|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحو العمق
+ المسيح عارف الأسرار : فأمر بطرس أن يذهب الي العمق و يطرح شبكته ... رغم إنه حسب خبرة الصيد فإن العمق لا يحوي أسماك يتم صيدها بالشباك ... لكن أسماك المسيح لا تعيش إلا في الأعماق . + المسيح يصعب إحتمالات الصيد : و ذلك لكي تحدث المعجزة و يهتز فكر التلاميذ و يقبلوا الخدمة تاركين خلفهم كل ما يملكونه من تفاهات العالم ... ليفوزوا بأعظم هدية و هي تبعية السيد المسيح . + علي كلمتك : ليس أساس علي الخبرة و لا من الظروف أو الماء و العمق و الذكاء ، و نحن كل يوم نلقي شباكنا علي كلمة الرب ، و كلمة الله قوة تدفع السمك للدخول في الشبكه .. ينجذب السمك بدافع الإنصياع لقوة حاكمة جاذبة من فوق . + هذه المعجزة هامة جدا لكل من يئس : من تعب الليل كله أو العمر كله و لم يفز بشئ من هذه الدنيا العاصية التي تعطي باليمين و تسلب بالشمال ... أما الله فملجأ لنا و قوة يعطي أكثر مما نظن أو نفتكر فنحن كل يوم نلقي رجائنا علي كلمته . + عندما ألقوا الشبكه في العمق إصطادوا سمكآ كثيرآ بأمر السيد المسيح و تعلم بطرس كيف يلقي بعد ذلك شباك النعمه في العمق فإصطاد ٣٠٠٠ نفس يوم الخمسين و كرنيليوس و بيته و كلها سمكات كبيرة جيدة . + الصيد من العمق دفع إلي المشاركه فإشترك يعقوب و يوحنا أيضآ في هذا التدريب الروحي الفائق إذا إمتلأت سفينتهم أيضآ ... و هذا قادهم إلي ترك السمك و الشباك و السير خلف السيد المسيح. + هذة المعجزة كان السيد المسيح يهدف منها إلي الوصول إلي أعماق أربعة تلاميذ من أميز تلاميذ المسيح الذين ... قام الإنجيل علي أكتافهم و كانوا أفضل التابعين ... كإن المسيح يقول لهم : ما رأيكم ؟؟! هل رأيتم في حياتكم صيدا كصيدي ... أيهما أفضل أن تتبعوني أما تعودوا إلي صيد الليل الذي أفلس عافيتكم و بيوتكم ؟؟! و هذا هو الأسلوب المبدع للسيد المسيح في إختيار التلاميذ ... و المعلم هو هو لا يزال يكيل لأولادة بالكيل الملأن و العجيب أن الناس بعد أن ينالوا النعمة يكيلون لبعضهم بالشح و التقطير الشديد أو لا يكيلون جمله !!! + المعجزة جعلت بطرس يدخل الإيمان بالمسيح الرب : دخله إحساس بالصغر و العدم أمام الرب القادر علي كل شئ لم يحتمل أن يتواجد الرب في مركبه ير المتواضع فطلب من الرب أن يغادر سفينته ... و دخله إحساس صادق في غاية الصدق حينما إكتشف إنة واقف في حضرة الرب ... كان إعتراف بطرس برهانآ علي إنة قد إنفتحت عينة علي معرفة الرب معرفة حقيقية و هذا أهله إلي الدعوة التي دعاه بها الرب أن يصير كارزا . + هذه هي العتبه التي نخطوها من المعقول و المدرك إلي الدخول في مجال الروح و النعمة و أمور الله الفائقة علي العقل و المعرفة . + إني رجل خاطي : هذا الإعترف بالخطية كان لإنة رأي المخلص أمامة فرأي نفسه و صرخ يطلب الخلاص . + كان الأربعة في الجهاد اليومي من أجل لقمة العيش و لكن صحبتهم للمسيح تولد عندهم رغبه ملحة للإنطلاق معة دون أي إعتبار للمستقبل و من هؤلاء الصيادين خرجت ليست عينة الملكوت و حسب بل الكارزين و المعلمين و رؤساء الكنيسة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ادخل إلى العمق معه |
مزمور 42 - العمق نادى العمق بصوت ميازيبك |
كلمة خرجت من العمق و وصلت إلى العمق |
الى العمق |
دع العمق يتحدث الى العمق.......... |