|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع نفسك لحظة واصدر الحكم مااذا انت ؟؟؟
كلمة الله تعلمنا ما نوع مسيحيتك ....؟؟؟ مقدمه لذا يقول قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث فى كتابه الرائع ( الرجوع إلى الله ) إن كانت الخطية هى الإنفصال عن الله تكون التوبة هى الرجوع إلى الله من الرب نسأل أن يمتعنا ببركة هذه البداية عملياً فى حياتنا فنبدأ ونستمر آمين . أنا عارف أعمالك أن لك إسماً أنك حي وأنت ميت (رؤيا 3 : 1) يتصور البعض خطأً أن كل من ولد من أبوين مسيحيين هو مسيحى حقيقى وأن كل من قد تعمد فى صغره هو بالتالى يقى لكن كلمة الله تعلمنا أن هناك ثلاثة أنواع من المسيحيين هم : • المسيحيون الإسميون . • المتدينون المظهريون . • المؤمنون الحـقيقيون . أولاً : المسيحيون الإسميون وهم الذين تقول عنهم كلمة الله : واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب أنا عارف أعمالك أن لك إسماً أنك حي وأنت ميت (رؤيا 3 : 1) نعم هم أحياء جسدياً ، ولكن أموات روحياً فبرغم أنهم يحضرون القداسات كواجب أو كعادة وقد يتناولون لكنهم يأخذون جسد الرب ودمه بدون إستحقاق فيكونون مجرمين فى جسد الرب لديهم المعرفة النظرية والأسماء المسيحية لكنهم فى نظر الله أموات بالذنوب والخطايا يعبدون المال والشهوات فالبنسبة لله هم أموات لأن أجرة الخطية هى موت (رومية 6: 23) هـذا هو النوع الأول من المسيحيين المسـيحى الإسمى ثانياً : المتدينون المظهريون وهم الذين قال عنهم الكتاب : لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها فاعرض عن هؤلاء (تيموثاوس الثانية 3 : 5) فهم يذهبون إلى الكنيسة ويصومون وهكذا يمارسون كل هذا كمظهر وهم أبعد ما يكون عن عمق وفاعلية هذه الممارسات فما أبعد الفرق بين الذهب يقى والذهب القشرة. التقليد حتى وإن بدا الذهب القشرة أكثر لمعاناً لكن جوهره يقى نحاسٌ فهؤلاء هم الذين قال عنهم الرب أنهم : قبور مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة (متى 23 : 27) ولقد ضرب الرب يسوع مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات ليفرق بين نوعين من المسيحيين هما المتدينون المظهريون والمؤمنون يقيون فالجاهلات كن يحملن نفس المصابيح التى يحملها الحكيمات فلا اختلاف فى المظهر لكن الاختلاف كل الاختلاف فى جوهر هذه المصابيح لقد كانت مصابيح الجاهلات فارغة من زيت نعمة المسيح الذى يضئ فى الظلمة . يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : هذا الرياء رياء المتدينين المظهريين يمثل لصاً خطيراً يسلب المتدينيـن كل ما لديـهم فهم لا يخدعون الآخرين فحسب وإنما يخدعون أيضاً أنفسهم فيرون فى أنفسهم أنهم أفضل من الآخرين ولا يقبلون التعليم والنصح هذا عن النوع الثانى المسيحيون المظهريون ثالثاً : المؤمن يقي وهم الذين قال عنهم الكتاب : وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه (يوحنا 1 : 12) ونرى فى هذه الآية نوعاً رائعاً من المسيحيين هم : المؤمنون بإسمه الذين هم أولاد الله وهم الذين قبلوا الرب يسوع المسيح فى حياتهم ، فالمسيح يقول : هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد ي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي (رؤيا 3 : 20) هؤلاء هم الذين فتحوا قلوبهم للمسيح ليدخل ويضئ بنوره فيها فيملأها بحضوره مثل العذارى الحكيمات الذين إمتلأت قلوبهم بزيت النعمة وبمحبة المسيح ، فيشع نور المسيح من قلوبهم ، ومن حياتهم ولنا فى تاريخ كنسيتنا المجيدة الكثير والكثير من الأباء القديسين الذين تحولوا من مسيحية التدين الظاهرى إلى واقعية الإيمان القلبى أمثال شاول الطرسوسى الذى صار فيما بعد القديس بولس الرسول وليديا بائعة الإرجوان فتحت قلبها للمسيح فصارت مؤمنة حقيقية (أعمال 16) بل هناك الكثير أيضاً ممن تحولوا من البعد والزيغان عن الله إلى قبول المسيح فصاروا مسيحيين حقيقيين أمثال القديس أغسطينوس والقديس موسى الأسود والقديسة مريم القبطية ، وغيرهم الكثير أخى اختى تُرى من أى نوع أنت ؟ هل أنت من المسيحيين الإسـميين الذين عندهم المسيحية مجرد اسم ؟ أم من المتدينين المظهرين الذين عندهم المسيحية ممارسات جوفاء وهم أبعد ما يكون عن عمق التمتع بسكنى المسيح فى قلوبهم ؟ ام من الذين فتحوا حياتهم للمسيح فصاروا مؤمنين حقيقيين ؟ نجعل دائما طلبتنا إلى الله أن يمتعنا بسكناه الذى تعلمنا إياه كنيستنا فى قطع الساعة الثالثة إذ نقول : هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا له المجد فى كنيسته إلى الأبد أمين ** ترنيمة : ترنيمه رائعه من الشعر الروحى لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث تتفق مع هذا الموضوع قلبى الخفاق أضحى مضجعك فى حنايا الصدرِ أُخفى موضعك قد تركت الكون فى ضوضائه واعتزلت الكلَ كى أحيا معــك ليس لى فكــر ولا رأى ولا شهوة أخرى سوى أن أتبــعك قد تركت الكل ربى ما عـداك ليس لى فى غربة العمر سـواك ومنعت الفكر عن تجوالـــه حيثما أنت فأفكــــارى هناك قد نسيت الأهلَ والأصحابَ بل قد نسيت النفس أيضاً فى هـواك قد نسيت الكلَ فى حــــبكَ يا متعة القلب فلا تنســى فتاك ما بعيدٌ أنت عن روحى التـى فى سكون الصمت تستوحى نداك فى سماءٍ أنت حقاً إنــــما كل قلبٍ عاش فى الحبِ سـماك هى ذى العين وقد أغمضتـها عن رؤى الأشياءِ على أن أراك وكذا الأذن لقد أخـــليـتها من حديث الناسِ حتى أسـمعك قلبى الخفاق أضحى مضجعك فى حنايا الصدر أُخفى موضعك مع تحيات نبع الحنان |
|