|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة +ومما هتف به الأطفال والجموع الذين تبعوا السيد له كل المجد إلي أورشليم في دخوله إليها كملك قولهم: "سلام في السماء ومجد في الأعالي" (لو38:19 ).ولما ايضا فارق يسوع هذا العالم , وهذه الأرض, لم يترك لأولاده المؤمنين المناصب أو الشرف العالمي بل ترك لهم السلام "سلاماً أترك لكم.سلامي اُعطيكم" (لو27:14 ).ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو1:5). ثالثاً:وبالناس المسرة أن الملائكة في بشارتهم قالوا: "هانحن ُنبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب" .وقالوا أيضا في الأغنية المجيدة "وبالناس المسرة" . حقاً أن سرور الله بنا وأعلان محبته لنا بتجسد إبنه ينبغي أن يكون سبب فرح مستديم لجميع المسكونة لأنه أتي ليُخلصنا ويُريحنا من أتعابنا ويرد لنا سعادتنا المسلوبة. فهيا يا جميع الشعوب أفرحوا وأبتهجوا فقد جاء من يملأ قلوبنا فرحاً ونعيماً, ولنُرنم له مع داود النبي قائلين: " أهتفي له يا كل الأرض . بمجد أسمه أجعلوا تسبيحه ممجداً" (مز1:66 ). إن السيد المسيح له كل المجد أدخَل إلي العالم كله روح الفرح والبهجة والسلام , لذا كان شعار تلاميذه " أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً أفرحوا" . والفرح الحقيقي هو بالخلاص من الهلاك الأبدي . ***ولكن وأسفاه فكم وكم منا يقضون هذا اليوم المقدس , يوم عيد الميلاد المجيد في السُكِر والخلاعة ويفرحون فرحاً عالمياً دون أي مظاهر روحية في عيد ميلاد ملك الفضيلة, ودون أن يفكروا لحظة في مْنَ جاء وتجسد لاجل خلاصهم. نعم ففي هذا اليوم أتي الإله علي الأرض لكي يرتقي بالأنسان إلي السماء , ولكن الأنسان دائماً يُفضل أن يبقي في الأرض مُتمرغاً في الوحل والخطية. ++يا ليتنا نُدرك أن حولنا كثيرون من المرضي والفقراء والمُتعبين ,فلنذهب إليهم في هذا اليوم المقدس مُواسيين ومُحسنيين فحينذاك يُقال بالفعل والقول " وبالناس المسرة" . وإن أسائنا إلي أحد فلنذهب إليه ونصطلح معه ليتم القول "وعلي الأرض السلام" . وإن كانت نفوسنا متعلقة ببعض الخطايا فلنستعين بقوة طفل المذود ونزعم علي تركها ,ونُهدي نفوسنا ليسوع كما أهدانا ذاته السامية "وأما أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" . ولنُفكر دائماً أن نجعل كل يوم عيد ميلاد جديداً,لأن عيد الميلاد ليس مظاهر خارجية بل معناه تجديد نفوسنا , فما أجمل أن يسود روح عيد الميلاد بهذه الصورة في كل يوم.الذي هو روح " المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة" , فهي روح الفرح واللطف والوداعة والتواضع والإيمان,حتي أذا ما قرع يسوع أبواب قلوبنا نفتح له حالاً ودائماً ليدخل إلينا ويتعشي معنا ونحن معه . فيسوعنا هو رئيس السلام بل هو ملك السلام, وهو وحده القادر أن يستجيب لدعاءنا ويُعيننا ويمنحنا سلامه الكامل ونفرح بخلاص نفوسنا في يوم عيد ميلاده المجيد. ولربنا يسوع المسيح المجد والعظمة والسلطان علي دهر الدهور آمين. وكل عيد وكل المسيحيين في كل المسكونة بخير وسلام وفرح وبهجة روحية.......الراهب يحنس المحرقي |
|