نزلاء فنادق التحرير يهربون من قنابل الغاز إلى فنادق بعيدة عن أحداث العنف
وكيل وزارة السياحة: لن نشكل أى لجان للذهاب إلى فنادق «التحرير» نظراً لـ«خطورة الموقف»
قنابل الغاز تغطى فندق «سميراميس»
قال سامح صبحى، مدير فندق «سميراميس»، الواقع على كورنيش النيل، إن وصول أعمال العنف فى محيط «التحرير» ودخان قنابل الغاز إلى أبواب الفندق، دفع بعض النزلاء إلى الانتقال لفنادق بعيدة عن وسط القاهرة، أو إنهاء إقامتهم فى البلاد، موضحاً أن إدارة الفندق وفرت لهم وسائل انتقال إلى فنادق أخرى بعيدة عن الأحداث أو إلى المطار.
وأضاف «صبحى» لـ«الوطن» أن نسب الإشغال فى الفندق تراجعت إلى 10% بعد اندلاع المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، فيما سجلت 30% قبل الذكرى الثانية للثورة، مشيراً إلى أن أغلب النزلاء من الخليجيين ورجال الأعمال الأوروبيين ومراسلى وكالات الإعلام الأجنبية، وأن العديد منهم أصيبوا باختناق نتيجة استنشاق كميات كبيرة من الغاز الذى يتم إلقاؤه بكثافة فى محيط الفندق، الذى تعرض للعديد من الخسائر، حيث تهشمت واجهته الرخامية، وتم خلع الأشجار والنخيل والنباتات الموجودة خارجه، فضلا عن إحراق العديد من السيارات الواقفة أمام الفندق.
ومن جانبه، أوضح إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن الاشتباكات الدائرة حالياً بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى على كوبرى قصر النيل، أثرت على نسبة الإشغال بفندقى «سميراميس» و«شبرد»، قائلاً «ما ذنب السياح والنزلاء الذين استنشقوا كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع؟، ومن المؤسف أنهم نقلوا الصورة كاملة إلى دولهم، وهو ما تبلور فى شكل استفسارات من وكالات السياحة العالمية، حول كيفية تأمين السياح بعد وقوع الاشتباكات فى نحو 10 محافظات».
وقال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، إنه تبلّغ انتقال العديد من النزلاء المقيمين بفندقى «سميراميس» و«شبرد»، إلى فنادق أخرى بعيدة عن أحداث العنف فى محيط ميدان التحرير، خاصة أن الوضع مأساوى للغاية، ومشاهد العنف تناقلتها العديد من وسائل الإعلام العالمية، وكأنها أصبحت مشاهد معتادة فى مصر، محذراً من أن تداعيات ما يحدث ستكون «كارثية» على صناعة السياحة فى مصر.
ومن جهته، أوضح عبدالفتاح العاصى، وكيل وزارة السياحة لقطاع الفنادق والقرى السياحية، أنه لم يتم إخطار الوزارة بنقل نزلاء فنادق «التحرير» إلى أخرى بعيدة، لافتاً إلى أن الوزارة لن تشكل أى لجان للذهاب إلى هذه الفنادق، نظراً لـ«خطورة الموقف هناك».
الوطن
