|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التأمل في كلمة الله إن أعمق الرجال والنساء الروحيين الذين أعرفهم هم الذين يقضون وقتاً كافياً للتأمل في كلمة الله. فأنت لا تستطيع أن تنمو في الحكمة الروحية دون أن تتأمل. فقد وضّح الله هذه الحقيقة ليشوع في بداية خدمته بعد موت موسى مباشرة. "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح" (يشوع 8:1). إذا كان الله لا يريد ليشوع أن يعيش في رخاء، فلماذا قال له ذلك؟ وإذا لم يُرد له أن يكون ناجحاً، فلماذا حثَّه على الحياة الناجحة؟ لقد أراد الله ليشوع أن يكون ناجحا، وهو يريدك أن تكون أنت أيضاً ناجحاً. وإذا شرحنا هذه الحقيقة بلغة العهد الجديد لكنا نقول: "لا تبرح كلمة الله من فمك - خاصة كلمة العهد الجديد - بل تأمل فيها ليلاً ونهاراً، لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيها. لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح". فإذا أردت أن تفعل أشياء عظيمة في حياتك، وإذا أردت أن تتسلق فوق أي شئ، فاصرف وقتاً كافياً للتأمل في كلمة الله. ابدأ على الأقل بـ 10 أو 15 دقيقة يومياً، ثم خذ في إزدياد ذلك الوقت يوماً بعد الآخر. لقد تركت الكنيسة الأخيرة التي كنت راعياً لها عام 1949 وخرجت إلى حقل الخدمة منذ ذلك الوقت. كنت معتاداً أن أصوم وأصلي صلوات متنوعة أكثر من الآن. (فأنت تتعلم أشياء أكثر كلما نموت روحياً). فلكي تخدم خدمتين يومياً -وهذا ما أفعله دائماً- وأحياناً ثلاث، يتطلب ذلك مجهوداً جسدياً وروحياً. كنت أعظ كل صباح، وأصلي بصوت عالٍ حتى المساء، وأعظ كل ليلة. كنت أتناول وجبة واحدة في اليوم أثناء الإجتماعات فابتدأت أضعف بسبب تلك الطاقة الجسدية المبذولة. بالإضافة إلى أصلوامي المتقطعة بلا طعام أو شراب لمدة 24 ساعة يومي الثلاثاء والخميس. وفي ذات يوم قال لي الرب: "إنني أفضل أن تحيا حياة الصوم بدلاً من أن تصوم أياماً وأوقاتاً طويلاة بلا طعام أو شراب". قلت: "ماذا تقصد؟ فأنا لم أسمع أحداً يتحدث عن هذا". قال الرب: "يمكنك أن تحيا حياة الصوم بدلاّ من أن تصوم أياماً معينة ثم تعود فتأكل ما تشاء، فالصوم لا يغير شيئاً منك. فأنت هو هو لا تتغير قبل صيامك وأثناء صيامك وما بعد صيامك. فالصيام لا يغير من كلمتي ولكني ولكنه يقمع فقط جسدك. لذلك لا تأكل كل ما تشتهيه نفسك بل أقمع جسدك كل الوقت". ثم قال: "لا تقضي اليوم كله في الصلاة وإذلال نفسك أمامي قبل خدمة المساء. بل استقي على فراش وتأمل". فبدأت أرقد هناك قبل الخدمة متأملاً. كنت أقضي وقتاً طويلاً في التأمل أكثر من الصلاة والصوم. ومن هنا بدأت أنمو روحياً. وهذا ما يقوله الله في يشوع 8:1 "لأنك حينئذ تصلح طريقك…". أردت أن أكون ناجحاً في الخدمة. "…وحينئذ تصلح". وهذا ما يريد الله أن يحققه سواء كنت في الخدمة، أو راعياً للغنم أو تاجراً للسيارات، أو كيفما كنت. لا تبرح سفر هذه الشريعة من فمك. تكلّم بالكلمة. بل تلهج فيه نهاراً وليلاً. فكّر في كلمة الله. إن الترجمة العبرية لكلمة "يلهج" تحمل في طياتها ذات المعنى: فهي تعني يتمتم. تمتم كلمة الله وتحدث بها إلى نفسك. لقد قادني الرب، قبل أستمع إلى أي شخص يعلّم عن التأمل، بأن أرقد على الفراش وأتمتم بكلمة الله وأتحدث بها إلى نفسي ثم أخرج لأخدم أعظم الخدمات. بدأت أنمو روحياً وفي ذات الوقت أحتفظ بقوتي الجسدية. أحب ترجمة أخرى للجزء الأخير من يشوع 8:1 "…لأنك حينئذ تكون قادراً أن تتصرف بحكمة في كل أمور حياتك". فأنت لا تستطيع أن تحيا حياة ناجحة ما لم تتعلم كيف تتصرف بحكمة في كل أمور حياتك. ولكن كيف تستطيع أن تسلك بالحكمة في أمور حياتك؟ يتم ذلك فقط من خلال التأمل في كلمة الله والسلوك في ضوء هذه الكلمة. |
10 - 02 - 2013, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: التأمل في كلمة الله
شكرا على موضوعك الجميل
|
||||
10 - 02 - 2013, 09:32 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التأمل في كلمة الله
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التأمل في كلمة الله |
على الخادم التأمل في كلمة الله والعمل بها |
مجالات التأمل: التأمل في الكتاب المقدس البابا شنودة |
كيفية التأمل - الاستعداد للتأمل وممارسات التأمل |
مجالات التأمل: التأمل في الكتاب المقدس |