|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
***رسالة إلي خـــــــــــــدام المـــــــسيح :- قالت إحدي ثلاث شمعات يُضئن كنيسة ما....... - لماذا أظلُّ اُضيءُ واُذيبُ نفسي هكذا دون الحاجة لإضاءتي؟؟! أليس هناك شمعتان اُخريتان تُضيئانِ...! وبعد تردد دام وقت قليل قررت الشمعة أن تُطفيء نفسها مُتعللة بأن هناك شمعتانِ غيرها يُضيئا الكنيسة ولا حاجة لها الآن....... وظلت تمر لحظات الليل ثقيلة علي الشمعتينِ الأُخريتينِ إلي أن قالت إحداهما................. - ليس حسناً أن أظلُّ هكذا أذيبُ وأحرق في نفسي لأُضيءُ مكان ليس هو مكاني..., فهو مكان لا يتناسب مع قدر إضاءتي الكبيرة.., وفجأة إتجهت بنيرانها تنظر المذبح إلي حيث كانت الشمـــــعة الثـــــالثة تُضيء , وفي تمني قالت ألا يتناسب هذا المكان مع قدرتي الشديدة علي الإضاءة , لماذا لا أكون في هذا المكان ألستُ أنا التي تستحقُ هذا المكان...... وظلت تلك الشمعة تزيدُ من تطلُعها وإحساسها بالظلم وتلوم حظها العاثر........وعلي الفور أحسمت قرارها أن تُطفيء......وإنطفأت. - ونظرت الشمعة الثالثة حولها فوجدت نفسها وحدها هي التي تُضيءُ الكنيسة فقط .....فلم تُبالي في باديء الأمر لكنها عادت لتنظر حولها مرة أخري , بل ومرات إنتهت بها أن تقولُ في فخرٍ........ما أجملي من شمعة اُضيءُ وحدي الكنيسة بأكملها لا أحد مثلي يبذل نفسه بل أنا أبذل نفسي وحدي فاُضيءُ وحدي كل الكنيسة........حقاً أنه لولا وجودي ولولا إضاءتي ما كانت الكنيسة اُنيرت..........وبعدها دارت في نفسها أفكار كثيرة ما بين إعجاب بنفسها وكيف أنها الوحيدة المُضيئة في الكنيسة , وبين رغباتها في أن تزيد من نيرانها حتي يحس بها الآخرون........ وأخيراً إنتهت فقالت يجب أن يري الكل إضاءتي ويحسُ بها الجميع ...فأنا الوحيدة التي بإضاءتها تُنيرُ كل الكنيسة......وأخذت ترفعُ لهيب نيرانها وتُكثرُ من إضاءتها أكثر وأكثر...مما زاد فرحتها بنفسها وبنورها الشديد حتي نسيت أنها شمعة..! وعادت تنظرُ حولها وكأنها تُنادي الناس لتراها في أوج مجدها الذي صنعتهُ لنفسها ....وبينماهي هكذا وبدون مقدمة ومرة واحدة اُطفئت تلك الشمعة وضاع بريق نورها , فقد صدمها هواء تلك النافذة الغير مُقفلة...... وهكذا اُطفئت الثلاث شمعات...........وعندها باتت الكنيسة مُظلمة...! = أحبــــــــــائي الخـــــــــــــــــدام : + كانت الشمعة الأولي هي أنا حينما ألقيت باثقال خدمتي علي أكتاف غيري.....ولم اُبالي بوزنتي أو بمصير خدمتي والنفوس التي في يدي. + وكانت الشمعة الثانية هي أيضاً أنا عندما أحسستُ أن لي مكان أفضل من الذي أنا فيه....فاصبحت الخدمة بالنسبة لي أماكن ومناصب. + وكانت الشمعة الثالثة أنا وذلك حين أحسستُ بغنني شيئاً وان لي أتعاب في الخدمة.....وأنه لا غيري يعمل ومْنَ له أذان للسمع فليسمع...........الراهب يحنس المحرقي |
|