منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 02 - 2013, 03:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الثانى

الجزء الثانى
مقدمة
كنا توقفنا عند سؤال لكن أشمعنى يونان راح ترشيش دى بالذات ؟ الحقيقة ترشيش دى كان فيها حاجتين دايما بيغروا الإنسان دائما إنه يهرب ليها وكلنا نعرف من المرة اللى فاتت أن ترشيش دى هى إسبانيا أو فى جنوب إسبانيا وهى 1- بتشتهر بأنها مدينة سياحية وفيها مناظر خلابة وطبيعة خلابة فقال نروح ننسى الموضوع فى حضن الطبيعة الخلابة ونعمل رحلة سياحية وهو ده الإنسان اللى بيقعد يتوه داخل السياحة ويسيح داخل السياحة علشان يهرب من ربنا , 2- ترشيش كانت بتشتهر بأنها مدينة الذهب والفضة وكانت غنية بالذهب والفضة وكانت مدينة تجارية ليها معاملات تجارية كثيرة ومن أيام الملك سليمان الذى صنع سفنا اللى حا تروح لترشيش ومحملة بالذهب والفضة والطواويس والتجارة والحيوانات النادرة يعنى ترشيش دى كانت ترمز ليست فقط للسياحة والفسحة ولكن ترمز أيضا للإنشغال بالمادة والغنى علشان الإنسان يهرب من مواجهة الله وكشف حقيقة نفسه , ويهرب فى الشغل وفى التجارة وفى السياحة , بالرغم من أن يعنى ربنا فى الكتاب المقدس بإستمرار يتك على مدينة ترشيش دى بالذات , يعنى لو رحنا لمزمور 48 : 7 7بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ تَكْسِرُ سُفُنَ تَرْشِيشَ. وكان يونان زى ما حانشوف حافظ كويس جدا للمزامير مش ما البعض بيعتقد أنه لا يعرف عن المزامير شيئا لدرجة أن الصلاة اللى فى الإصحاح الثانى كانت كلها أغلبها من مزامير داود كما سنعرف وكلنا نعرف أن داود كان قبل يونان , ويونان كان عارف مزامير داود وصلى بيها وبنشوف فى مزمور 48 تحذير من مدينة ترشيش بالذات اللى الناس كلها عايزة تهرب لها وبيعملوا ليها رحلات , وترشيش فى الغرب والمزمور بيقول ربنا بيبعث لها ريح من الشرق وكلنا عارفين أن السيد المسيح ظهر من جهة الشرق وحا يظهر مرة أخرى فى نهاية الأيام أيضا من الشرق , نجم من المشرق وحا يعود مرة تانية من جهة الشرق , وبعدين بيقول لكى ما يكسر سفن ترشيش , يعنى كل إنسان أرتبط باللذة أو أرتبط بالذهب وبالفضة , يعنى صارت ترشيش رمزا للبعد عن الله , بمعنى آخر إن كان الله من الشرق فضد الله والبعد عن الله هو من الغرب , وده أكثر من كدة كمان فى سفر أشعياء 60: 8- 9 8مَنْ هَؤُلاَءِ الطَّائِرُونَ كَسَحَابٍ وَكَالْحَمَامِ إِلَى بُيُوتِهَا؟ 9إِنَّ الْجَزَائِرَ تَنْتَظِرُنِي وَسُفُنَ تَرْشِيشَ فِي الأَوَّلِ لِتَأْتِيَ بِبَنِيكِ مِنْ بَعِيدٍ وَفِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ مَعَهُمْ لاِسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكِ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكِ. ربنا بيوعد أو يتنبأ على فم أشعياء بإن العودة من السبى ومن الهلاك ومن الضياع ستكون بواسطة السفن اللى راجعة من ترشيش , فربنا بيقول زى الحمام ما بيطير علشان يرجع لبيوته , لإن كل جزائر الأرض تنتظر الرب , والسفن القادمة من ترشيش منتظرة علشان تجيب الناس البعاد عن ربنا وترجعهم لربنا , يعنى النبوة بتقول أن سفن ترشيش تجيب البعيد وتقربه لربنا , لكن يونان عمل أيه؟ أخذ سفن ترشيش علشان تبعده عن ربنا , فكل محاولة للهروب عن الله فبيقول فى العدد 3 أنه نزل إلى يافا ووجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش , يعنى وجد بالصدفة سفينة ذاهبة إلى ترشيش ووجد بالصدفة والفرصة مهيأة أيضا أنه معاه فلوس فدفع أجرتها فيها ليذهب , وساعات الإنسان بيبقى عارف أن اللى بيعمله ضد إرادة ربنا لكن يتمحك فى شوية شكليات تماما كما فعل يونان , فلو ربنا ماكانش عايزنى أروح ترشيش ماكانش جعلنى أجد السفينة وما كانش يبقى معايا فلوس , لا لا لا ده ربنا موافق على اللى أنا بأعمله والدليل على كده أيه , أن فى سفينة هنا مستنية وأنا كمان معايا الفلوس , يعنى الظروف مهيأة لما الإنسان يخدع نفسه ويقول أن هى دى مشيئة ربنا وهى طبعا مش مشيئة ربنا بل هى مشيئتى الذاتية بس حا ألبس الظروف أن دى إرادة ربنا , يعنى حاجة أنا عايزها وبأضعها فى شكل أن الطريق مفتوح , لكن مش معنى أن الطريق مفتوح أن الطريق صحيح وإن الطريق سليم , لأنه فى مشجعات بإستمرار بتشجعنى على إنى أهرب من ربنا , يعنى اللى عايش غلط بيلاقى اللى يبرر له هذا الغلط , وسنلاحظ فى سفر يونان أن فى أفعال بتختلف يعنى لما ييجى ربنا يبعث الحوت فيقول وأعد الرب حوت ليبتلع يونان ... لكن لم يقل وأعد الرب سفينة ليونان , لكن بيقول وجد سفينة , لكن يونان أتهيأ له أن الموضوع ماشى والظروف مهيأة لكده وليس فقط وجد فلوس ولكن وجد وقت أيضا أن هو يهرب من الله , والحاجة العجيبة فى الإنسان اللى بيختار بمشيئته وبإرادته لازم حا يدفع ثمن خطيته , يعنى يونان عايز يهرب , فكان لابد أنه يدفع ثمن هروبه , يدفعه ماديا (أجرة) علشان يهرب من ربنا , ويدفعه معنويا , وكاد أن يدفع نفسه ثمنا لرغبته , علشان كده اللى عايز حاجة غلط حا يدفع ثمنها ومحدش حا يعمل إرادته ببلاش , فيونان دفع ثمن إرادته من ماله ومن نفسه ومن جهده والموقف اللى تعرض ليه وياريته مات بسرعة لما أترمى فى البحر ودخل جوف الحوت , وكل ثانية مكثها فى جوف الحوت كانت تمثل بالنسبة له دهرمن الزمن , يعنى لو الواحد مات بسرعة بيخلص بسرعة وينتهى وما بيشعرش , لكن واحد يشعر أنه بيموت ببطؤ فى كل لحظة بيموت فيها , وكمان لمدة ثلاثة أيام ده كل ثانية من هذه الثلاثة أيام وأنا مش عارف هو حسبها أزاى وهل كان فى وعيه أنه يحسب أن هو دخل داخل الحوت لمدة ثلاثة أيام , طيب كان بيشوف صبح وليل أزاى؟ تعالوا نتخيل مدى إحساسه باللى دفعه تجاه الإرادة الذاتية اللى هو عايز يعملها وهذه الإرادة الذاتية هى عكس إرادة الله .
تعالوا نتابع الأصحاح الأول.
4* 4فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحاً شَدِيدَةً إِلَى الْبَحْرِ فَحَدَثَ نَوْءٌ عَظِيمٌ فِي الْبَحْرِ حَتَّى كَادَتِ السَّفِينَةُ تَنْكَسِرُ. ربنا لم يرسل سفينة بل أرسل ريحا شديدة إلى البحر , هو صحيح ربنا حا يحول كل الأمور للخلاص وربنا بسابق علمه عارف وشايف , لكن ما كانتش إرادة ربنا إطلاقا ليونان أنه يركب السفينة اللى رايحة ناحية ترشيش , ونلاقى هنا أن الله مازال يبحث عن الإنسان , وعندما أرسل الله الريح الشديد حدث نوء عظيم وإضطراب عظيم فى البحر ريح وأمواح وكادت السفينة أن تنكسر , ولو تأملنا قليلا هنا نجد أن النوء العظيم ماكانش خارج يونان لأن الريح العظيمة دى كانت داخل يونان , علشتن كده كل ما الإنسان يبقى هايج ومزيط وعامل دوشة فى حياته أعرف أن مش الدوشة خارجك , فالدوشة دى أصلا جواك .
5*5فَخَافَ الْمَلاَّحُونَ وَصَرَخُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى إِلَهِهِ وَطَرَحُوا الأَمْتِعَةَ الَّتِي فِي السَّفِينَةِ إِلَى الْبَحْرِ لِيُخَفِّفُوا عَنْهُمْ. وَأَمَّا يُونَانُ فَكَانَ قَدْ نَزَلَ إِلَى جَوْفِ السَّفِينَةِ وَاضْطَجَعَ وَنَامَ نَوْماً ثَقِيلاً.أنت يا يونان ماكنتش عايز تروح نينوى علشان ما تنقذش الوثنيين طيب أهو أنت قدام وثنيين آخرين , فياترى حا تتدخل لإنقاذهم والا حا تقول أموت أنا وهم , الحقيقة يونان كان فى اللحظات اللى نام فيها فى المركب قدر يأخذ حاجة من أول درس ويستفيد منه , أن البغضة للأعداء أو الوثنيين ينبغى أنها لا تستمر وعلشان كده قرر أن هو ينجى ملاحين السفينة وكانت النجاه أن هو يترمى داخل البحر وعلشان كده حسم أمره وقرر أنه يموت علشان يعيشوا هم وده كان أول أنتصار على البغضة والكراهية اللى كانت جواه تجاه الشعب الوثنى , وكما سنرى أنه بسبب الطاعة ربنا بيخلص نينوى , ولكن بسبب العصيان ربما بيخلص أهل السفينة , يعنى بعصيان يونان خلص أهل السفينة , وبطاعة يونان خلص أهل نينوى , يعنى ربنا يستطيع أنه يشتغل باليمين وبالشمال ويقدر على كل حاجة, والحقيقة هؤلاء البحارة كانوا نوعية عجيبة من الناس وأول حاجة بانت فيهم أن ساعة الخوف الكل بيصرخ للإله بتاعه , يعنى ما بنصرخش إلا فى الشديد القوى , فلما تحصل مشكلة فى حياتنا بنبتدى ندور على ربنا , ولما يحصل إحتياج شديد فى حياتنا نبتدى ندور على ربنا , لكن لما بتكون الأمور مرتاحة فلا نبحث عن ربنا بجدية وبإشتياق, والحاجة الجميلة أنهم لجأو للإله وإلى الله قبل ما يلجأوا إلى خبرتهم , لأن خبرتهم بتقول أن فى حالة هيجان البحر فالمفروض أن الحمولة تكون خفيفة علشان السفينة تطفوا بسهولة , ولكن قبل ما يخففوا الحمل صرخوا لله , وعلشان كده قبل ما تستفيد بخبرتك البشرية وبإمكانياتك العقلية أصرخ لربنا الأول وأطلب عمل ربنا الأول , والحقيقة معظمنا بيعمل العكس يعنى بعد ما تعيينا الحيل البشرية ونستنفذ كل خبرة نبتدى ندور على ربنا , لكن هؤلاء البحارة كانوا العكس هم طلبوا ربنا قبل ما يستخدموا إمكانياتهم وعلمهم وخبرهم , وكان ربنا هو أول شىء إلتجأوا إليه , والحاجة الجميلة أيضا أنهم كانوا بيبحثوا عن إله هم مش عارفينه وكل واحد فيهم كان بيصرخ لإلاهه , ولكن أى إله هو اللى كان الصح محدش فيهم كان عارف , لكن كما سنرى إن الإله الحقيقى بيعلن نفسه , ورمى البحارة الأمتعة ولكن المشكلة ماكانتش فى الأمتعة بل كانت فى وجود يونان , والحقيقة قد يكون فى السفينة ناس أشر أخلاقيا من يونان , لكن ربنا لم يرسل هذه الريح إلا علشان شخص واحد وهو يونان بالذات , بالرغم أنه ممكن يكون هناك واحد أشر منه موجود على السفينة لكن ربنا عايز ده بالذات فإبتدوا يعلنوا أن فى حاجة إلى شفيع تماما كما كان هناك فى حاجة إلى مخلص يخلص نينوى صار فى السفين فى حاجة إلى شفيع يصرخ وبصرخته يسبب نجاة وخلاص لهذه السفينة , أما يونان كان قد نام نوما ثقيلا فى جوف السفينة وكلمة نوما ثقيلا تعنى أنه نوع من الهروب لأنه عارف أن هذه المشكلة دى كلها حاصلة بسببه لكن مش عاوز يواجهها .
6* 6فَجَاءَ إِلَيْهِ رَئِيسُ النُّوتِيَّةِ وَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ نَائِماً؟ قُمِ اصْرُخْ إِلَى إِلَهِكَ عَسَى أَنْ يَفْتَكِرَ الإِلَهُ فِينَا فَلاَ نَهْلِكَ». وأنت نايم ليه وهو سؤال ربنا بيقوله لكل واحد فينا دلوقتى , أنت نايم ليه , وإذا كان السؤال الأول أنت هارب أو مش هارب ؟ طيب أنت نايم أو مش نايم ؟ قوم وأصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك , قوم وأصرخ إلى الله , وعلشان كده الشىء الجميل اللى بيحدثنا عنه سفر يونان وهو التوبة , والتوبة عبارة عن صرخة إلى الله , وعلشان كده ياريت الصلاة اللى أحنا بنصليها تكون عبارة عن صرخة حقيقية لربنا وقوم أصرخ لألهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك , وهو ماكانش عندهم تعصب ولذلك طلبوا منه أنه يصرخ لأى إله لكن المهم أن أى إله منهم ينجدنا ! وكان منظر يونان غريب جدا , لأن واحد فى وسط القلبان اللى حاصل ده وكأنه غير مهتم , ولذلك أثار منظره رئيس النوتية أو البحارة وقال له أنت نايم كده ليه أنت مش حاسس ! , والحقيقة هم ما يعرفوش وما بيحكموش على حد , لكن قالوا أن كل واحد يصلى للإله بتاعه , يعنى هم صلوا وطلبوا من كل واحد آخر أنه يصلى , وعلشان كده دى كانت حاجة كويسة منهم , وكانوا شاعرين أن الريح الشديدة دى ليست ريح عادية متعودين عليها من البحر , وشعروا أن فى حاجة وراء الريح دى , لأن البلوة دى وراها خطية معينة وده اللى حايجعلهم يعملوا الخطوة التالية وهى القرعة ليعرفوا مين سبب هذه المصيبة , يعنى يكتبوا كل أسماء اللى حاضرين ويعملوا قرعة ويشوفوا مين اللى حاتقع عليه القرعة , والحقيقة أنه بالرغم من أن إيمانهم كان إيمان بسيط جدا لكن ربنا تعامل مع هذا الإيمان .
7* 7وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نُلْقِي قُرَعاً لِنَعْرِفَ بِسَبَبِ مَنْ هَذِهِ الْبَلِيَّةُ». فَأَلْقُوا قُرَعاً فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى يُونَانَ. وأصبح مرتبط فى ذهنهم أن هذه المشكلة كانت بسبب الخطية , وده يورينا مدى إرتباط الخطية بالمشاكل اللى بتحصل فى حياة الإنسان , وأحنا بنعيش دلوقتى فى سفر يونان أرجو أن لا يغيب ذهننا عن إرتباط السفر بشخص السيد المسيح , لما السيد المسيح نام فالتلاميذ صحوه , والمسيح نام فين ؟ نام على خشبة الصليب , فقالوا نصحية , قم يارب لماذا أنت نائم تماما كما يقول لربنا كده المزمور 7: 6 6قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ. قم يارب إستيقظ لماذا تنام لأن فى قيامتك وفى أستيقاظك خلاص ونجاة للكل , والحقيقة ربنا حسب إيمان البحارة البسيط وإلقائهم القرعة أدلهم على يونان , وفى الواقع هو يونان ما قالش من الأول , لكن لما ربنا كشفه قال , علشان يوريه أن هذه الريح مرسلة بالذات ليه (يونان) والقرعة تطلع بالذات من أجل يونان , وده بيورينا قد أيه أن الله يبحث ويهتم بالإنسان إهتمام شديد جدا , وكان ممكن يعنى لما يونان رفض كان يقول له عنك ما رحت وفى ستين ألف واحد يأخذ هذا المجد بدالك وفى أنبياء كثيرين وكمان كان فى مدرسة أنبياء , وطبعا ربنا لما يعوز يتمم إرادته ممكن يتممها بواحد تانى غير يونان , لكن شوفوا قد أيه ربنا فى بحثه عن الإنسان لا يكل وراء الإنسان علشان يعطى الإنسان أولا خلاص لنفس هذا الإنسان وثانيا مجد لهذا الإنسان , وده حانشوفه لما أتكلم عنه يونان مع البحارة ويقول لهم ده إلهى هو إله السماء اللى صنع البر والبحر , واللى أوجد السماء والأرض والبحر وهو إله الكون وبعدين لما سمعوا خافوا خوفا عظيما .
8* 8فَقَالُوا لَهُ: «أَخْبِرْنَا بِسَبَبِ مَنْ هَذِهِ الْمُصِيبَةُ عَلَيْنَا؟ مَا هُوَ عَمَلُكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟ مَا هِيَ أَرْضُكَ وَمِنْ أَيِّ شَعْبٍ أَنْتَ؟» وهنا بيبان لينا حلاوة هؤلاء الملاحين أنهم لم يستعجلوا بالنطق بالحكم على يونان وكانوا عادلين وأبتدأوا يحققوا معاه , وأنتم عارفين فى المواقف الصعبة دى الواحد بيبقى منفعل وما يصدقوا أن القرعة بتقع على حد وخصوصا على يونان اللى كان نايم ومش على باله , ده على طول يقولوا له أنت خسرتنا كل الأمتعة اللى كانت فى السفينة وحا تعرض حياتنا للخطر فأول حاجة حايمدوا أيديهم ويشيلوه ويرموه فى البحر على طول , ماهو ساعة الإنسان ما عايز ينجى بنفسه بيعمل أى شىء , لكن حانشوف أن هؤلاء الناس كان عندهم من العدل والبر اللى يوبخ يونان , فرئيس النوتية الذى يقول ليونان مالك نائما , وهنا يونان بيتوبخ من إنسان وثنى , ويونان ده نبى الله ورجل الله , وكما قلت أن الحاجة اللى بيهرب منها الإنسان دايما بيلاقيها على طول , فيونان كان خايف على كرامته وإن كلمته تنزل الأرض أهى كرامته أتبهدلت من إنسان وثنى بيقول له أنت نايم ليه قوم وأصرخ لإلهك , يعنى وبخ يونان , وبيقول له ما هو عملك ومن أين أتيت , والأسئلة دى فيها رمز كبير قوى للأسئلة اللى سألها بيلاطس للسيد المسيح , أنت مين ومن أين ومن أى شعب وهل أنت ملك وأنت طبعك أيه وأنت سرك أيه؟لأنه كان غامض جدا عليهم .
9* 9فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا عِبْرَانِيٌّ وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاءِ الَّذِي صَنَعَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ». وكلمة عبرانى يعنى من شعب العبرانيين من إسرائيل ومجرد عابر غريب وأنا خائف من الرب وهنا الرب اللى هو يهوه لقب الله مع شعبه , إله السماء الذى صنع البحر والبر .
10* 10فَخَافَ الرِّجَالُ خَوْفاً عَظِيماً وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا فَعَلْتَ هَذَا؟» فَإِنَّ الرِّجَالَ عَرَفُوا أَنَّهُ هَارِبٌ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ لأَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ. مجرد أنهم سمعوا أسم يهوه الرب الذى صنع السماء والأرض والبجر إله الوجود , وهم من قبل كده كانوا صرخوا كل واحد لإلهه ولم يجدوا إستجابة , وبعدين قالوا ليونان هو أيه اللى أنت عملته , وده ثالث سؤال بيتسأل لينا النهاردة لماذا فعلت هذا ؟ وكل واحد فينا يسأله لنفسه ليه أنا سالك بهذا الطريق أن أنا هربان عن ربنا , وليه بأعمل كده ؟, ويونان راح قايل لهم كل الحكاية فوبخوه وقالوا له بقى معقول حد يهرب من إله السماء والأرض والبحر , فإذا كنت أنت بتقول أنه إله السماء والأرض والبحر فحاتهرب منه فى البحر إزاى ما هو البحر ده ملكه .
11*11فَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا نَصْنَعُ بِكَ لِيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنَّا؟» لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَاباً. طيب نعمل فيك أيه علشان البحر يسكن عنا لأن البحر فى قوته عمال يزداد إضطرابا .
12* 12فَقَالَ لَهُمْ: «خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هَذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ». وعلشان البحر ده يسكت لازم أنا أنزل جواه , والبحر ده إشارة مبدعة إلى الموت لأن البحر مخيف والبحر يطفوا ويغطى كل شىء ويميت الكل , والموت الذى تصلت على كل البشرية , طيب نعمل أيه فى الموت الذى تصلت علينا , فالسيد المسيح يقول أرمونى فى هذا الموت , فلما أدخل أنا هذا الموت فالموت يسكت عنكم كما يقول فى عبرانيين 2: 14- 15 14فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، 15وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ - خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ - كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.البحر ده يسكت أزاى؟ يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت , يعنى يونان لازم يدخل جوه البحر فهو رمز السيد المسيح الذى لابد أن يدخل جوه الموت ويبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت ويعتق هؤلاء الذين خوفا من الموت كانت حياتهم تحت العبودية , فهم كانوا خايفين من البحر ونشوف هنا أن يونان بيسلم نفسه بإرادته هو اللى بيقول لهم تماما زى السيد المسيح ما قال لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها , يعنى بكامل حريتى وبكامل إرادتى , طيب ما كان ممكن يونان يرمى نفسه ! طيب ليه قال لهم خذونى وأطرحونى وهو مش كان ممكن يرمى نفسه فى الموت ؟ وموته هنا ليس أنتحارا ويعتبر فداء لأنه بيفديهم , والإنتحار لما يبقى الواحد عايز ينهى حياته لنفسه لكن هو هنا بيضع حياته من أجل الآخرين , يونان هو رمز السيد المسيح الذى وضع نفسه من أجل الآخرين وفى موته كان حياة ونجاة ولذلك فى موت السيد المسيح كان خلاصا (بموته أعطى خلاصا) ونعود لسؤالنا ليه يونان لم يرمى نفسه؟ الحقيقة لازم البحارة يكونوا عايزين ده , وعلشان كده السيد المسيح بالرغم من أنه قال لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها , فهو قد سلم نفسه للموت بأيدين الرومان وبأيدين اليهود , فالسيد المسيح لم يميت نفسه لكن قبل الموت بإرادته , وعلشان كده يونان الرمز لم يميت نفسه لكنه قبل الموت بإرادته وكان لازم يتم على أيديهم , ونتأمل فى العبارة الجميلة اللى بيقولها لأنى عالم أنه بسببى هذا النوء العظيم , أولا ليس من السهل أن فى واحد يقول أن أنا السبب لأن أحنا لما بنغلط بنفضل نرمى السبب على اللى حوالينا وعلى الظروف وعلى ربنا ساعات لكن محدش فينا بيقول أن أنا غلطان , وده كل الخناقات اللى بيننا فى بيوتنا وفى الكنايس وفى المجتمع ككل لأن محدش عايز يقول أن أنا غلطان وكل واحد بيرمى الغلط على التانى , ولكن يونان كانت عنده الجراءة أنه يقول كان بسببى هذا النوء العظيم , وعلشان كده السيد المسيح حمل كل خطايا العالم لكى ما يموت من أجل العالم كله .
13* 13وَلَكِنَّ الرِّجَالَ جَذَّفُوا لِيُرَجِّعُوا السَّفِينَةَ إِلَى الْبَرِّ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَاباً عَلَيْهِمْ.وهنا أيضا لازلنا نرى حلاوة هؤلاء الناس أنهم كانوا متباطئين جدا ومش راضيين أنهم ينفذوا هذا الحكم فى يونان ولم يهون عليهم يونان وواضح أنهم كان عندهم محبة للخاطى اللى كان حايضيع حياتهم بينما يونان ماكانش عنده محبة للخطاة ولكن كان عنده محبة فقط لشعبه لكن ماكانش عايز يقول لنينوى هؤلاء الناس الخاطيين أنهم يتوبوا ويرجعوا علشان ينالوا نجاة , لكن البحارة ماكانش هاين عليهم يهلكوا هذا الإنسان فحاولوا أنهم يستخدموا كل إمكانيتهم أنهم يجدفوا علشان يطلعوا إلى البر ولكن ما قدروش لأن البحر كان يزداد إضطرابا عليهم فشعروا أن دى إرادة الإله وهى أن يونان لازم يسلم للموت .
14* 14فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ: «آهِ يَا رَبُّ لاَ نَهْلِكْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِ هَذَا الرَّجُلِ وَلاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا دَماً بَرِيئاً لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ». ده تعبير حلو قوى تعبير صرخوا إلى الرب لأنهم ما يعرفوش الرب وهنا هم عرفوا يهوه الرب إله إسرائيل , وهم ما يعرفوش لقب هذا الرب , وهم بيفتكروا إن إله يونان هذا إله من ضمن الآلهه , ولكن هنا بيقول تعبير فصرخوا إلى الرب أو إلى يهوه , يعنى قدر ينكشف لهم ربنا وينكشف لهم سر السيد المسيح , وبعدين قالوا لربنا كلنا حانضيع بسبب هذا الرجل ومش عارفين نعمل أيه , وأنتم عارفين نفس النبوة اللى قالها قيافا رئيس الكهنة على السيد المسيح يوحنا 11: 49- 52 49فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً، 50ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!». 51وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ، 52وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ. (خير أن يهلك واحد من أن تهلك الأمة كلها) و يعنى يونان ده يهلك ويموت عن أن السفينة تهلك وتموت كلها , ولسة بنشوف حلاوة هؤلاء البحارة لما بيقولوا لا تجعل علينا دما بريئا بعكس اليهود اللى كانوا يونان بيرمز لهم واللى قالوا على السيد المسيح فى متى 27: 25 25فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَقَالوُا: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا»., وتماما كما قال بيلاطس لليهود أنا برىء من دم هذا الإنسان , ونلاحظ قد أيه هؤلاء البحارة كانوا بيظهروا الشفقة والحب للإنسان الخاطى وحاولوا كل جهدهم لإنقاذه ولكن مش قادرين يعملوا ليه أى حاجة وكان ضميرهم حساس ونقى ومش عايزين دم يتحسب عليهم ولما بنصرخ فى المزمور الخمسين (51 فى الأنجيل) ونقول 14 14نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اللهُ إِلَهَ خَلاَصِي فَيُسَبِّحَ لِسَانِي بِرَّكَ.علشان كده نقدر نقف قدام ربنا بضمير بلا لوم وبلا عثرة , فهم كانوا بيترجوا هذا الضمير وهذه النقاوة وأن ما يكونش عليهم دم برىء بعكس اليهود اللى سفكوا دم السيد المسيح البرىء .
15* 15ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَطَرَحُوهُ فِي الْبَحْرِ فَوَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ. ولو نتخيل المنظر الجميل وهم ماسكين يونان وحايخدوه إزاى ؟ أكيد من أيديه ورجليه تماما كما وضعوا المسامير فى أيدين وأرجل السيد المسيح , البحارة أخذوه وطرحوه فى البحر يعنى أسلموه للموت , ففعلا وقف هيجان البحر , يعنى لما السيد المسيح نزل للموت بإرادته وقال أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا هاوية , ووقف البحر عن هيجانه , والحقيقة مع وقوف البحر عن هيجانه كان هذا سبب آخر لكى يخاف البحارة أكثر لأنه ظهر ليهم يهوه الديان اللى بيحكم بالدينونة على يونان وبينفذ هذه الدينونة وربنا بيرضى لما دينونته بتتم .
16* 16فَخَافَ الرِّجَالُ مِنَ الرَّبِّ خَوْفاً عَظِيماً وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُوراً وهنا الحاجة الجميلة أن كانت توبة هؤلاء الناس اللى ما يعرفوش ربنا أنهم عرفوا ربنا وليس فقط أنهم عرفوا ربنا وأن ربنا الإله الحقيقى بل الأكثر من كده أنهم دخلوا فى علاقة معاه وكانت أول علاقة أنهم صلوا له وكلموه ونادوا بأسمه , وتانى حاجة أن مخافة ربنا كانت فى قلوبهم , وتالت حاجة بيقول أنهم ذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا , يعنى قدموا لربنا قرابين طيب منين جابوا الذبيحة دى ؟ ويا ترى كان لسه عندهم حيوانات فى السفينة ولم تلقى مع الأمتعة وقدموا منها ؟ أو لما وصلوا للشاطىء جابوا وأخذوا وكان كل اللى عملوه أنهم نذروا لما يوصلوا حا يقدموا لربنا قرابين وذبائح , الحقيقة أحنا ما نعرفش , لكن الحاجة الجميلة اللى أحنا متأكدين منها واللى بيحكيها لينا الكتاب المقدس , أنهم دخلوا فى علاقة حب وشركة بعد الخوف , يعنى الخوف قادهم إلى الحب لأن الذبيحة هى علامة حب , والحاجة العجيبة أنهم لم يستطيعوا أن يقدموا ذبيحة إرضاء لله قبل ما يرموا يونان , يعنى قدموها بعد ما يونان نزل فى البحر , ونأخذ بالنا هنا من المعنى الرمزى الحلو , أنه لم يكن هناك ذبيحة تقدم فى الكنيسة إلا بعد ذبيحة الصليب لما السيد المسيح نزل الموت أصبح فى بعد كده سر الجسد والدم للكنيسة أنها تعيش بيهم .
17*17وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ. فى فرق كبير قوى بين وجد يونان سفينة وبين أن ربنا أعد حوت ليونان , وقد تكون السفينة شكلها جميل ومغرى للفسحة وللراحة وللسفر وللمتعة , وقد يكون الحوت شكله مخيف ومرعب , ولكن ما أجمل الحوت المعد بأيدين الله عن السفينة المعدة برغبة الإنسان وبإرادة الإنسان , وهنا يونان بينزل فى جوف الحوت رمز السيد المسيح الذى نزل إلى الهاوية أو إلى القبر , وكما أن السيد المسيح أندفن فى قبر جديد من نوعه لأن قبر السيد المسيح كان هو أول إنسان يدفن فيه , وأيضا يونان أندفن فى قبر عمر ما حد سمع أنه أندفن فيه أى قبر جديد من نوعه أو فى جوف الحوت , وقعد ثلاثة أيام وثلاثة ليالى وآخر قعاده كان ثلاثة ليالى ومعنى كده أنه طلع فى الفجر , وأيضا السيد المسيح خرج فى الفجر , وكما أن السيد المسيح قعد ثلاثة أيام وكما نعرف أن النظام اليهودى بيعتبر أن أى ساعة من ساعات النهار تعتبر يوم كامل ليلته بنهاره , وعلشان كده المسيح أندفن فى الساعة الثانية عشر حسب النظام اليهودى اللى هى السادسة مساءا فإتحسب يوم الجمعة ليلته بنهارها , وده أول يوم , وبعدين قعد السبت ليلته بنهاره وبعدين قام فى فجر الأحد يعنى فى أول ساعة من ساعات الأحد فإتحسب الأحد ليلته بنهاره , وأى تفسير غير كده غير مقبول لكل الناس اللى عمالة تفسر على مزاجها لأن ده هوالحساب حسب التقليد اليهودى , وهذه هى الثلاثة أيام والثلاثة ليالى وأعتقد أنها وضحت للكل .
لكن يا ترى ويونان داخل فى جوف الحوت أيه اللى حصل وأيه اللى دار جواه , والسيد المسيح وهو نازل لعمق الموت أيه اللى عمله السيد المسيح ؟ هذا ما تسجله الصلاة فى الإصحاح الثانى وهذا الإصحاح الثانى من سفر يونان يقرأ فى الجمعة الكبيرة فى الساعة الثانية عشر اللى هى آخر ساعة والسيد المسيح بيدفن فى القبر , والسيد المسيح بينكس الرأس وبيسلم الروح وبينزل من على الصليب لكى ما يدفن فى القبر بيقرأ هذا الإصحاح بعد مراثى أرميا اللى بتورينا عملت أيه الخطية فى السيد المسيح فالإصحاح الثانى من سفر يونان بيورينا نصرة السيد المسيح على الموت اللى سببته الخطية , فالسيد المسيح ماذا قال وبماذا تكلم فى هذا الإصحاح وكيف نستطيع أن نعيش هذا الإصحاح , وأنه من الخطورة أننا نستطيع أن نركز فى هذا الموضوع , ولكن دايما نفتكر هذه الثلاثة أسئلة التى ذكرناها

1- يا ترى أنت هربان من ربنا والا لأ ؟

2- مالك نائم وقوم أصرخ لإلهك ؟

3- لماذا فعلت هذا ؟

وياريت نقوم نصلى بهذه الثلاثة أسئلة قدام ربنا كل وقت .
والى اللقاء مع الجزء الثالث من التأملات والقراءات فى سفر يونان النبى , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الثالث
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الثانى
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الأول
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الرابع
تأملات وقراءات فى سفر يونان النبى الجزء الثالث


الساعة الآن 06:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024