|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خلوة روحية.. وخدمة عملية.. وبركة إلهية القمص روفائيل سامي + خلوة روحية: ولما رجع الرسل أخبروه بجميع ما فعلوا فأخذهم وانصرف منفردا إلي موضع خلاء (لو9:10). لم يأخذهم السيد إلي مكان للنزهة أو لقضاء وقت في ما لا يفيد, إنما ارتفع بهم إلي مكان لا يوجد فيه سوي الله وحده موضع خلاء بعيدا عن الضوضاء والمشاكل والهموم. ما أجملها خلوة مع الحبيب فيها يجد الإنسان كل ما يحتاج من علم ومعرفة وروحانية وبركة شاهدها بطرس الرسول يوما ما في خلوة أخري فقال: يا سيدي جيد أن نكون ههنا (مر9:5). ففي خروجهم إلي الخلاء رمز إلي الهروب من العالم ومشتهياته ومغرياته. لذلك يقول الرسول لتلميذه: أما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوي والإيمان والمحبة والصبر والوداعة (1تي6:11). يحتاج الإنسان كثيرا أن ينفرد بنفسه مع السيد ليري مجد الله, ويتمتع بالبركات لذلك تعطي الكنيسة خلوة روحية لخدامها من رجال الإكليروس في بداية خدمتهم ليبدأ كل منهم خدمة قوية بعد خلوة روحية مع الحبيب. + وخدمة عملية: فالجموع إذ علموا تبعوه فقبلهم وكلمهم عن ملكوت الله والمحتاجون إلي الشفاء شفاهم (لو9:11). المرحلة الأولي من الخدمة العملية التي أراد السيد أن يعلمها لخواصه هي قبول المخدومين بروح الأبوة الخادمة ثم فتح الطريق أمامهم إلي الملكوت والعمل وعلي راحة النفس البشرية لأنها قصد الله في الخدمة, والمرحلة الثانية من الخدمة العملية حينما رد عليهم الرب قائلا: أعطوهم أنتم ليأكلوا (لو9:13). واتكئوهم فرقا خمسين خمسين وأعطي التلاميذ ليقدموا للجمع. كل ما ذكر لنا في الآيات السابقة لنعرف أن الخدمة هي عمل وجهاد واتضاع وطاعة ونظام وإن توافرت كل هذه, فالبركة لابد أن تكون عنوانا. حقا قال المزمور: الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنين أعين الكل إياك تترجي وأنت تعطيهم طعامهم في حينه الرب قريب لكل الذين يدعونه (مز145:18-14). + وبركة إلهية: فأكلوا وشبعوا جميعا ثم رفع ما فضل عنهم من الكسر اثنتا عشر قفة (لو9:17). البركة الإلهية هنا عنوانها الشبع ثم الفيض كم من أناس أكلوا من بين يدي العالم وكانت النتيجة هي الجوع والاحتياج. فالشبع من بين يدي الله ثماره التقوي والقناعة ويقول الرسول التقوي مع القناعة فهي تجارة عظيمة (1تي6:6). نعم كل الذين أعطوا كانت البركة نصيبهم والفيض عنوانهم فلننظر إلي أرملة صرفة صيدا وزيتها ودقيقها ولنسمع من الرب نصيحة البركة حينما يقول: أعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في أحضانكم لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم (لو6:38). أكيد عزيزي الله لا يترك أولاده الذين يخرجون معه في خلوة روحية بدون بركة تفيض علي الآخرين فهو إله البركة وابن الطاعة تحل عليه البركة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صوت الضعفاء |
واستجابة لنداء |
بيت الأحباء...وصوت الضعفاء...واستجابة لنداء |
بيت الأحباء |
شهوة روحية.. واستجابة رعوية.. وخلاص من الخطية |