|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاهد ماذا كتبت الناشطة السياسية نوارة نجم الى الثوار المستهدفين.. أعرف أنكم شجعان !! استشهد جابر صلاح، الشهير بـ«جيكا»، وهو مدير صفحة «معا ضد الإخوان، استشهد محمد قرنى، الشهير بـ«كريستى» مدير صفحة «إخوان كاذبون»، وصلت تهديدات بالقتل لمدير صفحة «أنا إخوان أنا مقطف بودان»، وأخيرا تم العثور على محمد المصرى مدير صفحة «جيل التغيير» ينزف دما بالمنصورة، وقد تم إلقاؤه فى سلة المهملات، مطعونا عدة طعنات، وهو يرقد الآن بالمستشفى، نسأل الله أن يشفيه ويعافيه ويرده إلينا سالما، هذا بخلاف استشهاد محمد الجندى من التيار الشعبى، واستشهاد الحسينى أبو ضيف، الصحفى الأنشط فى المظاهرات، الذى كنت تجده دوما فى الصفوف الأولى فى المواجهات يوثق الحقائق بكاميرته وقلمه. من الواضح تماما أن جماعة الإخوان المسلمين تستهدف مديرى الصفحات المعارضة لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والنشطاء ذوى الثقل فى الشارع، والصحفيين الشباب، خصوصا من يحملون الكاميرا، أو يتمتعون بمصداقية، ومن الأوضح أن المستهدَفين، حديثى السن، خالى البال، لا يتمتعون بأى حرص. من غير المجدى ترديد ما نعرفه من حقائق: أن الجماعة فاشية، تتبع أسلوب هتلر فى القضاء على معارضيها، سفيهة، تستهين بسفك الدماء دون أن يهتز لمرشدها، أو أصغر أعضائها، جفن. إلا أننى أود أن أوجه خطابى هنا للفئات المستهدَفة: أعرف أنكم شجعان، لا تهابون الموت، ولو أنكم تخافون لما نزلتم المظاهرات، ولا تصدرتم فى المواجهات، ولما صدَعتم بكلمة الحق على صفحات التواصل الاجتماعى، لكن ما معنى أن تتعامل باستهتار مع نفسك وأمنك وأمانك والبلاد فى أمسّ الحاجة إليك، ومن نخسره منكم لا نستطيع تعويضه؟ ليست من الشجاعة أن «تضربها صرمة» وأنت تعلم أنك مستهدَف، وليس من اتباع الحق أن تستهين بنفسك على اعتبار أنك «عيل على صفحة هابلة باقول رأيى.. هو أنا رئيس وزارة؟ ثم أنا ما أعرفش حاجات كتير أنا لسه باتعلم»، ذلك لأنك لست «عيل»، أنت رجل من «الرجالات» على الرغم من حداثة سنك، وصفحتك ليست «هابلة»، على الرغم من أنها لا تساوى، ماديا، سوى حساب مجانى على البريد الإلكترونى، لأن صفحتك تنقل الحقيقة لكثير من ربات البيوت، والشباب المتذبذب، والمصريين المقيمين بالخارج، والمتخبطين الذين أصابتهم الحيرة، ورأيك الذى تتعامل معه بوصفه تنفيسا عن غضبك، ليس مجرد رأى، وإنما هو تصور مبنى على خبرة حقيقية من واقع مشاركاتك فى الشارع، أنت تحمل المصداقية التى يفتقر إليها من يجلس فى استوديو التلفزيون، بل إن من يجلس فى الاستوديو ويرغب فى الوصول إلى الحقيقة يتتبع ما تكتبه أنت على صفحتك من واقع وجودك فى الشارع. أنت خطر يا زميل. أنت خطر يا أخى الصغير. أنت خطر يا ولدى. أنت خطر لأنك متجرد من المصالح، لا تسعى إلى تشكيل حكومة، وليس لديك مشاريع تخشى تعثرها، إنتو بتلموا من بعض حق ساندوتش الفول وتاكلوه مرابعة.. خلينا ساكتين، أنت خطر لأنك لست رئيس وزراء يمكن فصلك من منصبك، أنت خطر لأنك «ما أعرفش حاجة»، وبما إنك «ماتعرفش حاجة» فأنت لا تقول إلا ما ترى، دون أن تحسب حسابات لتبعات صدقك، أنت خطر لأنك لا يمكن استدعاؤك إلى اجتماع مغلق، والبعيد لسانك زالف، ولن يفلح من يُسرّ لك بسر. أنت ترى نفسك صعلوكا، وهذا هو مكمن خطورتك. فاحذر، ولا أقول اجبن، ولكن احذر، وطلب الحذر جاء من رب العزة ذاته قائلا: «خذوا حذركم». بالبلدى: 1- ماتضربش صحوبية مع حد ماتعرفوش على النت لمجرد إنه بيشتم الإخوان ويبعت لك إنبوكس، ونتقابل، وقشطة، أنا نازل «الاتحادية» الساعة كذا أشوفك هناك وده رقمى... تدى رقمك لأى حد ماتعرفوش ليه؟ يمكن تتبعك برقم الهاتف، وليس كل من يهاجم الإخوان على النت يكون مخلصا، ثم أنت نازل تتظاهر ولّا نازل تتصاحب؟ ما وصلنى أن عددا ممن تم استهدافهم كانوا قد أعطوا أرقامهم وخط سيرهم لأشخاص تعرفوا عليهم عبر الشبكة العنكبوتية. 2- يفضل أن تدخل الصفحة بحساب مزيف، ما يهمك من نشر اسمك الحقيقى؟ المهم أن تنشر كلمة الحق، ولقد عشنا سنوات وسنوات مع أشخاص اكتشفنا فى نهاية المطاف أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين ولم يصرحوا بذلك طوال السنين الماضية، ده حتى أبو تريكة طلع إخوان ومش قايل لنا. 3- ماذا يفيد أن تعطى بيانا بخط سيرك عبر الهاتف حتى لأصدقائك الذين تثق بهم؟ الهواتف جميعها مراقبة، وقد صرح بذلك غير المغفور له الحبيب العادلى قائلا: «اللى خايف ما يتكلمش». المثير للغيظ فى الأمر، أنك تعطى بيانا بخط سيرك على حسابك على «تويتر وفيسبوك»: أنا حانزل الاتحادية الساعة خمسة، الأول حاصلى الجمعة فى مسجد كذا جنب بيتنا... يابنى هو إحنا مراتك؟ 4- هناك مجموعات من لجان الإخوان الإلكترونية متخصصة فى استفزاز النشطاء لمعرفة أماكنهم: أنت قاعد على «تويتر» وسايب الناس فى الشارع؟ إنت فين؟ يقوم طبعا التانى يسخن ويقول: أنا مش فى البيت... أنا فى التحرير.. عند هارديز، باتوّت من الموبايل! ما تحط وردة حمرا فى ودنك عشان الإخوان يعرفوك وسط الزحمة بالمرة. 5- هناك مجموعات من عناصر الإخوان تندس فى المظاهرات، وتتتبع أشخاصا بعينهم، ممنوع منعا باتا أن تسير وحدك، أو أن تنتحى بعيدا عن المجموع. 6- ممنوع السير فى شوارع جانبية، خصوصا إن كنت وحدك. 7- أمك... أمك ست طيبة، وبتطبخ حلو، لكن هناك نوعان من الأمهات، إما أم تخاف على ابنها، فلا تنفك تتصل بك وتصرخ عبر الهاتف: يا ابنى ارجع من «الاتحادية» فيه ضرب يا لااااااااااااهوووووويييى.. أو أم تفتخر بابنها كتلك التى قابلتنى فى الميدان: نوااااارة.. أنا ابنى من الثوار.. على طول فى الميدان، عارفة خيمته فين؟ عند طلعت حرب.. جنب.. الخيمة اللى لونها... وأنا باروح له برضه أجيب بطاطين للشباب، إنت عارفة ده بيعمل إيه؟ ده........ حتلاقيه على طول واقف عند.. أبيض كده وطويل وشعره ناعم وزى القمر! طيب هذه الأم الفخورة جدا بعمل ابنها الثورى، وبشعره الناعم، وتقريبا سلمته تسليم أهالى. لا داعى إذن لإقلاق ماما: ألو ماما... أنا على القهوة... وخلاص. 8- لقد شاهدت بنفسى بعض العناصر التى تقوم باستفزاز الشباب الذين يرتدون أقنعة فانديتا ويرسمون الجرافيتى على الحوائط، أو يرتدون أقنعة «البلاك بلوك»، فترى أحدهم يتقدم نحو الشاب الذى يرتدى القناع قائلا: وانت لو بتدافع عن الحق مدارى وشك ليه؟ انت خايف؟ فطبعا تانى يقوم الواد يسخن ويقول له: أنا أخاف؟ أنا مش باخاف من حد.. القناع ده إحنا بنلبسه لإنكار الذات، لكن أنا مش خايف.. وشى أهو! لماذا يقوم أى مواطن بمحاولة مشاهدة وجهك؟ هل سيتقدم لخطبتك؟ بدلا من أن تسمح له باستفزازك، لماذا لا تحذر الوقوف منه؟ 9- يفضل أن تحمل فى حقيبتك قميصا بلون آخر، وكابا، لارتدائهما فوق ملابسك وأنت عائد إلى منزلك للتمويه فى حال ما إذا كنت مراقبا. لا تضحك يا ظريف، فهذه الاحتياطات التى تبدو بدائية أسهمت كثيرا فى مراوغة المراقبة، خصوصا إنى بنت المتراقبة من زمان. 10- يفضل أن تعطى عن خط سيرك معلومات مغلوطة على الشبكة العنكبوتية وعبر الهاتف. 11- فى حال الاجتماع مع الرفقاء والزملاء، أحيانا يقوم الشباب بفصل بطاريات عن الهواتف المحمولة، لأنه من المعروف أن الهواتف يمكن أن تنقل الحديث حتى وهى مغلقة، وأنا أرى أن ذلك يزيد من إثارة شكوك من يقومون بالمراقبة، وأذكر أننى كنت أتحدث مع أحد الزملاء فى الميدان، وقمنا بفصل البطاريات، ففوجئنا بدائرة مخبرين تحاصرنا فى ظرف ثلاث دقائق، والأفضل أن تبقى على البطارية فى الهاتف، وتكتب ما تريد قوله فى ورقة فى أثناء تبادل الحديث، ثم تقوم بالتخلص منها. 12- من الأفضل تجنب الاجتماعات الموسعة قدر الإمكان، فهى تعج بالمخبرين، وأفضل عليها الاجتماعات الضيقة. 13- يفضل أن تحمل خطين محمولين على الأقل، أحدهما لا يعرف رقمه إلا عدد محدود من المقربين، مش من ضمنهم ماما عشان حتسيح لك، غصب عنها والله، وأن تجهز رسالة إلى أحد المحامين الذين تثق بهم بتوقيعك «أنا اتمسكت»… أو «أنا اتخطفت».. حتى يصل الخبر إلى الجميع فى أسرع وقت، فقد يساعد ذلك فى إنقاذك. 14- هات ودنك بقى: مش وقت شقط اليومين دول خااااالص. وأخيرا، الحذر لا يمنع القدر، لكن هؤلاء البلاطجة باسم الدين يتقاضون أجرا على تتبعك واستدراجك وقتلك أو تعذيبك، فلماذا تريد أن توفر عليهم الجهد فى البحث عنك؟ على الأقل حلل لهم الفلوس اللى بياخدوها. |
|