|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
توبة لخلاص بلا ندامة ( 2كورنثوس 7: 10 ) إن الندم هو جزء لا يتجزأ من التوبة. وربما تصفه بأنه عواطف التوبة أو المشاعر المُصاحبة للتائب. ولكن الندم العميق فقط ليس هو التوبة؛ إنها عواطف لاعبة. إن شارع الندم الرئيسي كما يشرح الكتاب المقدس في 2كورنثوس 7 يتفرع إلى فرعين: ندم وحزن العالم والذي ينشيء موتًا. وحزن حسب مشيئة الله تقوده النعمة إلى التوبة. أولا: ندم بلا توبة: (1) الرجال الذين أمسكوا المرأة الزانية (يو8): أحضر الكتبة والفريسيون إلى الهيكل امرأة أُمسكت في ذات الفعل (زنا)، وسألوا القدوس قائلين: موسى قال تُرجَم، وأنت (صديق الخطاة) ماذا تقول؟ انحنى السيد الكريم المجيد ليكتب على الأرض، ولمَّا استمروا يسألونه انتصب وقال لهم: «مَن كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر». «وأما هم فلما سمعوا كانت ضمائرهم تبكتهم (ندم)» لقد شعروا بخطاياهم وأنهم خطاة، وها هم في محضر القدوس البار، فماذا فعلوا؟ خرجوا واحدًا فواحدًا. تخيَّل معي أنهم خرجوا من حضرته واحد فواحد. لقد صنعوا ما هو عكس التوبة تمامًا. يا لسعدهم لو ألقوا بأنفسهم عند قدميه صارخين: ارحمنا .. إننا خطاة فجار. لو قالوا هذا بقلب كسير، لكانت هذه توبة حقيقية. 2- يهوذا الإسخريوطي: مَن يستطيع أن يتحدث عن الندم بلا توبة ويغفل قصة أعمق ندم، وأسوأ نتيجة سجلها الكتاب المقدس ليهوذا الإسخريوطي والذي خان المسيح وأسلمه؟ ولما رأى أن المسيح قد دين، ندم. واعترف قائلاً: أسلَمت دمًا بريئًا. ورَّد الثلاثين من الفضة. نعم لقد ندم. لقد أدرك جريمته دون توبة قلبية أمام الله، ومات منتحرًا ذاهبًا إلى الجحيم بخطاياه. ثانيًا: ندم التوبة والمرأة الخاطئة (لو7). انظر المرأة الخاطئة في لوقا 7 تسكب توبتها في كوب ندمها ودموعها. ندم بلا كلمة، ولكن دموعها أعلى من أي صراخ. ندم بانكسار ورأسها منحنية شاهدة على انكسارها، وفمها الصامت يوم قرر الله أن خطاياها كثيرة، أقوى البراهين على انكسارها. ندم جذبته النعمة لقدمي يسوع حتى لو كان في بيت الفريسي، فهي أمَّس الحاجة إليه. هذا هو الندم الذي ينشئ توبة حقيقية عند قدمي القدوس بقلب كسير لفظ الخطية فملأته النعمة، ولم يَعُد يسعَد إلا بقدميه. أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك ينتظرك بيدو |
|