|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من طفل شوارع إلى «مرسى» إلحقنى.. حاموت من البرد فى ميدان التحرير، وقف كعادته يبيع المناديل، لفت نظره الصخب غير المعتاد فى الميدان، رأى بعينيه شباباً وفتيات يقفون رافعين لافتات لا يعرف ما الذى تحمله من كلمات، ماذا يريد هؤلاء الشباب ولماذا يقفون فى هذا المكان؟.. سؤال وجهه لأحد المشاركين فى تلك الوقفة، فجاءه الرد الذى استوعبه بعد فترة: «جايين نطالب بعيشة كريمة». استوقفته العبارة التى رنت فى أذنيه، فإذا كان من يلبسون ملابس مهندمة ويبدو أنهم على قدر وافر من التعليم يطلبون عيشة كريمة، فبماذا يطلب هو؟.. فكر قليلاً ثم اتجه إلى فرشته، رمى أكياس المناديل واتجه إلى الوقفة ليكون واحداً ممن يطلبون «العيشة الكريمة»، الطفل عبدالرحمن أحمد «بائع المناديل» طلب من أحد المتظاهرين أن يعطيه ورقة كبيرة لكى يكتب عليها ما يتمناه وقام بتمليته العبارة التى كان يود أن تصل إلى الرئيس وهى: «إلحقنى ياريس من البرد والمطر» وطلب كتابة «طفل شارع» فى ذيل اللافتة. يتذكر «عبدالرحمن» أنه منذ عامين وجد ميدان التحرير مزدحماً بشباب يحملون لافتات تطالب بإسقاط النظام، لم يفهم ما يحدث حوله، حتى أخبره أحد الشباب بأن المظاهرات التى يراها ثورة تهدف إلى تغيير البلد وإنصاف المظلومين وإيواء الفقراء فقرر أن يشارك فيها ليكون واحداً ممن سيصيبهم التغيير، لكنه رغم مرور عامين يرى أن حاله لم يتغير. المصدر : الوطن |
|