عاجل «سلفيون» يعتدون على فتيات من 6 أبريل
اعتدى عدد من المنتمين للدعوة السلفية على أعضاء حركة شباب 6 أبريل والتيار الشعبى بالإسكندرية من الشباب والفتيات، لمنعهم من إقامة عرض مقاطع فيديو وصور باسم «كاذبون باسم الدين»، فى منطقة أبوسليمان شرق المحافظة، التى تُعد أهم معاقل السلفيين بها، وحطموا المعدات المستخدمة فى العرض لوقفه. وقالت هاميس محمد، مسئولة العمل الميدانى بالتيار الشعبى المصرى بالإسكندرية، إنهم فوجئوا بمهاجمة مجموعة من السلفيين لمكان العرض ورفض استكماله، مطالبين بنقله أمام الكنيسة، واتهام المشاركين فى الحدث بالكفر والانتماء إلى الأقباط، وتحطيم المعدات، و«الداتا شو» الخاصة بالعرض، الأمر الذى اعتبرته «عنف وإرهاب وبلطجة، تستكمل مسلسل القمع باسم الدين الذى يديره تيار الإسلام السياسى». وانتقد سيد عبدالخالق، المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، ما وصفه بتخاذل وزارة الداخلية عن أداء دورها فى حماية النشطاء الذين يقومون بنشاطات سلمية، فى الوقت الذى تعتدى فيه على أهالى الشهداء فى محيط محكمة المنشية، واصفاً الموقف بأنه هو الشرارة الأولى للثورة الثانية على القمع والظلم والاستبداد، حيث إن ما قام به رجال الأمن اليوم زاد من الاحتقان والغليان الذى يشهده الشارع السياسى، من تدهور فى الأحوال المعيشية وأخونة الدولة الواضحة والفقر الذى تزداد وطأته يوما بعد يوم، على حد قوله. وأضاف: «الداخلية لم تتعلم الدرس جيدا، فما زالت سياسة البلطجة واستعراض العضلات هى السمة السائدة لعملهم، لكنها لا تظهر إلا دفاعا عن هيبتها فقط، فهم مستعدون أن يقمعوا بكل ما أوتوا من قوة دفاعا عن ضابط يرتدى زى الداخلية، ولا تحرك ساكناً عندما تزداد سطوة البلطجية وانعدام الأمن والفوضى الأمنية التى نجدها متمثلة فى كم الأسلحة والجرائم المرتكبة فى الفترات الأخيرة». وتابع: «إن ما تشهده محاكمات قتلة الثوار مهزلة أمام العالم أجمع بكل المقاييس، فبعد أن مات الشهداء الأبرار لم نرَ فردا مسئولا يحاكم بتهمة قتلهم، حتى إن الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى، هى التقاعس عن حماية المتظاهرين، وليس قتل المتظاهرين خلال فعاليات الثورة المصرية»، مضيفاً أن «النظام الإخوانى لا يعتبر تغييراً أو نظاماً ثورياً، والمعركة الحقيقية مع النظام الحاكم الذى لم يسقط وما زال يحتال على الشعب باسم الدين».
المصدر : الوطن