|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعمال الرسل
يُتابع سفر الأعمال رواية الأخبار التي تبدأ في إنجيل لوقا، وكاتب السفر هو نفسه كاتب الإنجيل. ويروي السفر "أعمال" الرسولين بطرس وبولس (بصورة رئيسية). ونظراً لتشديده على قوة الله، غالباً ما دُعي "أعمال الروح القدس". يروي السفر كيف نشر أتباع المسيح البشارة المختصة به، أولاً في أورشليم، ثم في جميع المقاطعات المحلية التابعة لليهودية والسامرة، ومن ثم "إلى أقصى الأرض". ويشمل سفر الأعمال فترة ثلاثين سنة تقريباً، من بدايات الكنيسة المسيحية يوم الخمسين إلى حبس بولس في روما. يُرجَّح أن سفر الأعمال كُتب في وقتٍ ما بين السنتين 60 و85 للميلاد. وقد أراد الكاتب التشديد على أن البشارة هي لجميع الناس، لا لليهود وحدهم، وغالباً ما يُعنى بتبيين كون المسيحية لا تشكل خطراً سياسياً على الإمبراطورية الرومانية. تُطلِعنا الفصول السبعة الأولى من الأعمال على كيفية انطلاق الحركة المسيحية في أورشليم بالذات، وذلك بحلول الروح القدس بقوةٍ يوم الخمسين. وإذ تزوَّدت الجماعة المسيحية بقوة جديدة من جراء امتلائها بالروح، شرعت في تنفيذ أمر المسيح بالتبشير والتعليم، فنمَتِ الكنيسة وانتشرت. ويبين هذا الجزء أيضاً كيف أن استفانوس- أحد المسيحيين الأوائل- استُشهِد لأجل الإيمان. ونصف الفصول 8- 12 كيف أنه بحكم الاضطهاد أولاً انتشرت المسيحية إلى اليهودية (المنطقة المحيطة بأورشليم) وإلى السامرة (حيث رُحب في الكنيسة بأناس ينتمون إلى شعب عدو ومحتقر). واهتداء شاول (أو بولس) الدرامي على طريق دمشق تتبعه الرواية التي تبين كيف تعلم بطرس أن الرسالة المسيحية هي لجميع الأمم وليس لليهود وحدهم. أما باقي سفر الأعمال فمخصص لوصف خدمة بولس التبشيرية، وسفراته مع رفقائه في البلدان الواقعة على حوض البحر المتوسط، ومحاكمته وحبسه في روما (الفصول 13- 28). إن الرسالة التي ينطوي عليها الإيمان المسيحي ملخصة ببراعة في بضع عظاتٍ مدونة في سفر الأعمال. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يصف سفر أعمال الرسل يسوع بأنه " كَلِمَةُ الخَلاص" (أعمال 13: 26) |
أعمال الرسل |
أعمال الرسل 16: 6- 40 |
أعمال الرسل 21 |
سفر أعمال الرسل 5 |