|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدم يغرق الشوارع ومرسى يدعو لحوار وطنى.. ولا أى اندهاش المصابون يزدادون و مرسى يدعو لحوار وطنى «أيها المواطنون فى هذه الظروف العصيبة، التى تمر بها البلاد حيث انتشار الميليشيات المسلحة فى الشوارع وتدفق حمامات الدم، قرر الرئيس مرسى الدعوة لحوار وطنى، وكلف شخصيات وطنية مستقلة بإدارة شئون الحوار، والله الموفق والمستعان».. هو ملخص ما تضمنه بيان مجلس الدفاع الوطنى المصرى، برئاسة الرئيس محمد مرسى، الذى أصاب ملايين المصريين بالصدمة، بعد أن انتظروا خطاباً يدلى به بنفسه، وقرارات حاسمة تنهى المشهد الدامى الذى يتكرر فى ربوع مصر المختلفة، فما كان منه إلا أن دعا القوى الوطنية للاجتماع حول طاولة الحوار. الحل السياسى الذى يدعو إليه الرئيس مرسى لا يصلح فى مثل هذا المشهد، ولابد من حل أمنى عاجل، وفقاً لرأى اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمنى ومدرب مكافحة الإرهاب الدولى، فالدولة الرخوية التى نعيش فيها الآن، سمحت بظهور حركة شبابية مجهولة، أطلقت على نفسها اسم «بلاك بلوك»، يرتدى أعضاؤها ملابس وأقنعة سوداء، ويقومون بأعمال عنف وقطع للطرق، ومن بعدها عدة حركات مسلحة لأهداف مختلفة، كان آخرها جماعة «كتائب مسلمون» التى أكدت عبر بيان لها على موقع «يوتيوب»، أنها جاءت للدفاع عن الإسلام وشرع الله، من خلال عدد من الملثمين، يحملون السلاح فى إحدى المناطق الصحراوية، يتوعدون الإعلام ويوجهون رسائل للأقباط وقوات الجيش والشرطة، الأمر الذى يتطلب إحكام القبضة الأمنية فى الداخل، خاصة على الحدود، فكيف يدخل السلاح من إسرائيل وليبيا والسودان، ويسير حتى يصل إلى سوهاج وأسيوط وغيرهما؟ ولماذا لم يتم القبض على أى فرد من الجماعات المسلحة فى ظل وجود الشرطة الجوية؟ الحلول الأمنية لا تقتصر على الداخل فقط، فى رأى يعقوب، بل لا بد من الاتصال بالبوليس الدولى، للوقوف على بؤر الإرهاب الدولى، التى تدعم بعض الجماعات المسلحة التى ظهرت فى مصر، بالإضافة إلى إصلاح منظومة الشرطة، بدءا من الضابط الذى يتخرج وهو لا يجيد حتى فن استخدام السلاح. الدولة الرخوية التى يتحدث عنها الخبير الأمنى، لا بد أن يتزامن فيها الحل الأمنى مع مجموعة من الإجراءات السريعة، على رأسها الحوار الوطنى الحقيقى، كما يرى الدكتور عبدالغفار شكر، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتخفيف الاحتقان السياسى. الوطن |
|