديد قبلوا نظام الحكم الروماني الذي عاشوا تحت سيادته. وقد كان القصد منذ البدء أن يكون الشعب القديم أمة "ثيوقراطية"، أي يملك عليها الله. ولكن من جراء الطبيعة الخاطئة التي للبشر، سرعان ما تبين أن المجتمع يحتاج أيضاً إلى حكامٍ بشريين يضعون القوانين وينفذونها بالقوة. وقد اكتشف شعب العهد القديم هذا الواقع خلال زمن حكم القضاة لما لم تكن حكومةٌ مركزية: "في تلك الأيام لم يكن ملكٌ في إسرائيل. كلٌ واحد عمل ما حسن في عينيه". يؤتي الله الحكومات سلطةً لإجراء العدل. ويوصي الكتاب: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله". وعلى أولاد الله أن يصلوا لأجل الحكومة ويتعاونوا معها لكي تحكم بالعدل. ويبين الكتاب في الوقت عينه أن الله يطلب من الحكام أن يُجروا القضاء لا أن يجوروا فيه. وقد ندد أنبياء العهد القديم- ولا سيما عاموس- بالجور في القضاء وبالحكم الظالم من قبل كثيرين من ملوك إسرائيل ويهوذا. فإذا ما ظلمت الحكومات رعاياها، وجب أن يقف شعب الله بكل جرأة ويدينوها. وحين يكون الخيار بين تنفيذ أوامر الحكومة وفعل مشيئة الله، إذا كان هذا يعارض تلك، فما على المسيحي المؤمن إلا العمل بالمبدإ الكتابي القائل: ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس". قضاة 21: 25؛ رومية 13: 1- 7؛ 1 تيموثاوس 2: 2؛ 1 بطرس 2: 11- 25؛ أشعياء 56: 9- 12؛ إرميا 21: 11- 22: 19؛ دانيال 3؛ عاموس ومقاطع أخرى كثيرة من الأنبياء؛ متى 22: 15- 21؛ أعمال 5: 27- 29 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
5 حالات تدفع الحكومات لتقديم استقالتها |
سعادة الشعوب هي نهاية كل الحكومات |
شهود يهوه ضد الحكومات |
الحكومات |
المعوقين ومسؤولية الحكومات والمنظمات الدولية والأهلية |